مقاطعة مدارس فرنسية بسبب شائعة عن تعليم «نظرية الجندر» للأطفال

أمهات وآباء أعادوا أبناءهم إلى البيوت {خشية حصص يلقيها مثليون}

مقاطعة مدارس فرنسية بسبب شائعة عن تعليم «نظرية الجندر» للأطفال
TT

مقاطعة مدارس فرنسية بسبب شائعة عن تعليم «نظرية الجندر» للأطفال

مقاطعة مدارس فرنسية بسبب شائعة عن تعليم «نظرية الجندر» للأطفال

طلب وزير التعليم الفرنسي فنسان بيون، أمس، استدعاء أولياء أمور التلاميذ في عدد من مدارس البلاد، لشرح البرنامج الذي من المقرر تدريسه حول المساواة بين الجنسين. وجاءت خطوة الوزير بعد أن تصدرت عناوين وسائل الإعلام الفرنسية أخبار تشير إلى تغيب نسبة كبيرة من التلاميذ الدارسين في مدن مختلفة من البلاد، بعد شائعات عن حصص لتلقين التلاميذ أن لا فرق بين الأولاد والبنات، أو ما يسمى بـ«نظرية الجندر».
الظاهرة قد انطلقت من ضواحي مدينة ستراسبورغ، شرقا، بعد أن منع أولياء أمور من الأتراك والمغاربيين والغجر أبناءهم من الذهاب إلى المدارس، خشية تلقينهم معلومات تتعارض ومعتقداتهم الدينية. واستجاب الآباء لدعوة بمقاطعة مدارس الدولة أطلقتها، الأسبوع الماضي، ناشطة مقربة من أوساط اليمين المتطرف تدعى فريدة بلغول. وذكر مديرو المدارس أنهم تلقوا سيلا من الاستفسارات حول حقيقة الحصص التعليمية المفترضة، بعد أن قيل لهم إن مثليين سيزورون المدارس لكي يشرحوا للتلاميذ أن الأطفال يولدون متساوين لكن التربية الاجتماعية هي التي تفرض الاختلافات بين الذكور والإناث.
وساعد من انتشار الشائعات التي انتقلت عبر الرسائل الهاتفية، تصويت البرلمان الفرنسي بالأغلبية، الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون ينص على المساواة بين الجنسين، تقف وراءه وزيرة حقوق المرأة نجاة فالو بلقاسم. وقد تناقلت أوساط المهاجرين أن المدارس ستعرض على التلاميذ الصغار أفلاما إباحية لشرح نظرية المساواة بين الجنسين. وزاد الطين بلة الأقاويل التي زعمت أن «يهودا» سيزورون المدارس ليكشفوا على التلاميذ لتحديد من هو ولد ومن هي بنت.
مديرو المدارس لاحظوا أن قلق أولياء الأمور يتركز في الجانب الجنسي من نظرية المساواة، باعتباره من الموضوعات المحاطة بالسرية والخصوصية في المجتمعات الشرقية. وهم قد بدأوا حملة مضادة لتكذيب الشائعات، بالتعاون مع مجالس الآباء والأمهات. ويقوم عدد من الأمهات، حاليا، بالدوران على البيوت لإقناع الأهالي بإعادة أبنائهم إلى المدارس. وذكر مدير لمدرسة ابتدائية في إحدى الضواحي أن 86 تلميذا تغيبوا عن الحضور من مجموع 240 تلميذا. وأضاف: «لم أعرف ظاهرة مثل هذه طوال حياتي في التعليم... وحتى قانون منع الحجاب لم يثر ردة فعل بهذا الحجم... إن المقاطعة لا تستهدف مديري المدارس أو المعلمات، بل تتوجه ضد المؤسسة التعليمية».
ويعترف المديرون بأن من الصعب تطويق الشائعات بعد أن انتشرت كالنار في الهشيم. وهي قد بدأت منذ الموسم الدراسي الحالي بعد حملة تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لها، عنوانها «يوم مقاطعة المدارس»، وتقضي بمنع الأطفال من حضور الدوام مرة كل شهر، احتجاجا على تدريس المساواة في الصفوف. وهاجم منظمو الحملة، من خلال موقع إلكتروني مخصص لها، وزير التعليم لأنه أوعز بتعليم «نظرية الجندر» في عشر مؤسسات تعليمية تقع شرق فرنسا، كمرحلة أولى. وكان نهار 24 من الشهر الجاري أول تطبيق للحملة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.