في أميركا.. إدمان الشوكولاته حتى الإفلاس

تجار الإنترنت.. شركات تغري الناس بالتذوق للشراء

أدانت محكمة اميركية «تلكس فري» لأنها تستغل الإنترنت وتغري الناس بشراء كميات كبيرة من التليفونات
أدانت محكمة اميركية «تلكس فري» لأنها تستغل الإنترنت وتغري الناس بشراء كميات كبيرة من التليفونات
TT

في أميركا.. إدمان الشوكولاته حتى الإفلاس

أدانت محكمة اميركية «تلكس فري» لأنها تستغل الإنترنت وتغري الناس بشراء كميات كبيرة من التليفونات
أدانت محكمة اميركية «تلكس فري» لأنها تستغل الإنترنت وتغري الناس بشراء كميات كبيرة من التليفونات

مثلما هو في عصر الإنترنت، يمكن أن يصير كل واحد صحافيا، يكتب ما يريد، ويقرأه الناس، ويعلقون عليه، وربما يوزعونه على غيرهم، يمكن أن يصير كل واحد تاجرا، يشتري ويبيع، خاصة إذا كانت بضاعته مغرية مثل الشوكولاته.
في الشهر الماضي، أدانت محكمة في ولاية كنساس شركة «تلكس فري» لأنها تستغل الإنترنت وتغري الناس بشراء كميات كبيرة من التليفونات الجوالة بأسعار رخيصة، ثم يبيعونها لآخرين ويحصلون على أرباح كبيرة، وهم في منازلهم يجلسون أمام شاشات الكومبيوتر، أو حتى من تليفوناتهم الجوالة.
أدانت المحكمة الشركة، وقالت إن هذه الاستراتيجية مثل «بيرامد سكيم» (المقامرة الهرمية) التي يستعملها المقامرون، حيث يراهن كل لاعب قمار بمبلغ من المال، ويراهن على هذا المبلغ لاعب قمار آخر، وتنمو المراهنات في شكل هرمي، وهو نظام يمنعه القانون.
لكن، إغراءات شراء وبيع التليفونات الجوالة تبدو أقل إثارة من شراء وبيع الشوكولاته؛ وذلك لأن إغراء الشوكولاته أكبر، ويقدم البائعون قطع شوكولاته للمشترين ليتذوقوها. ولهذا، توفر شركة «إم إكس إي» كميات إضافية من الشوكولاته للتذوق.
ولهذا، تحقق الشرطة الأميركية مع الشركة، ليس فقط لأنها تستغل إغراء الشوكولاته، ولكن أيضا لأنها تستعمل «بيراميد سكيم» (المقامرة الهرمية).
ومع تسليط الأضواء على شركة الشوكولاته هذه، تسلط الأضواء على ضحاياها، من بين هؤلاء إنريك مارتنيز، وزوجته ميشيل مارتنيز. وفي الأسبوع الماضي، في مقابلة تلفزيونية، قالا إن الشركة أغرتهما، ليس فقط بشراء ثم بيع كميات هائلة من الشوكولاته، ولكن أيضا بتوفير كميات كبيرة ليتذوقوها، وأيضا ليحدث الشيء نفسه بالنسبة للذين يبيعون لهم الشوكولاته، وليستمر الشراء والبيع «والتذوق» في شكل هرمي.
قالا إنهما، في البداية، حققا أرباحا كبيرة، يجلسان أمام الكومبيوتر، ويذهبان إلى موقع الشركة، ويشتريان كميات كبيرة من الشوكولاته. وبعد يومين أو ثلاثة، تصل الصناديق إلى منزلهما، حيث يخزنانها ثم يبيعانها إلى معارفهما وأصدقائهما. ويفعل هؤلاء الشيء نفسه مع معارفهم وأصدقائهم، لكن، بعد فترة من الزمن، حدثت مشكلتان لهما:
أولا: بسبب الأزمة الاقتصادية، قل الإقبال على الشوكولاته.
ثانيا: أغرتهما الشوكولاته، وصارا يستهلكان كميات كبيرة منها.
وكتب عنهما ماكس اهرنفراود، صحافي متخصص في الشركات والاستثمارات في صحيفة «واشنطن بوست»: «صار كل واحد يأكل عشر قطع شوكولاته كل يوم، ويشرب أربعة أكواب من عصير الشوكولاته كل يوم، ويمسح جسمه بمسحوق من الشوكولاته يقال إنه يرطب البشرة، وينظفها، ويلمعها».
كل شهر، كانا يستهلكان شوكولاته قيمتها أكثر من ألفي دولار، وبسبب استهلاكهما الشخصي، وبسبب كساد سوق الشوكولاته، وقلة الذين يشترون منهما، تكومت صناديق الشوكولاته في منزلهما. وبدلا عن سنوات الربح، بدأت سنوات الخسارة، ثم الإفلاس، وذلك عندما بلغت ديونهما أكثر من مائة ألف دولار.
فسد حسابهما في البنوك، وتشققت جدران منزلهما، ولم يقدرا على إصلاحها، وصارا لا يقدران حتى على شراء الأكل والشراب (غير الشوكولاته).
دافعت شركة «إم إكس إي» عن نفسها، وأيضا شركات أخرى تعمل في مجال الشوكولاته أو مجالات أخرى، مثل: شراء وبيع التليفونات الجوالة، وأطعمة تخفيض الوزن، وعلب البيرة، وزجاجات النبيذ، ومساحيق تبييض البشرة.
وقال جو ماريانو، رئيس اتحاد يجمع هذه الشركات: «هؤلاء الناس (الضحايا) يشترون ويبيعون ويربحون. نحن لا نجبر أحدا ليشتري أو يبيع».
لكن، قال برنت ويلكيز، مدير تنظيم اجتماعي للمهاجرين من المكسيك ودول أميركا اللاتينية: «إنهم يستغلون العلاقات الاجتماعية والعائلية القوية وسط اللاتينيين، لهذا تنتشر هذه الخطط الهرمية في المناطق التي يعيش فيها المهاجرون».
جزء من هؤلاء المهاجرين يشتركون في بيع وشراء مساحيق تبييض البشرة، وفعلا، بدأ بعضهم يشتكون أنهم يخسرون من ثلاث جهات:
أولا: كساد في سوق تبييض البشرة.
ثانيا: انهيار النظام الهرمي الذي يعملون به.
ثالثا: كثرة استعمالهم هم لهذه المساحيق، مما يؤذي بشرتهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.