ثمن مجلس الوزراء السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ما يوليه من اهتمام وحرص على أبناء الأمة الإسلامية، وتطلعاته بأن يعم الأمن والاستقرار جميع أنحاء العالم.
وأكد المجلس أن الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، وما اشتملت عليه من معان ومضامين, نبعت من قلب مخلص مؤمن بالحق، ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية وواجبهم الشرعي للوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام، وتقديمه للعالم على أنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته.
جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها المجلس، برئاسة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين في قصر السلام بجدة بعد ظهر أمس (الاثنين).
وقدر مجلس الوزراء ما اشتملت عليه كلمة الملك عبد الله، من حرص شديد على قضايا الأمة، ومن دعوات صادقة لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق (جل جلاله)، وما نبه إليه من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في المنطقة، وما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من سفك للدماء ومجازر جماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية، دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، ودعوته إلى حشد الجهود وتضافرها وعدم التخاذل عن أداء المسؤوليات التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة.
واطلع مجلس الوزراء على نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منوها بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص الجانبين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وعقب الجلسة, أوضح الدكتور شويش بن سعود الضويحي وزير الإسكان وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك على فحوى الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، بشأن تطور الأوضاع في المنطقة والعالم، خاصة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان إسرائيلي متواصل، وتردي الأوضاع في سوريا والعراق، مجددا مناشدات السعودية المجتمع الدولي، تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه هذه الأوضاع المأساوية.
وبين الوزير الضويحي أن مجلس الوزراء ناقش، بعد ذلك، جملة من الموضوعات في الشأن المحلي، مهنئا القيادة الرشيدة بنجاح موسم العمرة، حيث وجه ولي ولي العهد باسم خادم الحرمين الشريفين شكره لجميع منسوبي القطاعات التي أسهمت في تقديم مختلف الخدمات للزوار والمعتمرين، وتسهيل أداء مناسك العمرة والزيارة، في ظل ما وفرته الدولة من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين؛ في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ونوه مجلس الوزراء بتمكن أربعة باحثين سعوديين من المركز الوطني لتقنية البتروكيماويات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مع باحثين من مراكز علمية وبحثية ودولية، من اكتشاف مادة جديدة، يُنتظر أن تفتح آفاقا صناعية جديدة في مجال صناعة النفط ومشتقاته، إضافة إلى صناعات التعليب ووسائل النقل، مع تقليص للآثار البيئية المترتبة على هذه الصناعات.
ورحب مجلس الوزراء بالوزير محمد بن فيصل أبو ساق، بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، متمنيا له التوفيق.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، بأن مجلس الوزراء وافق على مشاركة وزارة الداخلية (ممثلة في الإدارة العامة للمرور)، في عضوية اللجنة التنفيذية الخاصة بمتابعة تنفيذ مشروع النقل العام في المدينة المنورة، المنصوص عليها في البند «خامسا» من قرار مجلس الوزراء رقم «2» وتاريخ 1/ 1/ 1435هـ.
ثانيا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الاجتماعية، وافق مجلس الوزراء على تعيين الآتية أسماؤهم أعضاء في مجلس إدارة المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات، وهم: الدكتور عبد الرحمن بن محمد عسيري، والدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي (من المتخصصين من الجامعات)، والدكتورة جميلة بنت محمد اللعبون، والدكتورة سارة بن صالح الخمشي (من المتخصصات في الشأن الاجتماعي)، وحسين بن عبد الرحمن العذل، والدكتور عائض بن فرحان القحطاني (من القطاع الخاص من المهتمين بالشأن الاجتماعي).
كما وافق المجلس على إحلال هيئة الرقابة والتحقيق محل ديوان المظالم، في عضوية مجلس تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة، المنصوص عليه في المادة «2» من قواعد تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 79 وتاريخ 14/ 5/ 1400هـ.
ووافق مجلس الوزراء على تعيين كل من خالد بن عبد الله بن أحمد مفتي على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وعبد الله بن محمد بن عبد الله الشمراني على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وفهد بن محمد بن عثمان الرشيد على وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الحرس الوطني، وعبد الرحمن بن ضيف الله بن محمد العنزي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، والمهندس عبد العزيز بن ناصر بن سعد عجيان على وظيفة «مهندس مستشار معماري» بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة منطقة الرياض.
واطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي لهيئة الرقابة والتحقيق، عن عام مالي سابق، حيث أحاط المجلس علما بما جاء فيه، ووجه حياله بما رآه، بينما سترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج هذه الجلسة إلى خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه.
مجلس الوزراء السعودي يطلع على نتائج مباحثات خادم الحرمين مع الرئيس المصري
أقر عضوية وزارة الداخلية في اللجنة التنفيذية الخاصة بالنقل العام في المدينة المنورة
مجلس الوزراء السعودي يطلع على نتائج مباحثات خادم الحرمين مع الرئيس المصري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة