فساتين الأميرة ديانا تعود إلى لندن للمرة الأخيرة قبل بيعها في مزاد بلوس أنجليس

من المنتظر أن يباع كل منها بمائة ألف دولار

الأميرة ديانا في صورة تظهر بها في فستان شهير من تصميم المصممة كاثرين ووكر  -  الأميرة الراحلة في فستان أنيق باللون الأبيض من تصميم زاندرا رودس
الأميرة ديانا في صورة تظهر بها في فستان شهير من تصميم المصممة كاثرين ووكر - الأميرة الراحلة في فستان أنيق باللون الأبيض من تصميم زاندرا رودس
TT

فساتين الأميرة ديانا تعود إلى لندن للمرة الأخيرة قبل بيعها في مزاد بلوس أنجليس

الأميرة ديانا في صورة تظهر بها في فستان شهير من تصميم المصممة كاثرين ووكر  -  الأميرة الراحلة في فستان أنيق باللون الأبيض من تصميم زاندرا رودس
الأميرة ديانا في صورة تظهر بها في فستان شهير من تصميم المصممة كاثرين ووكر - الأميرة الراحلة في فستان أنيق باللون الأبيض من تصميم زاندرا رودس

بعد 17 عاما على وفاتها، لا تزال أميرة القلوب الأميرة الراحلة الليدي ديانا تتصدر الصحف بأخبارها، وصورها، وإذا ما دل هذا على شيء فهو يدل على الأثر القوي الذي تركته الأميرة، ليس فقط في بريطانيا، ولكن أيضا في شتى أنحاء المعمورة.
وفي فرصة نادرة جدا، تعرض حاليا 5 من فساتين الأميرة ديانا في فندق «ذا ستافورد» في منطقة سانت جيمس بلندن، قبل أن تودع مسقط رأس صاحبتها إلى لوس أنجليس لتجد مالكا جديدا بعد بيعها في مزاد «جوليان» في بيفرلي هيلز في لوس أنجليس.
الذي يميز قصة بيع تلك الفساتين أن الأميرة ديانا قامت ببيعها بنفسها لسيدة مجتمع أميركية بهدف جني المال للمؤسسات الخيرية، وبعد 17 عاما جالت فيها تلك الفساتين مختلف متاحف العالم، ها هي تعود اليوم إلى لندن للمرة الأخيرة لتودع مدينة الأميرة.
وتعرض الفساتين حاليا في بهو الفندق اللندني إلى يوم الأحد لتسافر بعدها إلى لوس أنجليس تحضيرا للمزاد الذي سيقام يومي الخامس والسادس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي جولة خاصة اطلعت «الشرق الأوسط» على الفساتين المعروضة للبيع وبجانب كل منها صورة الأميرة وهي ترتديها، من بينها فستان باللونين الأبيض والأسود من تصميم مصممة الأزياء وصديقة ديانا المقربة كاثرين ووكر (توفيت منذ سنتين بعد صراع مع المرض)، وآخر من تصميم زاندرا رودس المميز بالدانتيل الأبيض، الذي ارتدته عام 1987 في حفل أقيم في «لندن بالاديوم»، وفستان من تصميم ووكر أيضا باللون الوردي، ارتدته ديانا مرتين، مطرز باللؤلؤ وقماش القسم السفلي منه أشبه بالمروحة ارتدته للمرة الأولى خلال إعادة افتتاح مسرح سافوي في لندن. وفستان من الشيفون باللون الزمردي من تصميم ووكر ارتدته في مناسبة كبرى بفندق الدورشستر في منطقة مايفير، ولكن القطعة التي كانت الأقرب إلى قلب الراحلة ديانا هي عبارة عن معطف أشبه بالفستان باللون الأرجواني ارتدته عام 1982 أثناء زيارة لها لحضانة أطفال في لندن.
وفي عام 1983 التقطت لها صورة شهيرة وهي ترتدي القطعة نفسها في مطار ابردين وهي تحمل ابنها الأمير ويليام عندما كان يبلغ عامه الأول في عودتهما من زيارة إلى قصر بالمورال في اسكوتلندا، وعرض هذا المعطف بعد بيعه في المرة الأولى في قصر كينزينغتون عام 2008 وتم تمديد فترة العرض إلى عام 2011.
اللافت في هذه التشكيلة أن الأميرة ديانا باعتها قبل فترة وجيزة من وفاتها، وبعثت حينها مع الفساتين في ذلك العام (1997) برسالة مكتوبة بخط يدها وتحمل توقيعها تقول: «فكرة بيع هذه الفساتين استوحيتها من شخص واحد.. ابننا ويليام».
وسيباع في مزاد «جوليانز» في ديسمبر (كانون الثاني) المقبل إلى جانب الفساتين الـ5 المذكورة، علبة من الحديد يوجد بها قطعة حلوى من قالب زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون، وقطعة الحلوى يبيعها أحد المدعوين إلى الزفاف، مجهول الهوية، وهي لا تزال صالحة للأكل؛ فهناك تقليد بريطاني لقالب حلوى الزفاف المصنوع من الفاكهة المجففة، إذ يجب أن يكون مؤلفا من عدة طبقات، يحتفظ الزوجان بالطبقة العليا لتستعمل في حفل عماد الطفل الأول، كما يمكن أكل تلك الحلوى لنحو 30 شهرا بعد الزفاف.
وتباع أيضا بطاقة دعوة لزفاف الأمير ويليام غير موجهة إلى أحد، ولا يعرف صاحبها والشخصية التي قامت بوضعها للبيع في المزاد، وهي تحمل عبارة «الملكة إليزابيث الثانية تدعوك لحفل زفاف صاحب السمو الأمير ويليام على كاثرين ميدلتون».
وفي مقابلة أجرتها «الشرق الأوسط» مع دارين جوليان صاحب ومدير عام مزاد «جوليانز» في لوس أنجليس، شرح أن هذا المزاد يُعتبر من أهم مزادات العصر، لأنه من شبه المستحيل الحصول على فساتين الأميرة الراحلة ديانا، وستباع هذه الفساتين يومي الـ5 والـ6 من الشهر المقبل، وسيكون بإمكان المهتمين متابعة المزاد عن طريق الإنترنت، من خلال مشاركة حية، ومن خلال الهاتف وشخصيا، وسيتم إرسال القطع إلى أصحابها الجدد أينما كانوا حول العالم.

وعن المهتمين بفساتين الليدي ديانا، قول جوليان إن هناك اهتماما كبيرا بالأميرة الراحلة من الصينيين والأميركيين وحتى العرب، وتابع: «الأميرة ديانا كانت ولا تزال من الشخصيات المهمة لدى كثيرين، ولا أحد يستطيع أن يأخذ مكانها».
وعن الفساتين قال جوليان: «كلها بحالة أكثر من جيدة؛ فبعدما قامت الأميرة ببيعها قبل وفاتها لم يتم غسلها، ولا يحق لأي أحد بأن يرتديها أو يجربها بغرض التصوير أو غير ذلك، كما تحفظ بطريقة خاصة جدا للحفاظ على نظافتها وصونها من الغبار والتلف».

وعن الأسعار، يعتقد جوليان بأن كل فستان من الممكن أن يصل سعره إلى مائة ألف دولار، وشرح بأن الفستان يُباع بسعر أعلى في حال ارتدته الأميرة أكثر من مرة، وإذا ما كانت توجد صورة تبين الأميرة وهي ترتديه في مناسبة مهمة.
وقال جوليان إن هناك ولعا من المشترين بمتعلقات المشاهير، كما حصل في بيع بعض من ممتلكات الراحل مايكل جاكسون، وكان المشترون من منطقة الشرق الأوسط، وشدد جوليان على أن هوية المشتري تبقى دائما مجهولة حفاظا على خصوصيته، ولا يفصح عنها إلا بإذن منه.
وبحسب جوليان، فهذا المزاد فريد لأنه من الصعب الحصول على فساتين ديانا بسبب احتفاظ ابنيها بها، بما فيها فستان زفافها، إنما هذه التشكيلة متوفرة لأن الأميرة باعتها بنفسها مباشرة قبل رحيلها، لذا من المتوقع أن يكون هناك إقبال غير مسبوق على شراء تلك الفساتين.
وردا على سؤال «الشرق الأوسط» عما إذا كان المالك الجديد مجرد شخص من معجبي الأميرة ديانا أو مجرد رجل أعمال أو مستثمر، قال جوليان إنه في غالبية الأحيان تكون الجهة المهتمة بهذا النوع من القطع متحفا أو معرضا عالميا؛ فهذه القطع تجذب الزوار وتنعش المتحف والمدينة التي تعرض بها.
وتم اختيار فندق «ذا ستافورد» في لندن لعرض الفساتين لآخر مرة قبل بيعها، بسبب موقعه وصلته بقصر سانت جيمس الملكي، ويتزامن العرض مع الكشف عن ابتكار الطاهي الرئيس في الفندق كارلوس مارتينيز، تحت اسم «سبايسز أفترنون» بالإشارة إلى استعمال الشيف مختلف أنواع البهارات في الحلوى المخصصة للتقديم مع الشاي الإنجليزي التقليدي طيلة فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وشرح الشيف مارتينيز علاقة البهارات بالليدي ديانا قائلا: «أناقة الأميرة الراحلة وعبق عطر البهارات التي تذكرنا بدفء عيد الميلاد من شأنها أن تقدم تجربة فريدة للزوار والذواقة، في واحد من أعرق وأقدم فنادق لندن».
ومن النكهات التي ابتكرها الطاهي في الحلوى، الهيل مع المانغو، والزنجبيل مع البانا كوتا الإيطالية، والفاكهة المطبوخة بالسكر (الكومبوت)، أما بالنسبة للشاي فهو من شركة «كانتون تي كو» الحائزة على جائزة أفضل شركة شاي، وتقدم أجود أنواع الشاي الصيني في المملكة المتحدة، وقامت الشركة بابتكار خلطات خاصة بفندق «ذا ستافورد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.