بعيدا عن مسارح القتال.. كراتشي تشهد مهرجانا للأدب والإبداع

يشارك فيه 180 مؤلفا باكستانيا و34 مؤلفا وشاعرا وأكاديميا دوليين

بعيدا عن مسارح القتال.. كراتشي تشهد مهرجانا للأدب والإبداع
TT

بعيدا عن مسارح القتال.. كراتشي تشهد مهرجانا للأدب والإبداع

بعيدا عن مسارح القتال.. كراتشي تشهد مهرجانا للأدب والإبداع

مهرجان كراتشي السنوي للأدب يعتبر أكبر فعالية أدبية حرة في باكستان نما بقفزات سريعة من 5 آلاف مشارك في العام الأول في 2010 إلى أكثر من 57 ألفا العام الماضي. ويقدر المنظمون أن يبلغ حضور العام الحالي نحو 100 ألف. يمتلك طارق صديقي وسمينا نظير شركة مسرح صغيرة في مدينة كراتشي الساحلية بشرق باكستان، ويعتزمان قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فندق «بيتش لوكسوري» للمشاركة في النسخة السادسة من مهرجان كراتشي للأدب.
وقال صديقي (42 عاما) في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية: «نحن في غاية السعادة لوجودنا هنا. أنا سعيد بشأن ندوة شعراء الأوردو وفن (الداستونجي) الأوردي لإلقاء القصص شفويا الذي يعود إلى القرن السادس عشر». ويجتمع الأدباء من المنطقة وخارجها في المدينة الساحلية التي تسودها الفوضى لحضور المهرجان السنوي الذي يشارك فيه 180 مؤلفا باكستانيا و34 مؤلفا وشاعرا وأكاديميا دوليين. وأشارت نيانتارا ساهجال، وهي مؤلفة هندية وروائية والمتحدثة الرئيسة في المهرجان، إلى أن الأدب والإبداع الفني يواجهان تهديدا خطيرا، وحثت الكتاب والفنانين على «التأكد من مواصلة ازدهار أغلى ما نمتلكه وهو خيالنا، حتى يمكننا مواصلة الاحتفاء بالفن والأدب ومواصلة الاستمتاع بالتنوع».
وقالت ساهجال: «أحد المخاوف الناجمة عن حالة الجنون في عصرنا أن الكلمات تفقد معناها. ولقد تم تشويه الدين وأصبح يعني الانتقام والعنف». كان قرارا صعبا لساهجال أن ترأس هذا الحدث بالوضع في الاعتبار المعركة الحدودية الجارية بين باكستان والهند. وأضافت: «أضرت السياسة جدا وأحيانا على نحو مؤلم بالحياة الخاصة». وقالت مؤسسة المهرجان ومنظمته أمينة سيد إنه في حين أن الوضع شديد الحساسية «أجد أن الأفراد أصحاب عزم وأن المواطنين يأتون إلى هنا علانية». يرمي المهرجان إلى المساهمة في إظهار «صورة مختلفة» عن البلاد التي تخوض حربا على جبهات متوازية مختلفة بينها نزعات التطرف والانفصال.
يشار إلى أن كراتشي، وهي أكبر مدينة باكستانية، هي المدينة الأكثر عنفا في البلاد، حيث قتل، على سبيل المثال، أكثر من 70 شخصا في يناير (كانون الثاني) وحده. وقال سيريل نون السفير الألماني لدى باكستان إن ألمانيا مولت الحدث منذ 2010 لتوفير «مساحة من الحرية» للمؤلفين والمفكرين والشعراء للقاء وتبادل الآراء، «بعيدا عن التصنيف السياسي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.