قالت دراسة أميركية حديثة إن التغير المناخي الذي شهدته سوريا بين عامي 2007 و2010 ساهم بشكل كبير في اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت بالأكاديمية الأميركية للعلوم، أن الجفاف الذي ضرب القطاع الزراعي في سوريا بين 2007 و2010، والذي كان الأسوأ على الإطلاق في المنطقة، قد يكون سببا رئيسيا في اندلاع النزاع المسلح بها، حيث إنه أثر بشكل كبير على الثروات الطبيعية مما أجبر المزارعين ومربي المواشي المفلسين على النزوح إلى المدن وانتشار الفقر بشكل كبير.
وأوضح الباحثون أن وضع سوريا كان سيئا بسبب عوامل أخرى مثل الانفجار السكاني، حيث ارتفع عدد السكان من 4 ملايين في خمسينات القرن الماضي، إلى 22 مليونا حاليا، بالإضافة إلى قيام عائلة الأسد الحاكمة بزيادة زراعة القطن وتصديره، والذي تحتاج زراعته إلى كميات كبيرة من المياه، فيما أثرت عمليات حفر الآبار بطريقة قانونية إلى تراجع كميات المياه الجوفية.
وأكدت الدراسة أن التغير المناخي، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، يزيد من فرص العنف، الذي قد يتسع من هجمات فردية لحروب واسعة النطاق.
وأشار الباحثون إلى أن هناك بلادا أخرى مرشحة لحدوث حرب أهلية نتيجة التغير المناخي، مثل تركيا ولبنان وإسرائيل والأردن والعراق وأفغانستان، وذلك بسبب الانخفاض الشديد في الثروات نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية، وتاريخ النزاعات في هذه البلاد.
هل تسبب التغير المناخي في اندلاع الحرب السورية؟
دراسة بحثت في علاقته بالثروات الطبيعية
هل تسبب التغير المناخي في اندلاع الحرب السورية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة