استمرار اضطراب إنتاج النفط في ليبيا رغم بعض الانفراج

تقلص إلى 250 ألف برميل من 1.4 مليون يوميا

استمرار اضطراب إنتاج النفط في ليبيا رغم بعض الانفراج
TT

استمرار اضطراب إنتاج النفط في ليبيا رغم بعض الانفراج

استمرار اضطراب إنتاج النفط في ليبيا رغم بعض الانفراج

قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أمس، إن ليبيا استأنفت الإنتاج من حقل الشرارة في جنوب البلاد بطاقة مبدئية 60 ألف برميل يوميا بعد أن أنهى محتجون حصارهم للحقل. ولكن في مؤشر على مشكلة جديدة، أغلق محتجون خط أنابيب نفط في غرب ليبيا مما يزيد من العقبات التي قلصت إنتاج النفط الليبي إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا.
وكان رجال قبائل يطالبون بسلطة محلية أكبر يحاصرون حقل الشرارة منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إن المؤسسة تأمل في الوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج بالحقل البالغة نحو 340 ألف برميل يوميا، في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وأضاف أنه جرى استئناف الإنتاج الليلة الماضية.
وما زالت ليبيا تموج بالاضطرابات، إذ تكافح الحكومة للسيطرة على عشرات الميليشيات التي ساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 ولكنها احتفظت بأسلحتها للضغط من أجل تحقيق مطالب سياسية ومالية.
وكان المحتجون في حقل الشرارة وافقوا، الأسبوع الماضي، على تعليق احتجاجهم، بعد أن زارهم وزير الدفاع، وأبلغهم بأن الحكومة ستنظر في مطالبهم. ويطالب المحتجون بتأسيس مجلس محلي ومنح أبناء أقلية الطوارق بطاقات هوية وطنية.
ويضخ الحقل الكائن في المنطقة الجنوبية النائية المضطربة الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وعلى صعيد منفصل، قال مسؤولون بقطاع النفط إن محتجين في غرب ليبيا أغلقوا خط أنابيب قريبا من نالوت ينقل المكثفات من حقل الوفاء إلى مرفأ مليتة، الذي تشارك في تشغيله شركة «ايني» الإيطالية.
وقال الحراري إن مستوى إنتاج المكثفات يظل طبيعيا نظرا لاحتواء الحقل على مخزون كافٍ.
وأضاف أن المؤسسة تأمل في أن تحل الحكومة هذه المشكلة قبل الاضطرار إلى خفض الإنتاج.
وبحسب «رويترز» لم يتسنَّ على الفور الحصول على مزيد من المعلومات بخصوص الاحتجاج. ويغذي خط الأنابيب مرفأ مليتة للنفط والغاز، وهو مشروع مشترك تديره «ايني» والمؤسسة الوطنية للنفط.
ولم تظهر علامات تُذكر على التقدم في شرق البلاد، رغم إعلان الحكومة الشهر الماضي عن محاولة أخرى من شيوخ القبائل للضغط على جماعة مطالبة بالحكم الذاتي لإنهاء حصار مرافئ راس لانوف، والسدرة، وزويتينة، التي كانت تصدر في السابق 600 ألف برميل يوميا. وتطالب الجماعة بحكم ذاتي في شرق ليبيا، ونصيب أكبر من الثروة النفطية التي تمثل مصدر الدخل الأساسي في البلاد.



غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.