موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

أوباما يستقبل بابا الفاتيكان 23 سبتمبر المقبل
واشنطن – (أ.ف.ب): أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستقبل البابا فرنسيس 23 سبتمبر (أيلول) المقبل في البيت الأبيض. وكان الرئيس الأميركي وجه إلى البابا دعوة لزيارة الولايات المتحدة خلال زيارته إلى الفاتيكان في مارس (آذار) 2014. وأضاف البيت الأبيض أن هذا اللقاء في العاصمة الأميركية سيتيح متابعة الحوار الذي بدأ في الفاتيكان حول عدد من «القيم التي يؤمن بها الطرفان».
وأشار البيت الأبيض إلى أن من المواضيع المدرجة للنقاش: «الاهتمام بالفقراء والمنبوذين» والمسائل البيئية وحماية الأقليات الدينية وإدماج المهاجرين واللاجئين. وغداة هذه الزيارة إلى البيت الأبيض، سيلقي البابا فرنسيس خطابا في الكونغرس، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

واشنطن ترفع 45 شركة من قائمة العقوبات على هافانا
هافانا - لندن: «الشرق الأوسط»: رفعت الولايات المتحدة 45 شركة وفردا من قائمة العقوبات المفروضة على كوبا أول من أمس، إلا أن الخطوة رمزية أكثر من أنها فعلية؛ إذ إن معظم شركات لم يعد لها وجود وسفن غارقة. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن القصد كان تنقية القائمة من أسماء «لم يعد لها وجود». وتحظر واشنطن على الأسماء الواردة في القائمة الدخول في معاملات تجارية مع أفراد أو شركات أميركية وتفرض غرامات باهظة على كل من يتعامل مع المدرجين على قائمة عقوباتها.
ورفع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية من القائمة أسماء ستة أفراد و28 شركة و11 سفينة في إطار مراجعة الحالات القديمة.
وقال مسؤولون إن «رفع العقوبات شمل أربعة موتى، بينما كان الاثنان الآخران يملكان شركتين تم حلهما». وبدأ أعلى وفد أميركي يزور كوبا منذ 35 عاما محادثات يوم الثلاثاء الماضي تهدف إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية وتطبيع العلاقات بين البلدين في نهاية المطاف.

إندونيسيا والصين تعمقان العلاقات وسط شكوك بشأن المشاريع في آسيا

بكين – (د.ب.أ): اتفق الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ونظيره الصيني شي جين بينج أمس على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية. وقال الرئيس شي: «إنه فصل الربيع، وهو وقت التجديد. آمل في تحسن العلاقات مع إندونيسيا أكثر وأكثر»، مضيفا أن «كلا البلدين تعدان من القوى الدافعة الاقتصادية العالمية المهمة».
وجاءت هذه الخطوة في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إندونيسيا ستؤيد مبادرة طريق الحرير الصينية لتحسين روابط النقل والتجارة في آسيا. وقال ويدودو للصحيفة الصينية «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» هذا الأسبوع إنه «سيسعى لمعرفة تفاصيل حول خطط شي الخاصة بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير البحري قبل اتخاذ قرار بشأن دعمه».

مقتل 4 متمردين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة جنوب تايلاند
فطاني – (أ.ف.ب): أعلنت أمس الشرطة التايلاندية أن 4 متمردين قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في أقصى جنوب تايلاند الذي يشهد حركة تمرد عنيفة.
وقال القائد المحلي ديشاراويت لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان هناك نحو 30 مسلحا يعتقد أنهم من المتمردين عندما طوقنا القرية لكن بعضهم نجحوا في الفرار إلى الجبال المجاورة». وأضاف القائد أن «المواجهة استمرت ساعة»، موضحا أن 22 شخصا اعتقلوا ونقلوا إلى ثكنة عسكرية. وحاصر العسكريون التايلانديون والشرطة مساء أول من أمس قرية تو كود في إقليم باتاني بعد معلومات عن وجود متمردين فيها.
وأفادت تقارير الشرطة أن القتلى الأربعة متمردون تتراوح أعمارهم بين 23 و32 عاما. وقد صادرت الشرطة 3 رشاشات ومسدسا وقنبلة يدوية. وفي هذه المنطقة الواقعة في جنوب تايلاند يقول المتمردون المالاي المسلمون إنهم ضحايا تمييز في بلد يشكل البوذيون أكثرية فيه.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.