نتنياهو يطالب إيران بوقف «إرهابها العالمي» قبل رفع العقوبات عنها

قال إنها ستلتزم بنود اتفاق الإطار لمنع الرقابة على برنامجها

صورة وزعها مكتب الإعلام التابع للحكومة الإسرائيلية أمس لنتنياهو يلقي بيانا للصحافة حول اتفاق الإطار أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعها مكتب الإعلام التابع للحكومة الإسرائيلية أمس لنتنياهو يلقي بيانا للصحافة حول اتفاق الإطار أمس (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يطالب إيران بوقف «إرهابها العالمي» قبل رفع العقوبات عنها

صورة وزعها مكتب الإعلام التابع للحكومة الإسرائيلية أمس لنتنياهو يلقي بيانا للصحافة حول اتفاق الإطار أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعها مكتب الإعلام التابع للحكومة الإسرائيلية أمس لنتنياهو يلقي بيانا للصحافة حول اتفاق الإطار أمس (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن «على إيران أن تنهي عدوانها في المنطقة قبل أن يتم رفع العقوبات عنها»، في انتقاد جديد لاتفاق الإطار الموقع مع إيران في 2 أبريل (نيسان) الحالي.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دعا إلى رفع جميع العقوبات عن بلاده في يوم بدء تطبيق الاتفاق النهائي الذي من المفترض التوصل إليه بحلول 30 يونيو (حزيران). إلا أن نتنياهو الذي تعد حكومته اتفاق الإطار «غلطة تاريخية»، قال إن «رفع العقوبات يجب أن يرتبط بمسائل أخرى».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله في بيان أمس، «بدلا من رفع العقوبات عن منشآت وبرنامج إيران النووي في موعد محدد، يجب التوصل إلى اتفاق أفضل يربط بين رفع هذه العقوبات وإنهاء إيران لعدوانها في المنطقة، وإرهابها العالمي، وتهديداتها بالقضاء على إسرائيل».
وتعتبر حكومة نتنياهو من أشد معارضي اتفاق الإطار، الذي تم التوصل إليه حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة والقوى الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) من جهة أخرى.
ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله، «للأسف، جميع الأمور التي حذرت منها ضد اتفاق الإطار الذي جرى التوصل إليه في لوزان، تتحقق أمام أعيننا». وأضاف، «هذا الاتفاق الإطار يمنح أكبر دولة إرهابية في العالم، طريقا مؤكدا باتجاه القنابل النووية (...) كيف يمكن الوثوق بمثل هذا البلد».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس، أن نتنياهو قال لكبار المسؤولين الإسرائيليين، إنه حتى لو التزمت إيران بشكل كامل ببنود اتفاق دولي، فإن ذلك سيكون خدعة لتهدئة المجتمع الدولي وجعله يتراخى، مؤكدا أنه يجب عدم تصديق إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين، تصريحات لنتنياهو، أدلى بها في اجتماع طارئ للحكومة الأمنية في 3 أبريل، أي بعد يوم من التوصل إلى الاتفاق الإطار بين إيران والقوى الكبرى، قال فيها، إن «إيران على الأرجح ستلتزم بكل بند من بنود الاتفاق لمنع الرقابة على برنامجها».
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، أن نتنياهو قال في الاجتماع، إنه «سيكون من المستحيل ضبط الإيرانيين وهم يخادعون، وذلك لأنهم ببساطة لن ينتهكوا الاتفاق».
ونقل عن نتنياهو قوله، إنه خلال 10 إلى 15 عاما، عندما ينتهي سريان بنود الاتفاق، ستكون العقوبات قد رفعت، وستحصل إيران على شهادة على التزامها بالاتفاق، وبعد ذلك ستمضي في تطبيق خططها النووية. فطهران برأيه، تصر على الحفاظ على قدراتها النووية الجبارة التي تمكنها من إنتاج قنابل نووية، وأنها ترفض السماح بعمليات تفتيش فعالة لجميع منشآتها المشبوهة.
وكان نتنياهو طالب الأسبوع الماضي، بأن ينص الاتفاق مع طهران، على اعترافها بحق إسرائيل في الوجود. ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبه ذاك.
وتشتبه واشنطن وحلفاؤها، بأن برنامج إيران للطاقة النووية المدنية، يخفي شقا عسكريا لامتلاك أسلحة ذرية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
وتطالب إسرائيل أيضا، بأن توقف إيران الأبحاث في مجال أجهزة الطرد المركزي الحديثة وتطويرها، ونقل مخزون اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب إلى خارج إيران، والسماح للمفتشين الدوليين الذين سيكلفون الإشراف على تطبيق الاتفاق بزيارة أي موقع في أي وقت.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.