سلمى حايك تزور لبنان برفقة والدها والمخرج روجرز الليرز لإطلاق فيلم «النبي»

متحف جبران في بشري.. وعشاء لدى آل «رياشي».. ومزاد علني يعود ريعه لمركز علاج سرطان الأطفال

لقطة من فيلم {النبي} وفي الإطار سلمى حايك
لقطة من فيلم {النبي} وفي الإطار سلمى حايك
TT

سلمى حايك تزور لبنان برفقة والدها والمخرج روجرز الليرز لإطلاق فيلم «النبي»

لقطة من فيلم {النبي} وفي الإطار سلمى حايك
لقطة من فيلم {النبي} وفي الإطار سلمى حايك

في زيارة هي الأولى من نوعها ستحط سلمى حايك النجمة السينمائية المكسيكية اللبنانية الأصل رحالها في لبنان في 24 من الشهر الحالي، وذلك بهدف إطلاق الفيلم السينمائي «النبي» وللمشاركة في عشاء خيري يعود ريعه لأطفال مرضى السرطان.
والمعروف أن سلمى حايك كانت قد بدأت منذ نحو خمس سنوات تنفيذ الفيلم المذكور، وهو من نوع الرسوم المتحرّكة بعد أن وضعت فكرته وتولّت إنتاجه.
أما الزيارة التي ستستمر من 24 حتى 28 أبريل (نيسان) الحالي فسيرافقها فيها والدها رجل الأعمال المكسيكي سامي الحايك، وكذلك مخرج الفيلم روجرز الليرز والموسيقي غبريال عبد النور (مؤلّف موسيقى فيلم «النبي») الذي هو أيضا من أصول لبنانية.
تستهلّ سلمى حايك برنامج زيارتها صباح 25 من الشهر الحالي، بحيث ستتوجه إلى منطقة البقاع لزيارة مخيم اللاجئين السوريين فيها للاطلاع على حاجاتهم ومعاناتهم. ومن المتوقع أن تمضي يوما كاملا هناك بحيث ستتناول طعام الغداء، ولتتجه بعدها إلى مكان إقامتها في أحد فنادق بيروت، تحضيرا لإطلالتها التلفزيونية الأولى على شاشة لبنانية (ال بي سي آي)، مع الإعلامي مارسيل غانم ضمن برنامجه «حديث الناس». وستتخلل إطلالتها الأولى هذه حوارا شيّقا يلقي الضوء على مدى ارتباط سلمى حايك بجذورها اللبنانية، كما سيتطرق إلى سبب قيامها بإنتاج هذا الفيلم وعن مدى تأثرها بكتاب «النبي» لجبران خليل جبران، والذي قررت أن تحولّه إلى فيلم سينمائي وأن تهديه إلى روح جدها. وقد رددت أكثر من مرة بأن هذا الكتاب كان بمثابة صديق جدها الدائم، فيقرأه قبل الإيواء إلى النوم بحيث كانت تشاهده يحتفظ به قرب سريره. أما ختام هذا اليوم الطويل فسيكلّل بحفلة عشاء ستقام على شرفها في منزل جان رياشي (أحد المموّلين الرئيسيين للفيلم)، والذي سيشاركها فيه إضافة إلى روجرز الليرز وغبريال عبد النور عدد من الوزراء والشخصيات اللبنانية المعروفة.
أما الأحد الواقع في 26 من الشهر الحالي، فستتوجه سلمى حايك إلى بلدة بشرّي (شمال لبنان)، التي تعدّ مسقط رأس الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران. هناك ستقوم بزيارة المتحف الخاص به، وتتوجه بعدها إلى بلدة اهدن وبالتحديد إلى منطقة نبع (مار سركيس) لتناول الغداء في أحد مطاعمه المشهورة.
وستتوّج ليلة الأحد بدعوة إلى العشاء من قبل مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب وزوجته. وسيحمل هذا العشاء طابع الحميمية بحيث سيحضره قلّة من الأصدقاء للطرفين. والمعروف أن سلمى حايك تتعاون مع المصمم اللبناني في غالبية إطلالاتها الإعلامية، وسيتولّى هو أيضا توقيع الأزياء التي سترتديها في حفلات العشاء الثلاث المدعوة إليها في لبنان. وفي حال استطاع زوجها رجل الأعمال الفرنسي فرنسوا هنري بينو (أحد أغنى رجال الأعمال في العالم)، المجيء إلى لبنان فسيشاركها هذا العشاء لدى آل صعب.
وفي اليوم الثالث لزيارتها لبنان، أي الاثنين الواقع في 27 من الشهر الحالي، فستلتقي سلمى حايك أهل الصحافة والإعلام خلال مؤتمر صحافي سيعقد في فندق «1866» الواقع في شارع بلسّ (غرب بيروت)، والذي سيسبقه عرض خاص بفيلم «النبي» في التاسعة صباحا، ليتسنّى للصحافيين الموجودين محاورتها حوله، وهو الأمر الذي شددت عليه سلمى حايك شخصيا.
وبعد أخذ قسط من الراحة ستقوم سلمى حايك بزيارة مركز علاج أطفال مرضى السرطان في الجامعة الأميركية، لتتناول هناك طعام الغداء مع السيدة نورا وليد جنبلاط كما هو متوقّع.
وفي نحو السادسة مساء ستتولّى سلمى حايك إطلاق فيلمها «النبي» من صالة «سينما سيتي» الواقعة داخل مجمع أسواق بيروت التجاري. وسيسير المدعوون إلى هذه المناسبة على السجادة الحمراء، ليبدأ العرض الرسمي للفيلم في الثامنة والنصف مساء.
ويلي عرض الفيلم حفلة عشاء خيرية ستقام في مركز جامعة الـ«ESA» (ecole superieur des affaires)، التي ستنظم باسمها من قبل مركز علاج سرطان الأطفال، وسيتخللها إجراء مزاد علني على تصاميم أزياء وإكسسوارات موقّعة من قبل أشهر دور الأزياء في العالم، أمثال غوتشي وايلي صعب وستيلا ماكارتني وبوميلاتو وغيرها، وسيعود ريعها كاملا للمركز الطبي المذكور. وتجدر الإشارة إلى أنه سيقتطع مبلغ وقدره 1000 ليرة، من ثمن كل بطاقة سينمائية يشتريها الجمهور لحضور فيلم «النبي»، وذلك في جميع الصالات التي تعرضه في لبنان الذي سيعود أيضا لمساعدة مركز علاج سرطان الأطفال.
وصباح 28 من الشهر الحالي سيكون موعد مغادرة سلمى حايك لبنان، بعد أن تكون قد أمضت في ربوعه 3 أيام متتالية.
والمعروف أن جذور سلمى حايك اللبنانية تعود إليها من والدها سامي، وأن جدّها من ناحية والدها هاجر إلى المكسيك من بلدته الأم بعبدات (في منطقة المتن) في أوائل القرن الماضي. وتعدّ هذه الزيارة الأولى لسلمى حايك ولوالدها أيضا، وهو المعروف في الخارج باسم سامي حايك دومينيغيز. وهو تنفيذي في شركة نفط وشغل منصب عمدة مدينة كوتزكولكوس المكسيكية في السابق.
وتردد أن أهالي بلدة بعبدات المتنية طالبوا سلمى حايك بزيارة مسقط رأس جدّها، خصوصا أنهم رتّبوا لها برنامجا خاصا للمناسبة لتتعرّف فيها إلى منزله ولتلتقي فعاليات البلدة وأهم رجالاته، إلا أن ارتباطات سلمى حايك كثيرة في زيارتها القصيرة هذه، لن تسمح لها بذلك كما هو متوقّع مما قد يدفع بوالدها إلى تلبية الدعوة وحده.
وتتكتّم أوساط الممثلة السينمائية على اسم الفندق الذي ستنزل فيه، وذلك ضمن الخطة الأمنية للزيارة المنوطة بها، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية هي التي ستتولّى تسيير الحماية المطلوبة لها ضمن موكب قدّمته لها وكالة «غرغور» للسيارات (مرسيدس) في بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.