«داونتن آبي».. مسلسل الأرستقراطية الإنجليزية الذي نجح في جذب ميشيل أوباما وجورج كلوني

نجم هوليوود اعترف بأنه من هواة المسلسل ويشارك بالتمثيل في إحدى حلقاته

شيرلي ماكلين وبول غياماتي انضما إلى عائلة «داونتن آبي»  -  جورج كلوني مع هيو بونفيل بطل «داونتن آبي»
شيرلي ماكلين وبول غياماتي انضما إلى عائلة «داونتن آبي» - جورج كلوني مع هيو بونفيل بطل «داونتن آبي»
TT

«داونتن آبي».. مسلسل الأرستقراطية الإنجليزية الذي نجح في جذب ميشيل أوباما وجورج كلوني

شيرلي ماكلين وبول غياماتي انضما إلى عائلة «داونتن آبي»  -  جورج كلوني مع هيو بونفيل بطل «داونتن آبي»
شيرلي ماكلين وبول غياماتي انضما إلى عائلة «داونتن آبي» - جورج كلوني مع هيو بونفيل بطل «داونتن آبي»

ربما لم ينجح مسلسل يدور في عالم العوائل الأرستقراطية في بريطانيا ويصبح له دوي عالمي مثل مسلسل «داونتن آبي» الذي يبدأ موسمه الخامس الأحد المقبل. المسلسل الذي يدور حول عائلة اللورد غرانثام يتتبع تفاصيل حياة أفراد الأسرة وحياة طاقم الخدم الذي يعيش معهم، ويعرض من خلالهم مراحل التغير الاجتماعي والسياسي في بريطانيا. نجح المسلسل في استقطاب نسبة كبيرة من الجمهور في بريطانيا وسجل نجاحا كبيرا لقناة «آي تي في» المنتجة له رفعها درجة في المنافسة مع قنوات الـ«بي بي سي».
وامتد نجاح المسلسل إلى خارج بريطانيا خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية، وتوارد أن السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما من عشاق المسلسل لدرجة أنها دعت طقم الممثلين لجولة في البيت الأبيض في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012، وأنها طلبت من المسؤولين عن القناة إرسال حلقات المسلسل لها قبل عرضها. وتردد هذا الأسبوع أن النجم جورج كلوني، وهو أيضا من متابعي المسلسل وصديق لأحد أبطاله، هيو بونفيل (قام بدور اللورد غرانثام)، سيقوم بالظهور في حلقة المسلسل الخاصة التي تذاع في الكريسماس، حيث سيقوم بدور رجل أعمال أميركي يزور قلعة داونتن آبي لحضور حفل زفاف. وحسبما ذكرت صحيفة «الغارديان»، فالحلقة مخصصة لجمع التبرعات لصالح المنظمة الخيرية «تكست سانتا». لكن ظهور كلوني في المسلسل، رغم أنه خاطف كما أكد متحدث باسم المسلسل الذي قال إن النجم سيظهر في عدد محدود من اللقطات، سينجح بالتأكيد في رفع نسبة المشاهدة لرقم جديد. وذكر المتحدث أن كلوني قد قام بالفعل بتصوير مشاهده في المسلسل. وكان كلوني قد اصطحب خطيبته أمل علم الدين إلى قلعة هايكلير في هامبشير، حيث يصور المسلسل، وقيل وقتها إنهما يفكران في إقامة زفافهما هناك، ولكن تبين لاحقا أن النجم الأميركي قام بتصوير مشاهده في المسلسل في ذلك الوقت.
وقبل كلوني انضمت الممثلة الأميركية شيرلي ماكلين لفريق العمل، حيث قامت بدور والدة ليدي غرانثام، كما انضم إليها الممثل بول غياماتي الذي قام بدور ابنها.
ويعد ذلك الإقبال من الممثلين الأميركيين للعمل في «داونتن آبي» رد فعل طبيعيا لشعبية المسلسل في أميركا، حيث تحول أبطال «داونتن آبي» إلى نجوم تتابعهم البرامج الحوارية وتغريهم هوليوود للعمل بها، وهو ما حدث مع أحد أبطال العمل دان ستيفنز (الذي قام بشخصية ماثيو كرولي) الذي ترك المسلسل ليعمل في مسارح برودواي وبعدها في الأفلام، وسبقتهم الممثلة الصاعدة جيسيكا براون فندلي التي تفرغت للسينما بعد أن توفيت شخصية ليدي سيبيل التي تمثلها في المسلسل. واستخدم مؤلف المسلسل حيلة درامية لتبرير مغادرة أبطال المسلسل، لكنه كررها أكثر من مرة مما أفقدها بعض الفعالية، ففي حالتي دان ستيفنز وجيسيكا براون فندلي قرر المؤلف أن الموت هو المبرر الوحيد الذي يمكن استخدامه، فتوفيت شخصية ليدي سيبيل بعد أن وضعت مولودة، وتوفي ماثيو كرولي في حادث سيارة بعد أن حضر ولادة ابنه.
ويعد «داونتن آبي» من أكثر المسلسلات الأجنبية مشاهدة في أستراليا والنرويج وبلجيكا وآيسلندا، بحسب أماندين كاسي، مديرة أبحاث التلفزيون الدولي في شركة «يوروداتا تي في وورلدوايد» التي تعمل في مجال أبحاث الجمهور ومقرها باريس. وأشارت إلى أن المسلسل حقق نجاحا لم يحققه أي مسلسل بريطاني أو أوروبي من قبل. وذكرت كلوديا ماسيدو، رئيسة الاستحواذات في شبكة «غلوبوسات» التي تقدم المسلسل في البرازيل، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد غامرنا بعرض مسلسل تدور أحداثه في حقبة ماضية في وقت مخصص للأعمال المعاصرة لأننا نؤمن بقوته ولأن طريقة تناول الموضوعات به تصلح لكل العصور». ويبلغ عدد مشاهدي المسلسل حول العالم نحو 120 مليونا، بحسب تقديرات «إن بي سي يونيفرسال»، وطبقا لبيانات نسبة المشاهدة التي قدمتها جهات عرض المسلسل.
المسلسل رشح لعدد كبير من الجوائز في بريطانيا وأميركا، وحازت الممثلة الكبيرة ماغي سميث عن دورها فيه أكثر من جائزة «إيمي»، كما حصل على جائزة «غولدن غلوب» لأفضل مسلسل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.