أبرز محطات القمة الأميركية ـ الأفريقية في واشنطن

أبرز محطات القمة الأميركية ـ الأفريقية في واشنطن
TT

أبرز محطات القمة الأميركية ـ الأفريقية في واشنطن

أبرز محطات القمة الأميركية ـ الأفريقية في واشنطن

* فيما يلي جرد بأبرز محطات القمة التي جمعت غالبية قادة الدول الأفريقية في واشنطن على مدى ثلاثة أيام، حيث أعادت الولايات المتحدة تأكيد اهتمامها بقارة في أوج نموها.
* الرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن عن تخصيص 33 مليار دولار من الاستثمارات في أفريقيا.
* من بين الـ33 مليارا، ستخصص 12 لبرنامج «باور أفريكا» الهادف على المدى الطويل إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء في دول أفريقيا جنوب الصحراء، بفضل مساهمة من البنك الدولي والولايات المتحدة والسويد.
* قيمة الاستثمارات المعلنة تشمل أيضا أموالا تدفعها شركات كبرى خاصة، مثل «جنرال إلكتريك»، التي وعدت بتقديم 14 مليار دولار.
* سبعة مليارات دولار من القروض ستُستخدم أيضا في دعم الصادرات الأميركية إلى أفريقيا.
* وضع أطر اتفاق تبادل تجاري واستثمار بين الولايات المتحدة و15 دولة من مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية لتشجيع التجارة مع هذه المنطقة.
* سيعمل مجلس يضم أعضاء من القطاع الخاص ومسؤولين أميركيين على تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات مع أفريقيا.
* ستدعم الولايات المتحدة تعليم الفتيات في أفريقيا، وستعمل على رفع القيود التي تمنع النساء من تولي مناصب سياسية واقتصادية عليا. وتعهدت جهات راعية بإحداث مراكز أعمال للنساء أو تقديم منح تعليم لهن.
* إطلاق خطة الرئيس للمساعدة على مواجهة الإيدز، وهي خطة طارئة لمكافحة المرض، بقيمة 200 مليون دولار، تهدف إلى إفساح المجال أمام مضاعفة عدد الأطفال المستفيدين من الأدوية المضادة للفيروس في عشر دول أفريقية.
* ستستفيد ناميبيا وإثيوبيا من برنامج أعده معهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لمكافحة سرطان الثدي، عبر إجراء فحوصات طبية.
* وعد الرئيس الأميركي بموازاة ذلك باستثمار جديد بقيمة 110 ملايين دولار سنويا على فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، لتعزيز قدرات الجيوش الأفريقية على أن تنشر سريعا جنود حفظ سلام في حال وقوع نزاعات مستجدة. ويشمل ذلك ست دول بشكل أساسي: السنغال وغانا وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا.
* وضع مبادرة تهدف إلى تعزيز قطاع الأمن في ست دول شريكة (غانا، كينيا، مالي، النيجر، نيجيريا وتونس) ستطلق أيضا «لتحسين الأداء في المجال الأمني والقدرة على مواجهة التهديدات الأمنية. وسيجري تخصيص 65 مليون دولار لهذه المبادرة في السنة الأولى. وستشكل الولايات المتحدة فريقا مخصصا لهذا البرنامج يكون تابعا لوزارة الخارجية الأميركية.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.