قضت محكمة في السعودية بالسجن على أربعة سعوديين حتى ست سنوات، ومنعهم من السفر؛ لمشاركتهم في القتال بسوريا بعد ظهور تنظيمات إرهابية هناك، مثل تنظيم داعش، و«جبهة النصرة»، اللذين يدّعيان محاربة النظام السوري، حيث إن المدانين انتحلوا شخصيات أخرى، وخرجوا من السعودية بجوازات غيرهم عبر المنافذ البرية، وشارك أحدهم في حراسة أحد المعسكرات الإرهابية.
وأدين أحد المتهمين الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بالسفر مع أشخاص آخرين للمشاركة في القتال الدائر بسوريا، وذلك من خلال سرقته جواز أخيه دون أن يعلم بذلك، وخروجه عبر منفذ الرقعي البري (شرق السعودية) إلى الكويت، ثم سافر إلى تركيا، ودخل إلى سوريا بواسطة مهربين.
وتدرب المتهم على الأسلحة هناك، واستجاب لأوامر قادة التنظيم الذي التحق به، وتولى حراسة أحد المعسكرات الإرهابية التابعة للتنظيمات الضالة هناك.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر أمرا ملكيا يقضي بإنزال عقوبة السجن بين ثلاثة أعوام و20 عاما على كل من ارتكب المشاركة في أعمال قتالية خارج السعودية - كائنا من كان، بأي صورة كانت، والانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة منظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبنّي فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك، أو التشجيع عليه، أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.
واعترف متهم ثان حكم عليه بالسجن ست سنوات والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بالسفر إلى مواطن القتال في سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، تحت رايات ضالة، غير راية ولي الأمر، ومن دون إذنه، حيث سافر المتهم إلى الكويت ومن ثم إلى سوريا، وانتحل شخصية غيره.
واستعمل المتهم جواز سفر لا يعود له من خلال تقديمه للجهات المختصة على أنه جواز سفره، بقصد السفر به إلى خارج السعودية، خصوصا أن المتهم نقض ما سبق أن تعهد به خلال إيقافه في السعودية، في وقت لاحق، بالانصراف إلى شؤونه الخاصة والالتزام بالسلوك السوي والمواطنة الحسنة.
واعتمدت السعودية قائمة التيارات والجماعات المصنفة منظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، وهي: داعش، والنصرة، والإخوان، وحزب الله السعودي، والحوثيون، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق.
وأقر المتهم الثالث الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة، والمنع من السفر لمدة خمس سنوات، بعدم التزامه بالقوانين والأنظمة الأمنية، حيث سافر إلى سوريا للمشاركة في القتال مع التنظيمات الإرهابية التي توجد هناك، خصوصا أنه ممنوع من السفر، حيث قام بانتحال شخصية غيره واستعمل جواز سفر آخر لا يخصه، وقدمه للجهات الرسمية المختصة (الجوازات) في أحد المنافذ الحدودية بقصد الخروج إلى إحدى الدول المجاورة، ثم السفر منها إلى مواطن القتال. وخالف المتهم ما سبق التعهد به بعد أن جرى إطلاق سراحه في قضية منظورة بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في وقت سابق.
وأدين المتهم الرابع الذي حكم عليه بالسجن لسنتين وأربعة أشهر، والمنع من السفر لمدة خمس سنوات، بالسفر إلى سوريا، مع علمه أنه ممنوع من السفر، وانتحاله شخصية غيره، واستعمال جواز سفر لا يخصه، وتقديمه للجهات الرسمية (الجوازات) في أحد المنافذ الحدودية بقصد الخروج إلى إحدى الدول المجاورة، ثم السفر منها إلى مواطن الفتنة.
وخالف المتهم ما تعهد به سابقا بعد إطلاق سراحه في قضية منظورة بالمحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض. وتضمنت اعترافات المتهم أن خروجه إلى مواطن القتال في سوريا بقصد الإغاثة، وبيّن وجود اعتلالات صحيحة به، وأظهر حرصه على إيصال الحقيقة إلى المحكمة أثناء المرافعة، وهو ما حسن مراعاته عند تقرير العقوبة المناسبة.
يذكر أن السفارة السعودية لدى تركيا استقبلت اتصالات خلال الفترة الماضية من مواطنين تورطوا مع تنظيمي داعش والنصرة في سوريا، وقاموا بالمشاركة هناك، خصوصا أن البعض اتضحت له الفتن والاختلافات الشرعية التي يحملها أصحاب الفكر التكفيري، ويعمل عليها قادة التنظيمين، وأن استدراجهم من السعودية كان مبنيا على معلومات مغلوطة من دعاة الفتن، الذين قبض عليهم أخيرا، حيث سهلت السفارة عودة من بادر بتسليم نفسه، وقامت الجهات المختصة بلمّ شمل العائد مع أسرته خلال وصوله إلى المطار.
أحكام بسجن 4 سعوديين شاركوا في القتال مع «داعش» و«النصرة»
استخدموا جوازات غيرهم للخروج من المملكة
أحكام بسجن 4 سعوديين شاركوا في القتال مع «داعش» و«النصرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة