بالغنيم: مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي تستهدف 31 دولة في العالم

أكد أن وفرة المياه وحماية المستثمرين أهم معاييرها

وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم
وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم
TT

بالغنيم: مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي تستهدف 31 دولة في العالم

وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم
وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم

حدد وزير الزراعة السعودي وفرة المياه وحماية الاستثمار بوصفهما أبرز المعايير للبلدان المستهدفة في مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي، إضافة إلى مدى ملاءمة القوانين التشريعية لتلك البلدان.
وشدد الدكتور فهد بالغنيم على ضرورة تقديم المستثمر دراسة كاملة ووافية حول البلد والمنتج الذي سيصدر للسعودية، مبينا أن هناك مخاطر طبيعية في أي استثمار زراعي. ولفت إلى أن حماية الاستثمارات الزراعية تستلزم إقامة الاتفاقيات الإطارية التي يقوم بها كثير من الجهات الحكومية الأخرى.
جاء ذلك لدى تدشين وزير الزراعة موقع مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج على شبكة الإنترنت، بحضور صندوق التنمية الزراعية، الذراع التمويلية للمبادرة، والشركة السعودية للاستثمار الزراعي «سالك»، الذراع الاستثمارية للمبادرة. وشدد على أن هذه المبادرة لا تستثني أحدا من المستثمرين، مبينا أن الدولة تتكفل بـ60 في المائة من القرض الزراعي الخارجي من إجمالي تكاليف المشروع بشكل عام كسقف أعلى، وهذا بنص النظام.
وقال وزير الزراعة: «إن هناك 31 دولة مستهدفة للاستثمار الزراعي في خمس قارات بالعالم، وإن هناك التزاما من قبل المستثمر السعودي بتصدير 50 في المائة مما ينتجه في حال الاستفادة من قروض مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي بالخارج».
من جهته، أوضح الدكتور سعد خليل، مدير مكتب مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي بالخارج، أن موقع المبادرة على شبكة الإنترنت يعد حلقة الوصل بين المستثمرين الزراعيين السعوديين خارج البلاد من جهة، ووزارة الزراعة ممثلة في المكتب بالخارج وشركاء المبادرة من جهة أخرى. وأكد أن من أهم الخدمات التي يقدمها الموقع للمستثمرين: تعبئة طلبات الاستثمار إلكترونيا من خلال تعبئة الاستمارة الموجودة في الموقع، مبينا أنها ترسل آليا لمكتب المبادرة لدراستها واستكمال إجراءاتها. ونوه بأن الموقع سيوضح للمستثمرين الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي في الخارج، بما في ذلك معلومات مبدئية عن مقومات الاستثمار والفرص الاستثمارية فيها، وما يتعلق بقوانين وشروط الاستثمار الخاصة بكل دولة وفق المتاح والمنشور في هذا المجال.
وأضاف مدير مكتب مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي بالخارج، أن الموقع يشمل السلع الزراعية الأساسية المهمة للأمن الغذائي في إطار مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج، إضافة إلى معلومات مفيدة للمستثمرين وروابط مهمة ذات علاقة، على حد تعبيره.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».