أسهم أوروبا تهوي واليورو يتراجع وسط قلق حول النمو

مخاوف من مخاطر انكماش تلوح في أفق المنطقة

أسهم أوروبا تهوي واليورو يتراجع وسط قلق حول النمو
TT

أسهم أوروبا تهوي واليورو يتراجع وسط قلق حول النمو

أسهم أوروبا تهوي واليورو يتراجع وسط قلق حول النمو

تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مع هبوط مؤشر رئيس لأدنى مستوياته في نحو شهرين في ظل إقبال المستثمرين على بيع الأسهم في مختلف أنحاء العالم وسط دلالات مخيبة للآمال بشأن الاقتصاد العالمي.
وتضررت المعنويات أيضا مع تنامي المخاوف من انتشار فيروس «إيبولا» خارج أفريقيا. كما تضررت شركات السفر والترفيه نظرا للهبوط المتوقع في السياحة والسفر بالطائرات.
وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المائة إلى 1319.39 نقطة الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش بعدما تراجع إلى نحو 1317.74 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) الماضي. ويعكس الهبوط خسائر أمس في آسيا والولايات المتحدة بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي.
وبحسب «رويترز» كانت أسهم الشركات التي ترتبط أنشطتها بالدورات الاقتصادية الأشد تضررا في موجة البيع مع تراجع المؤشرات الفرعية لأسهم شركات التكنولوجيا والبناء والسفر والترفيه وصناعة السيارات بين 1.3 و2.4 في المائة.
وتعرضت أسهم شركات السفر والترفيه أيضا لضغوط جراء انتقال فيروس «إيبولا» إلى أوروبا. وجرى عزل أشخاص في الحجر الصحي في إسبانيا بعدما أكدت السلطات هناك إصابة ممرضة إسبانية بالفيروس في مدريد.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 0.14 في المائة، بينما هبط مؤشر «داكس» الألماني 0.47 في المائة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.34 في المائة.
من جهتها، انخفضت العملة الموحدة (اليورو) أمام الدولار وهبطت لأدنى مستوياتها في شهر أمام الين الذي يعد ملاذا آمنا مع تنامي المخاوف بشأن توقعات النمو في منطقة اليورو ومخاطر الانكماش التي تلوح في الأفق.
وأعلنت إسبانيا في أوائل التعاملات الأوروبية أنها سجلت أضعف نمو في الناتج الصناعي خلال ما يقرب من عام، لكن معظم اهتمام الأسواق ظل متركزا على تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر أول من أمس الثلاثاء وأشار إلى مخاطر حدوث انكماش ودخول منطقة اليورو في ركود في عام 2015.
جاء ذلك في أعقاب صدور بيانات من ألمانيا أظهرت هبوط الناتج الصناعي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو 4 في المائة في أغسطس الماضي مسجلا أكبر انخفاض له منذ ذروة الأزمة المالية.
ونزل اليورو 0.1 في المائة إلى 136.76 ين مقتربا من أدنى مستوياته في شهر 136.50 ين الذي سجله في المعاملات الآسيوية.
واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.2665 دولار.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 10 في المائة أمام الدولار على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة مع زيادة التباين بين آفاق النمو والسياسة النقدية في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وتترقب الأسواق أيضا محضر الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وجرى تداول الين أمام العملة الأميركية عند 108.16 ين للدولار مع سعي المستثمرين القلقين من النمو العالمي إلى شراء الأصول التي تنطوي على مخاطر أقل. وارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستوياتها في 3 أسابيع عند 107.76 ين للدولار في المعاملات الآسيوية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.