اسكوتلنديارد تسعى لمنع طالبة مفقودة من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

مسؤول أمن بريطاني: صور «الذبح» ستضر بخطط «داعش»

اسكوتلنديارد تسعى لمنع طالبة مفقودة من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا
TT

اسكوتلنديارد تسعى لمنع طالبة مفقودة من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

اسكوتلنديارد تسعى لمنع طالبة مفقودة من الالتحاق بالمتطرفين في سوريا

قالت الشرطة البريطانية، أمس، إن طالبة بريطانية مختفية منذ قرابة أسبوع قد تكون في طريقها للانضمام إلى مقاتلين إسلاميين في سوريا بعد أن تبنت أفكارا متطرفة. وتبلغ الفتاة من العمر 15 عاما، وهي من بريستول، وقالت تقارير صحافية إن اسمها يسرا حسين. وسافرت من بريطانيا إلى تركيا، حيث يمكنها محاولة دخول سوريا. وقالت مساعدة مدير الشرطة المحلية لويزا رولف في بيان: «توجد مؤشرات على أنها قد تبنت أفكارا متطرفة، لكن الأولوية بالنسبة لنا في اللحظة الراهنة هي العثور عليها قبل أن تعبر الحدود لسوريا وضمان سلامتها». وأضافت أن شرطة أفون وسومرست تعمل مع شرطة العاصمة وشبكتها من ضباط الاتصال الدوليين للعثور على الفتاة. وسافر عدة آلاف من الأوروبيين إلى سوريا منذ بداية الحرب الأهلية قبل أكثر من 3 أعوام. وتقول الحكومة البريطانية، إن ما لا يقل عن 500 من مواطنيها يشاركون الآن في الصراع، بالإضافة إلى 250 عادوا بالفعل. من جهته، قال مسؤول بريطاني بارز في مكافحة الإرهاب، إن التسجيلات المصورة الدعائية العنيفة التي يستخدمها تنظيم «داعش» قد تثني الشبان المسلمين في بريطانيا عن الانضمام للتنظيم. وأعرب السير بيتر فاي، رئيس شرطة مانشستر ومدير قسم مكافحة الإرهاب في اتحاد كبار ضباط الشرطة في بريطانيا، عن اعتقاده أن إعدام مسلحي «داعش» لرهائن غربيين بقطع رؤوسهم قد تكون بمثابة عامل منفّر، لكنه أضاف أن رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) قد يزيد، عادا أن هذا النوع من المواد (الدعائية) قد يحدث زيادة كبيرة في جرائم الكراهية. وأوضح أن هذه التسجيلات المصورة المثيرة للغاية والعنيفة للغاية قد تلحق ضررا بالمناخ العام في هذا البلد، ويمكنها أن تسبب الإسلاموفوبيا. وقال فاي لـ«بي بي سي»، أمس، إن الأنشطة العنيفة للغاية لتنظيم «داعش» في العراق والشام ووحشيتهم المطلقة وتجاهلهم المطلق لأي مفهوم عن حقوق الإنسان أيا كان يثبط الناس عن الانضمام إليهم. ويعتقد مسؤولو الأمن في بريطانيا أن أكثر من 500 بريطاني غادروا المملكة المتحدة للقتال في سوريا، لكن منسق جهود مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، غيل دي كيرشوف، قال أخيرا: «إن عدد الأوروبيين الذين انضموا إلى المقاتلين الإسلاميين في سوريا والعراق ارتفع لأكثر من 3 آلاف». ولقي الكثير من المسلمين البريطانيين حتفهم خلال المشاركة في القتال من بينهم أنيل خليل رؤوفي من ديدزبيري في مانشستر.
ويسود اعتقاد بأن رؤوفي، الذي كان طالبا يبلغ من العمر 20 عاما، غادر بريطانيا في خريف عام 2013 مع أشخاص آخرين من مانشستر. وكتب تعليقات على موقع «تويتر» في أغسطس (آب) من أفغانستان، حيث توجد جذور عائلته. ويُعتقد أنه قتل في اشتباكات مع قوات الحكومة السورية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، غادرت الشقيقتان زهرة وسلمى حلني منزلهما في مانشستر للانضمام لمقاتلي «داعش». وأعربت شرطة مانشستر عن اعتقادها بأن الفتاتين موجودتان مع مسلحي التنظيم في سوريا. من جهة أخرى، تبذل الشرطة وأجهزة الأمن جهودها للتعرف على جهادي بريطاني مشتبه به ظهر في الكثير من التسجيلات المصورة التي نشرها تنظيم «داعش» من بينها إعدام موظف إغاثة بريطاني يدعى ديفيد هاينز. وهدد الرجل أيضا بقتل بريطاني آخر محتجز لدى التنظيم يدعى الآن هيننغ. وكان هيننغ (47 عاما) وهو سائق متزوج وله طفلان من سالفورد في مانشستر يعمل متطوعا في إطار قافلة إغاثة في سوريا قبل أن يحتجزه مسلحو التنظيم في ديسمبر (كانون الأول) 2013، وأصدرت عائلته وأصدقاؤه وزعماء مسلمون مناشدات كثيرة للإفراج عنه.



رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها، على الرغم من تجميد المساعدات العسكرية الأميركية.

وأكدت حكومتها استعدادها للتوقيع على اتفاق مع الولايات المتحدة «في أي وقت» يمنحها وصولاً تفضيلياً إلى المعادن الأوكرانية والموارد الطبيعية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال في مؤتمر صحافي إن «أوكرانيا مصممة تماماً على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن «شريك مهم وعلينا المحافظة على ذلك».

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك: «بالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأميركيين» بشأن المساعدات العسكرية التي أعلنت واشنطن تعليقها الاثنين.

وأوضح: «نحن نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين»، فيما كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة حول «إعادة تسليح أوروبا» التي تتيح تقديم دعم عسكري «فوري» لأوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالة عرضت فيها الخطة على قادة الاتحاد الأوروبي: «تواجه أوروبا خطراً واضحاً وحاضراً بحجم لم يشهد أي منا مثله في حياتنا».

وعرضت فون دير لاين في الرسالة خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالي 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي، مشيرة إلى «أن مستقبل أوكرانيا حرة ذات سيادة وأوروبا آمنة ومزدهرة، على المحك».

وتهدف القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسل الخميس إلى التباحث حول أوكرانيا والأمن الأوروبي ومناقشة هذه الخطة الجديدة.

«الوضع خطير جداً»

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، شرط عدم الكشف عن هويته: «نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ» يوقف الحرب بين موسكو وكييف.

جاءت الخطوة بعد أيام على مشادّة علنية صادمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب الذي يسعى إلى وضع حد للحرب في أسرع وقت.

وقال المسؤول في وقت متأخر الاثنين إن «الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف».

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الثلاثاء إن أثر الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة بدأ يظهر في المركز البولندي جيسيونكا لدعم أوكرانيا لوجيستياً.

كما أعربت وزارة الخارجية البولندية عن أسفها لاتخاذ قرار «ذي أهمية سياسية كبيرة»، وذلك «من دون أي معلومات أو تشاور» مع حلفاء الولايات المتحدة، عادّةً أن «الوضع خطير جداً».

وأكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، من جانبه، أنه يتعين على أوروبا زيادة وتسريع مساعداتها لأوكرانيا لملء الفراغ بعد القرار الأميركي.

واقترح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أن تصبح أوكرانيا تلقائياً عضواً في حلف شمال الأطلسي إذا انتهكت روسيا وقف إطلاق النار في المستقبل.

وأكدت بريطانيا أيضاً التزامها بدعم أوكرانيا بعد القرار، إذ أوضحت أنغيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه «يركّز بشدة» على ضمان تحقيق السلام في أوكرانيا.

وفي باريس، عدّ وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بنيامين حداد أن قرار ترمب «يدفع (السلام) بعيداً لأنه لن يؤدي إلا إلى تعزيز قوة المعتدي على الأرض، وهي روسيا».

في المقابل، عدّ الكرملين أن تجميد المساعدات الأميركية لأوكرانيا «أفضل مساهمة» في السلام.

«وقف الحرب»

في واشنطن، واصل الرئيس الأميركي هجومه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي بدأه عند لقائهما في المكتب البيضاوي الجمعة، وتحوّل إلى مشادّة علنية صادمة.

وصعّد، الاثنين، تهديداته ضد زيلينسكي، متهماً إياه بأنه «لا يريد السلام» مع روسيا.

لكن الرئيس الأميركي عدّ أن الاتفاق بشأن الوصول إلى المعادن الأوكرانية الذي كان من المفترض أن يوقعه زيلينسكي في واشنطن الجمعة، لا يزال من الممكن إبرامه.

وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» إن زيلينسكي «أبدى رفضاً واضحاً للانخراط في عملية السلام».

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصات التواصل الاجتماعي: «من الأهمية بمكان أن نسعى إلى جعل دبلوماسيتنا جوهرية لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت».

وميدانياً، أعلن مسؤولون أوكرانيون سقوط قتلى جراء ضربة صاروخية روسية على منشأة تدريب عسكري على بعد حوالي 130 كيلومتراً من خط الجبهة.