أمير المدنية المنورة يدشن مشاريع تنموية في ينبع

شركات وطنية تتبرع بقيمة 7 ملايين دولار لمشاريع تنموية وخيرية بالمحافظة

جانب من زيارة أمير منطقة المدينة المنورة لمحافظة ينبع ({الشرق الأوسط})
جانب من زيارة أمير منطقة المدينة المنورة لمحافظة ينبع ({الشرق الأوسط})
TT

أمير المدنية المنورة يدشن مشاريع تنموية في ينبع

جانب من زيارة أمير منطقة المدينة المنورة لمحافظة ينبع ({الشرق الأوسط})
جانب من زيارة أمير منطقة المدينة المنورة لمحافظة ينبع ({الشرق الأوسط})

شهد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدنية المنورة، أمس، تبرعات قادتها شركات وطنية، وصلت قيمتها 7 ملايين دولار (26 مليون ريال) للمشاريع التنموية والخيرية لمحافظة ينبع، كما سلم وحدات سكنية لمستحقيها.
وقادت شركة «سابك»، حملة التبرعات لمجلس المسؤولية الاجتماعية في محافظة ينبع، إضافة إلى الهيئة الملكية بينبع وشركة «لوبرف» و«عماد المهيدب»، والتي من شأنها العمل على تعزيز التنمية الاجتماعية، والعمل الخيري.
ورعى الأمير فيصل بن سلمان والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، توقيع اتفاقية بين المستودع الخيري بينبع وشركة «سابك»، تقوم بموجبها الشركة بشراء وقف خيري بمبلغ 11 مليون ريال يعود ريعه لصالح مشروعات المستودع الخيري.
وترأس أمير منطقة المدينة المنورة الرئيس الفخري لمجلس المسؤولية الاجتماعية بمحافظة ينبع بحضور الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع اجتماع المجلس بقاعة الاجتماعات بالمحافظة، حيث ألقى محافظ محافظة ينبع مساعد السليم كلمة ترحيبية بالحضور، تلا ذلك عرض الإنجازات التي وصل إليها مجلس المسؤولية الاجتماعية، قدمه بندر خالد إسكندراني أمين عام المجلس.
وتضمن العرض محاور الإنجازات التي وصل إليها المجلس خلال الثلاثة أشهر الماضية التي تلت تدشين المجلس من قبل الأمير، وقد اشتملت على الكثير من الإنجازات يأتي في مقدمتها تنفيذ عدد 78 وحدة سكنية من مشروع «منازل» الخيري الذي يشرف عليه مستودع المدينة المنورة الخيري بينبع من إجمالي 207 وحدات مستهدفة، وجرى التنفيذ بما يزيد على 14 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروع تطبيق البلاغات بالمحافظة من خلال الهواتف الذكية الذي تبرع بتكلفة تنفيذه مجموعة صيرفي التجارية بالرياض، ويجري تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة تقنية متخصصة في هذا المجال.
كما ضم العرض مشروع معهد الثقافة الذي يختص بالتدريب واللغات وهو مشروع وقفي لصالح المستودع الخيري بالعيص والمستودع الخيري بينبع ومكتب الدعوة بلغت تكلفة تجهيزاته مليونا وخمسمائة ألف ريال.
كما جرى استعراض المشروعات الاجتماعية للفترة المقبلة، التي ضمت مشروع إنشاء مجمع تأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة بينبع، وقد تبرع عبد الكريم الحمدي رئيس مجلس أهالي ينبع بأرض لهذا المشروع تبلغ مساحتها 110 آلاف متر مربع تقدر قيمتها السوقية بـ16 مليونا ونصف المليون ريال، إضافة إلى مشروع إنشاء المركز الإعلامي بينبع الذي يهدف لدعم العملية الإعلامية بالمحافظة وتمت الموافقة على أن يكون مقره ضمن المنطقة التاريخية، يلي ذلك مشروع مركز الأسر المنتجة بسوق الليل وكذلك مشروع العيادات المتنقلة ومشروع قافلة اللجنة الصحية التطوعية، بالإضافة إلى ملتقى ينبع لذوي الاحتياجات الخاصة، كما جرت الموافقة على صياغة جائزة للمسؤولية الاجتماعية تكون حافزًا للقطاع الخاص في دعم مساهمتهم في مجالات التنمية المستدامة.
واستعرض أمير منطقة المدينة المنورة عددا من الوحدات السكنية الخيرية بقرية نبط التي تشرف عليها جمعية الرويضات، ليسلم مفاتيح 17 وحدة سكنية لمستحقيها من مجموع 50 وحدة سكنية يجري تنفيذها، وكرم الداعمين للمشروعات الخيرية.
وحث الأمير فيصل بن سلمان على أهمية العمل الخيري والإسهام فيه وتشجيع المبادرات ذات البعد الاجتماعي والخيري لتحقيق الشراكة بين المجتمع والقطاع الخاص.
وشكر أمير المنطقة محافظ محافظة ينبع والقائمين على تلك الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة، كما وافق الأمير على أن يكون مجلس المسؤولية الاجتماعية القناة الرئيسية للعمل الاجتماعي بالمحافظة.
من جانبه زار الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مركز ينبع النخل ضمن جولته لمحافظة ينبع استهلها بزيارة سوق الجابرية الذي يعد أقدم الأسواق التاريخية والذي يضم أكثر من 25 موقعًا يحتوي على مقتنيات تراثية وبعض المنتجات الزراعية، واستمع لشرح مصور عن المراحل التاريخية التي تمثل مكانة السوق منذ القدم.
كما قام بزيارة لمسجد الجابرية، وكذلك زيارة مماثلة لمقر سوقي السويقة والسويق، اطلع من خلالها على ما يحتويه من محلات لبيع المنتجات التي يشتهر بها مركز ينبع النخل، كما شاهد أمير المنطقة عرضًا لإحدى فرق الفنون الشعبية التي اشتهر بها المركز منذ القدم.
 



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.