التحالف يدعم المقاومة جوًا لاستعادة ميناء الحديدة

بعد اجتماعها مع هادي.. أحزاب يمنية ترفض «الحوار من أجل الحوار» وتتهم إيران بالسعي لـ«موطئ قدم»

عبد ربه منصور هادي أثناء كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ (رويترز)
عبد ربه منصور هادي أثناء كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ (رويترز)
TT

التحالف يدعم المقاومة جوًا لاستعادة ميناء الحديدة

عبد ربه منصور هادي أثناء كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ (رويترز)
عبد ربه منصور هادي أثناء كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ (رويترز)

استأنف طيران التحالف الذي تقوده السعودية أمس, غاراته ضد مواقع جماعة الحوثيين والموالين لهم في كل من العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين. وجاء هذا بعدما كثف الطيران في وقت سابق أمس طلعاته ضد المتمردين في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن والمطلة على البحر الأحمر، مما كبد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح خسائر فادحة. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن طيران التحالف استهدف القاعدة البحرية (أكبر ميناء عسكري) في مدينة الحديدة، بـ15 غارة، مما تسبب في تدميرها بالكامل. ويذكر أن هذه القاعدة البحرية كانت تخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي محافظة مأرب بشرق اليمن، لقي العشرات من مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم في مواجهات مع المقاومة الموالية للشرعية. وقالت مصادر محلية في مأرب إن المواجهات احتدمت في جبهتين رئيسيتين، هما صرواح وأطراف مدينة مأرب القديمة.
ونفى مصدر قبلي بارز لـ«الشرق الأوسط» مزاعم الحوثيين بتحقيق تقدم في عدد من الاتجاهات نحو مدينة مأرب، وقال المصدر إن «هذا الكلام غير صحيح، الحوثيون قاموا بعملية التفاف عبر خلاياهم النائمة في منطقة الجفينة الواقعة في منطقة الأشراف، شمال سد مأرب، لكن جرى التعامل مع تلك الخلايا من قبل قوات المقاومة والقبائل وجرت السيطرة على منطقة الجفينة». وأكد سقوط 24 قتيلا وعدد كبير من الجرحى في صفوف المتمردين في مواجهات مأرب.
في غضون ذلك، كشف عبد العزيز جباري، رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض «إنقاذ الوطن وبناء الدولة الاتحادية»، أن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، وجمع بين أعضاء بالحكومة اليمنية، ومستشاري الرئيس اليمني، وممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الرياض، أكد أن القوى السياسية ستعمل على التنسيق التام بينها في أي خطوة مستقبلية ومنها الذهاب إلى مؤتمر جنيف. وأضاف جباري لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن لسنا ضد الحوار.. لكن نحن أيضا مع الحوار المثمر، مع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص مؤتمر الرياض، وما نتج من قرارات أممية وعلى رأسها القرار 2216. وإذا تم الالتزام بتلك القرارات ذات الصلة فإننا سنذهب لجنيف». وتابع: «إن الأطراف اليمنية اتفقت خلال الاجتماع الذي جرى (أمس) الخميس على أن الحوار من أجل الحوار أمر مرفوض كون الحوار جرى في العاصمة صنعاء لمدة عام وخرجت عنه قرارات تم الاتفاق عليها.. نحن بحاجة لتنفيذ ذلك».
وجدد جباري اتهامه لإيران بالبحث عن مكاسب وضمان موطئ قدم لها باليمن، عبر ذراعها المتمثل في المتمردين الحوثيين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.