مصمم «فلابي بيرد» يطلق لعبته الجديدة «سوينغ كوبترز»

مصمم «فلابي بيرد» يطلق لعبته الجديدة «سوينغ كوبترز»
TT

مصمم «فلابي بيرد» يطلق لعبته الجديدة «سوينغ كوبترز»

مصمم «فلابي بيرد» يطلق لعبته الجديدة «سوينغ كوبترز»

من المتوقع أن يطلق مصمم لعبة «فلابي بيرد» (Flappy Bird) لعبته الجديدة الأسبوع الحالي. ولكن يشير الإعلان التشويقي للعبة «سوينغ كوبترز» (Swing Copters) إلى أنها ستكون أيضا صعبة ومسببة للإدمان.
وحسبما ذكر موقع «إن بي سي نيوز» الإلكتروني، فإن اللعبة، التي تبدو مشابهة كثيرا لـ«فلابي بيرد»، ولكن يظهر بها شخص صغير يرتدي خوذة تتعلق بها مروحية، ستطرح في متاجر التطبيقات أمس (الخميس)، وفقا لموقع الألعاب Touch Arcade، والهدف في اللعبة هو تمرير الشخص بين العقبات التي يقابلها مثل المطارق المتأرجحة من دون أن تصيبه.
من المتوقع أن يكون تحميل التطبيق مجانا مع سداد 99 سنتا مقابل إلغاء ظهور الإعلانات مع اللعبة.
وفي مطلع العام الحالي، سحب مصمم اللعبة دونغ نغوين، في قرار غامض، لعبة «فلابي بيرد» من متجر التطبيقات، على الرغم من أنها كانت تحقق له عائدات من الإعلانات بلغت 55,000 دولار يوميا. ولكنه صرح بأن ضغوط النجاح كانت أكثر مما يمكنه تحمله.
وفي الوقت الحالي، يستعد مصمم اللعبة للعودة من جديد إلى ألعاب التطبيقات.
يعتقد البعض أن «فلابي بيرد» كانت تلقى شعبية كبيرة نظرا لصعوبتها. وهي لعبة مصممة لكي تكون بسيطة، ولكن فعليا تتسم مهمتها بصعوبة بالغة.
في مفارقة، شُبّهت «فلابي بيرد» بلعبة «ذا هليكوبتر» التي ابتكرها ديفيد ماكاندلز عام 2000. بل إن مصممها ذاته كتب عن نقاط التشابه بينهما عبر تويتر، واصفا إياها بـ«نسخة أخرى من لعبة الهليكوبتر التي صممتها».
وسيكون من المثير للاهتمام معرفة رد فعل ماكاندلز على اللعبة الجديدة المأخوذة من «فلابي بيرد»، التي ربما تكون أكثر تشابها مع لعبته الأصلية.
وعلى الرغم من أن تطبيق «فلابي بيرد» أطلق في مايو (أيار) 2013، فإنه سريعا ما لاقى قبولا كبيرا في شهر فبراير (شباط)، ووصل إلى صدارة التطبيقات في متجر التطبيقات الخاص بآبل، وألعاب غوغل المخصصة لأنظمة أندرويد. وفي حوار مع «رولينغ ستون»، صرح نغوين بأن هناك فرصة لكي يصدر «فلابي بيرد» مرة أخرى مضيفا: «أنا أفكر في الأمر».
وفي الوقت الراهن، ربما يأمل نغوين في أن تملأ «سوينغ كوبترز» الفراغ الذي تركته لعبته الأولى.



مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».