رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول
TT

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

طور باحثون في كلية البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان في سويسرا، أول رقيقة إلكترونية لاسلكية في العالم يمكن زرعها للمراقبة المتواصلة لتركيز أنواع مختلفة من الجزيئات داخل الجسم، للتعرف على الأمراض، ومنها جزيئات الغلوكوز (سكر الدم) والكولسترول، إضافة إلى تعرفها على درجة الحموضة وقياسها لدرجة حرارة الجسم.
وعرضت الرقيقة الإلكترونية اللاسلكية أثناء انعقاد ندوة عالمية حول الدارات والنظم في مدينة لشبونة في البرتغال. ولا تتعدى مساحة الرقيقة أكثر من سنتيمتر مربع واحد، ولها 6 مستشعرات إضافة إلى هوائي لإرسال الإشارات، وملف مستحث، ومعدات إلكترونية مزروعة بداخلها للتحكم.
ويوظف الملف المستحث لإمداد الرقيقة بالطاقة من بطارية ملصقة بالجلد في المنطقة التي تقع فوق مكان زرع الرقيقة. وترسل الرقيقة البيانات بتقنية بلوتوث نحو هاتف ذكي قريب منها.
وفي التجارب التي أجريت على الرقيقة المزروعة داخل فئران مختبرية، تمكن الباحثون من مراقبة وقياس مستوى الغلوكوز وغيره باستمرار بطريقة لاسلكية. وقالوا إن هذا التطوير سيوظف في دراسة المركبات الكيميائية للمرضى خارج المستشفيات، لذا سيتمكن المرضى من مراقبة مستويات عوامل الخطر لديهم باستمرار.



السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».