مدرب الهلال: التركيز الذهني طريقنا إلى ربع نهائي آسيا

الكرواتي برانكو قال إن بيروزي يخطط لهدف مبكر

مدرب الهلال مع لاعبيه أمس قبل مواجهة الحسم الليلة (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
مدرب الهلال مع لاعبيه أمس قبل مواجهة الحسم الليلة (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

مدرب الهلال: التركيز الذهني طريقنا إلى ربع نهائي آسيا

مدرب الهلال مع لاعبيه أمس قبل مواجهة الحسم الليلة (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
مدرب الهلال مع لاعبيه أمس قبل مواجهة الحسم الليلة (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

أبدى اليوناني جورجيوس دونيس مدرب فريق الهلال تفاؤله الكبير بقدرة لاعبي فريقه على تجاوز بيروزي الإيراني اليوم الثلاثاء في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا، وقال في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء والذي عقد مساء أمس في الرياض: «أداء اللاعبين في التدريبات أعطاني ثقة بتحقيق نتيجة إيجابية وأعتقد أن الهلال قدم في الذهاب مباراة ممتازة رغم الخسارة بهدف وبعد تحليل بسيط لمباراة الذهاب ستكتشف أن فريقي لعب أفضل 45 دقيقة منذ تسلمي وأرجو أن نثق جميعا باللاعبين فهم يقدمون أداء قويا في المباريات ومع الهدوء والصبر سنحقق نتيجة إيجابية ونتأهل للدور ربع النهائي من البطولة».
واعتبر مدرب الهلال العامل النفسي مهمًا جدًا في مثل هذه المباريات، وقال: «في مثل هذه المباريات التركيز الذهني والهدوء يجلبان النتائج الإيجابية وبعد لقاء الذهاب كان اللاعبون في حالة حزن واضح بسبب الخسارة، ولكننا استطعنا أن نجعل جل تركيزهم على التعويض في لقاء الإياب، ومع إعطاء الثقة ومحاولة خلق الفرص وتكرار المحاولات سنتمكن من التسجيل أمام بيروزي الإيراني والذي لا شك أنه فريق قوي ووصوله لهذه المرحلة من البطولة يؤكد ذلك كما أن فريقنا قوي جدًا ويستحق أن يحقق أي إنجاز، خصوصًا بعد خسارة لقبين آسيوي ومحلي هذا الموسم».
وحول جاهزية المحترف البرازيلي نيفيز للمشاركة في المواجهة، قال: «نيفيز عاودت له الإصابة في عضلات البطن وفقدناه الأيام الماضية لكن هناك الآن مؤشر إيجابي بجاهزيته للمباراة بعد دخوله للتدريبات».
ومن جانبه، أشاد مدرب بيروزي الإيراني برانكو بفريق الهلال كثيرا ووصفه بأقوى فريق في قارة آسيا، وقال: «أحترم فريق الهلال وهو من أقوى فرق القارة ويملك أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى المنطقة وليس السعودية فقط وأنا أعرفه جيدا عندما كنت مدربا للاتفاق ولكن نحن نملك حظوظا كبيرة للتأهل».
وأضاف: «رغم أن المباراة خارج ملعبنا وبعيدة عن جماهيرنا لكننا قادرون على التأهل من أمام بوابة الهلال بأي نتيجة».
وعن خسائر فريقه خارج أرضه أمام لخويا القطري والنصر السعودي في دوري المجموعات، قال: «صحيح خسرنا خارج أرضنا أمام النصر ولخويا ولكن هذه مباراة أخرى ولها حسابات خاصة فنحن في دور الـ16 ومواجهات الحسم تختلف عن مواجهات دوري المجموعات ولها حسابات دقيقة، لذلك أنا لست منزعجا من الخسارتين الماضية وسنبحث أمام الهلال على التسجيل المبكر، وهو الأمر الذي سيسهل مهمتنا كثيرًا».
واستبعد مدرب بيروزي تأثير حضور جماهير الهلال الكبير على لاعبيه، وقال: «نحن معتادون على اللعب أمام 70 ألف و100 ألف متفرج، وهذا أمر جيد والحضور الجماهيري سيساعد الفريقين على أداء مباراة كبيرة».
ومن جانبه وصف مدافع فريق الهلال محمد جحفلي مواجهة بيروزي بالصعبة جدا، وقال: «المباراة صعبة لكن لدينا ثقة بالله ثم بالجهاز الفني وزملائي اللاعبين أننا سنتمكن من تجاوز بيروزي وإسعاد الجماهير الهلال».
وأضاف: «يجب علينا جيدا التركيز لإحراز نتيجة إيجابية فنحن جميعا مستعدون ومركزون على المباراة وبإذن الله سننتصر ونتأهل».
وعن الاستفزازات المتوقعة من لاعبي بيروزي لإخراجهم من طور المباراة، قال: «يجب أن نتعامل مع استفزازات لاعبي بيروزي ببرود وهدوء ونجعل تركيزنا في المباراة وكيفية الانتصار وهذا ما نسعى له».
وختم حديثه قائلا: «الهلال جاهز للمواجهة وندعو الجماهير بالدعم والمؤازرة طوال مجريات المباراة».
وكان الفريقان قد أكملا تحضيرهما لهذه المواجهة بعد أن أدى الهلال مرانه الأخبر على ملعبه وشهد مشاركة إيجابية لمحترفه البرازيلي تياغو نيفيز، بالإضافة إلى بقية اللاعبين، فيما أجرى الفريق الضيف مرانه البارحة على ملعب الملك فهد الدولي.
وفي شان آخر، عبر كثير من المراقبين عن تخوفهم من تأثير الاختبارات المدرسية على الحضور الجماهيري لمواجهة الهلال الليلة بحكم أن كثيرًا من مرتادي المباريات هم من فئة الطلاب، وكانت شركة صلة قد أعلنت عن فتح منافذ البيع لتذاكر اللقاء أمس من الساعة الرابعة إلى العاشرة ليلاً في نادي الهلال وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز على أن يتم البيع اليوم في منافذ البيع في ملعب الملك فهد الدولي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».