ملك البحرين: الحل للصراع في سوريا يأتي من خلال عملية سياسية متكاملة

قال إن المنامة ماضية في دعمها ومساندتها لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله

الملك حمد بن عيسى يتوسط الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف خلال إحدى الفعاليات الرياضية في سوتشي (أ.ف.ب)
الملك حمد بن عيسى يتوسط الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف خلال إحدى الفعاليات الرياضية في سوتشي (أ.ف.ب)
TT

ملك البحرين: الحل للصراع في سوريا يأتي من خلال عملية سياسية متكاملة

الملك حمد بن عيسى يتوسط الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف خلال إحدى الفعاليات الرياضية في سوتشي (أ.ف.ب)
الملك حمد بن عيسى يتوسط الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف خلال إحدى الفعاليات الرياضية في سوتشي (أ.ف.ب)

شكلت زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، إلى روسيا خطوة جديدة في مسار بناء تحالفات خليجية مع الدول الآسيوية، خصوصا أن الفترة المقبلة بحسب مصدر مطلع ستشهد زيارة لمسؤولين من دولة خليجية لجمهورية روسيا لتعميق العلاقات وبناء مزيد من مستويات التعاون والثقة بين الطرفين.
وقال الملك حمد بن عيسى في كلمة ألقاها في لقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تربط بيننا عدة اتفاقيات وتفاهمات مشتركة آخرها في المجالات السياحية والثقافية والتعاون الفني العسكري، وأن اللقاء كان فرصة للتأكيد على رغبة البلدين المشتركة لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات». بدوره قال مصدر بحريني مطلع لـ«الشرق الأوسط» بأنه «هناك توجه لعقد اتفاقية تعاون عسكري بحريني روسي»، لكنه قال: إن هذه الاتفاقية لم توقع بعد، وتابع: «هذه أمور يتم بحثها بهدوء وبعيدة عن الأضواء لأن الأمر حساس» في إشارة منه إلى وجود القاعدة الأميركية للأسطول الخامس في البحرين. يشار إلى أن مملكة البحرين وقعت مع روسيا في أبريل (نيسان) الماضي، اتفاقية تزود بموجبها موسكو البحرين بمنظومة دفاعية متطورة، جاء هذا على هامش الزيارة التي قام بها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني إلى روسيا. وفي جانب التطورات العربية أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على موقف البحرين الداعي إلى العمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل يحقن دماء الشعب السوري. وكان العاهل البحريني يتحدث على هامش اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، حيث أكد أن الحل للصراع في سوريا يأتي من خلال عملية سياسية متكاملة تحقق الإصلاح والتعددية السياسية.
وأكد الملك حمد بن عيسى على أهمية الدور الروسي الفاعل في تحقيق الإصلاح في سوريا. وقال إن روسيا دولة قوية وفيها رئيس قوي، وإن مجريات الأحداث وطبيعة القضايا التي تواجه المجتمع الدولي تتطلب وجود دور روسي محوري لمواجهة التحديات. وأكد الملك على «أن البحرين ماضية في دعمها ومساندتها لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ووقف تمويله حفاظا على الأمن والسلم الدوليين، فالإرهاب لا يمت إلى الدين بصلة وأن مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة تنبذ تلك الأعمال الإرهابية».



الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية
TT

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

رفضت قطر ما وصفته بادعاءات لصحيفة أميركية بشأن ضغوطات مارستها الدوحة لرفض دعوة الرئيس الفلسطيني لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، وإصرارها على دعوة حركة «حماس» لحضور هذه القمة.

واستضافت العاصمة السعودية الرياض، في 21 فبراير (شباط)، «لقاءً أخوياً ودياً» دعا إليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، لبحث موقفها من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن نقل سكان قطاع غزة.

وقال بيان صادر من مكتب الإعلام الدولي في قطر، صدر مساء اليوم، رداً على مقال صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة (وول ستريت جورنال) بشأن دولة قطر، بما في ذلك الادعاءات حول معارضتها لدعوة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، بحجة ضرورة حضور حركة «حماس» أيضاً، «هي ادعاءات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ومبنية على معلومات منقولة وأخرى غير موثوقة من مسؤولين سابقين، ولم يتم التحقق منها مع الجهات المعنية».

وقال البيان: «إن دولة قطر واحدة من أكبر الداعمين للسلطة الفلسطينية لسنوات عديدة، حيث عملت معها بشكل وثيق في العديد من القضايا والمبادرات، بما في ذلك الجهود السابقة والمستمرة».

وأضاف: «هذه التقارير التي تفتقر للمصداقية ليست مفاجئة، فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها كُتّاب المقال اتهامات قد تكون لها تبعات خطيرة دون الالتزام بالمعايير الصحافية المهنية».

وزاد البيان: «إن مثل هذه التقارير تتعارض مع الاحترافية التي اعتدنا عليها من صحيفة (وول ستريت جورنال) وغيرها من الصحافيين العاملين في الصحيفة».