«داعش» يبث تسجيلا دعائيا للرهينة كانتلي وهو يتجول في الموصل

قال إنها ولاية سنية كما كان معظم العراق قبل الغزو الأميركي

الرهينة البريطاني جون كانتلي في أحد شوارع الموصل («الشرق الأوسط»)
الرهينة البريطاني جون كانتلي في أحد شوارع الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

«داعش» يبث تسجيلا دعائيا للرهينة كانتلي وهو يتجول في الموصل

الرهينة البريطاني جون كانتلي في أحد شوارع الموصل («الشرق الأوسط»)
الرهينة البريطاني جون كانتلي في أحد شوارع الموصل («الشرق الأوسط»)

نشر تنظيم داعش التسجيل السابع الذي يظهر فيه الرهينة البريطاني، جون كانتلي، وهو يقوم ببث مادة دعاية لصالح التنظيم، ويظهر كانتلي وهو يتجول في شوارع مدينة الموصل ويقود سيارة ودراجة نارية تابعة لشرطة «داعش»، مفندا التقارير الصحافية حول الوضع الصعب في المدينة.
ويظهر كانتلي في التسجيل الذي تبلغ مدته 8:15 دقيقة وهو يقود السيارة بنفسه ويتجول في أسواق الموصل، كما يقوم بنفسه بالتبضع منها، كما يصرح بأنه يتحدث من الموصل التي يقول إنها «ثاني أكبر مدن العراق، وهي تحت السيطرة لـ(داعش) منذ أكثر من 5 أشهر، قلب الدولة، ويقطنها أكثر من مليوني شخص من مختلف الطبقات».
ووصف كانتلي الموصل في تقرير لـ«سي إن إن» بأنها «ولاية سنية كما كان معظم العراق قبل أن يغيّر الغزو الأميركي والحكومات العراقية العميلة لإيران الخريطة السياسية» وزعم أن الإعلام الغربي يريد تصوير الحياة في الموصل بأنها وحشية، وأن الناس تسير في الشوارع وهي مقيدة بالسلاسل تحت الحكم الديكتاتوري، مضيفا أن الحياة في الواقع «طبيعية» بالمدينة، وأن الناس يعيشون بشكل جيد بعد الطغيان تحت حكم صدام والفوضى التي أعقبت رحيله، مضيفا: «السنة يمكنهم السير في شوارع الموصل دون خشية الطغيان الشيعي» على حد قوله.
ونفى كانتلي تحديدا صحة ما ورد في تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية صدر في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذكر أن أسعار السلع ارتفعت كثيرا بالمدينة وأن الناس لا يمتلكون المال لشراء حاجياتهم. ويقود كانتلي سيارته بعد ذلك إلى مستشفى بالموصل لمعرفة الوضع الصحي بالمدينة، ويبدو كانتلي بعد ذلك وهو يتحدث إلى طائرة دون طيار تمر فوقه في السماء، مناشدا إياها قصف المنطقة ومحاولة إنقاذه ثانية، قبل أن يعود ليقول بسخرية «أنتِ غير مجدية».
ويشير كانتلي بعد ذلك إلى قوة الشرطة التابعة لـ«داعش» في الموصل، والتي قال إنها تحافظ على أمن المدينة مضيفا أنه قبل دخول «داعش» لم تكن الشرطة في الموصل تجيد القيام بشيء سوى الفرار من الخطر، ويقوم لاحقا بقيادة دراجة لشرطة «داعش» وخلفه أحد عناصر التنظيم ليقول إنه ما من حاجة حقيقية لوجود الشرطة في الموصل لأن المدينة آمنة ولا توجد جرائم.
ويعتقد أن كانتلي يقوم بتسجيل تلك المواد وهو تحت قبضة عناصر تنظيم داعش الذين سبق لهم اختطاف وقتل العديد من الصحافيين الغربيين، ولا يمكن التأكد بشكل مستقل من تاريخ وملابسات تسجيل المادة التي أوردها تقرير «سي إن إن».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.