بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* صحتكِ بعد «سن اليأس»
* تعتبر الكثيرات ممن تعدين سن النضوج وأقدمن على مرحلة سن اليأس أن مما يتعرضن له من أعراض هي أمر طبيعي لا يستدعي القلق أو الاستشارة الطبية ويجب تحمله والتغاضي عنه. وتظهر على الكثير من النساء أعراض شائعة مثل الهبات الحرارية (هبات السخونة) أو الشعور بتدفق حراري والتعرق الليلي، واضطرابات في طبيعة النوم، والجفاف المهبلي وغياب الرغبة الجنسية أو الشعور بألم أثناء المعاشرة الجنسية، إضافة إلى التغيرات المزاجية والصداع والقلق.
والصواب هنا أن معظم هذه الأعراض يمكن التخفيف منها أو معالجتها، باعتبارها تظهر نتيجة تناقص إفراز هرمون الإستروجين الذي يحدث كجزء طبيعي من تقدم العمر. وهناك الكثير من الوسائل المتاحة للتغلب على هذه الأعراض سواء الأقراص أو الكريمات أو المرطبات... إلخ.
ولكن يتحتم على المرأة في هذه المرحلة العمرية المهمة أن تزور الطبيب إذا ظهرت عليها أعراض أخرى غير معتادة مثل النزيف المهبلي غير المنتظم، الإفرازات المهبلية المزمنة مع الحكة أو الحرقة أو التهيج، وكثرة التبول والحرقة، فقد تكون وراءها أسباب أخرى تحمل خطورة على الحياة كالأورام السرطانية وهشاشة العظام والميل للإصابة بالكسور. لقد وجد من نتائج دراسة حديثة أن هناك علاقة بين الهبات الساخنة التي ترافق انقطاع الطمث والتعرض للخطر المتزايد لكسور الورك.
وقد تجلى ذلك في دراسة أميركية حديثة أجريت من قبل جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وشملت 23573 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما. وخلال زيارتهن الأولى، تم تسجيل أعراض انقطاع الطمث عند كل واحدة منهن، مثل الهبات الساخنة أو التعرق الليلي. ثم جرى متابعة أحوالهن لمدة 8 سنوات. وقد تم قياس كثافة المعادن في العظام أيضا في 4.867 من المشاركات.
نشرت نتائج هذه الدراسة في «مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism» في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2014، والتي أظهرت انخفاض مستوى كثافة المعادن في عظام النساء اللواتي كن يشتكين من هبات ساخنة بدرجة متوسطة إلى شديدة في منطقتي العنق والعمود الفقري مقارنة بالنساء اللواتي لم يكن يشتكين من أعراض سن اليأس. وهذا استوجب خضوعهن لمعالجات مناسبة ومتابعة لمستوى كثافة العظم تفاديا للتعرض للكسور الخطيرة.
ولتخفيف خطورة التعرض لأمراض القلب وهشاشة العظام والمعاناة من أعراض سن اليأس والمحافظة على أفضل مستوى صحي في هذه المرحلة، ننصح بالآتي:
* الاعتناء بالتغذية الجيدة، بتناول تشكيلة متنوعة من الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة.
* التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم أو فيتامين دي.
* لا بأس من تناول المكملات الغذائية يوميا عند الضرورة.
* الابتعاد عن المواد الدهنية والكولسترول.
* المحافظة على الوزن المثالي المعتدل.
* ممارسة التمارين الرياضية بمعدل 30 دقيقة يوميا، أو المشي الجيد لنفس المدة.
* تجنب التدخين أو استخدام منتجات التبغ.
* التقليل من تناول الكافيين.

* تغيرات هرمونية لدى الأزواج

* كثيرا ما يتعرض الأزواج للتقلبات المزاجية والاضطرابات العصبية خلال فترات مختلفة من حياتهم الزوجية، خاصة خلال فترة الحمل التي تمر بها زوجاتهم، ولم يخطر على بال أحدهم أن يبحث عن السبب وراء ذلك الاضطراب. ومن المعروف أن الزوجات الحوامل يتعرضن لتغيرات هرمونية كبيرة خلال شهور الحمل وذلك للاستعداد للانتقال إلى مرحلة الأمومة.
ورغم أن مسارات الغدد الصم العصبية عند كل من الزوجين (الأبوين المرتقبين) من المفترض أن تمر بنفس التغييرات التي تدعم السلوك الأمومي والأبوي لدى الزوجين، فإن القليل جدا ما تمت دراسته ومعرفته حول التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل الولادة عند الأزواج لتهيئتهم لمرحلة الأبوة، خاصة عند البشر.
هناك دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون من جامعة ميتشيغان، تم فيها فحص الهرمونات الأساسية المتغيرة في اللعاب وهي: التستوستيرون، الكورتيزول، استراديول، والبروجستيرون في عدد 29 زوجا (إجمالي 58 زوجا وزوجة) من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 45 وكانوا يتهيأون لاستقبال مولودهم الأول بعد الزواج. تم تقييم الأزواج 4 مرات خلال فترة ما قبل الولادة، في الأسابيع نحو 12، 20، 28، و36 من الحمل. تم أيضا دراسة العلاقات المتبادلة داخل الزوجين في الهرمونات. وقد تم تحليل البيانات باستخدام النمذجة الديناميكية «منحنى النمو».
نشرت نتائج هذه الدراسة في «الدورية الأميركية لعلم الأحياء البشري American Journal of Human Biology، 2014»، وقد أثبتت أن آباء المستقبل المنتظرين عهد الأبوة هم أيضا عرضة للتغيرات الهرمونية. ووفقا للبيانات فقد أظهرت النساء، كما هو متوقع قبل الولادة، زيادة كبيرة في جميع الهرمونات الـ4. أما الرجال فقد أظهروا انخفاضات كبيرة، في نفس فترة ما قبل الولادة، في هرموني تستوستيرون واستراديول فقط، حيث كان هناك علاقة وربط إيجابي كبير بين الزوجين في مستويات متوسط هرمون الكورتيزول وهرمون البروجسترون.
وتمثل هذه الدراسة واحدة من البحوث الواسعة والأكثر شمولية، حتى هذا اليوم، التي أجريت بهدف التعرف على التغيرات الهرمونية قبل الولادة عند الزوجين، بل هي أيضا أول دراسة تظهر تغيرات هرمون التستوستيرون قبل الولادة عند الأزواج المقبلين على عهد الأبوة والعلاقات المتبادلة داخل الزوجين في هرمون البروجسترون.
عزا فريق البحث سبب حدوث هذه التغيرات الهرمونية عند الأزواج إلى التغيرات النفسية التي تنتابهم في فترة ما قبل ولادة زوجاتهم تماما مثلما يحدث عند الزوجات، وإمكانية أن تكون لها انعكاسات مهمة على السلوك الأبوي عند ولادة أطفالهم.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».