أعمال فنية عراقية حجزت موقعا بين مثيلاتها العربية في رمضان

بعضها وجدت ترويجا عبر مواقع التواصل الاجتماعي

فنانون عراقيون في صورة جماعية بعد نهاية عمل فني
فنانون عراقيون في صورة جماعية بعد نهاية عمل فني
TT

أعمال فنية عراقية حجزت موقعا بين مثيلاتها العربية في رمضان

فنانون عراقيون في صورة جماعية بعد نهاية عمل فني
فنانون عراقيون في صورة جماعية بعد نهاية عمل فني

وسط زحمة الأعمال الفنية المحلية التي عرضت بكثافة في الموسم الرمضاني الحالي في معظم القنوات الفضائية العراقية، ويقابلها الأعمال الدرامية العربية، استطاعت بعض الأعمال أن تحجز لنفسها موقعا مميزا في نفوس متابعيها الذين راحوا يعلنون عن انطباعاتهم منها ويروجون لبعضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى يسطرون ملاحظاتهم ونقدهم اللاذع لها، ومن بين هؤلاء المتابعين هم الفنانون أنفسهم، ممن ينتظرون بقلق انطباعات الجمهور لأعمالهم التي انشغلوا بها منذ بداية العام الحالي لتعرض خلال الشهر الفضيل.
هل تابعت العمل الفني وما رأيك بمستواه وردود فعل الناس؟ سؤال وجهته «الشرق الأوسط» لعدد من الفنانين حول أعمالهم المعروضة حاليا وكانت هذه الحصيلة.
وتقول الممثلة الشابة شيماء جعفر: مثلت في مسلسل (سفينة سومر) ولكن كنت أعمل في موقعي فقط ولم أشاهد مواقع التصوير الأخرى لزملائي الفنانين وعلي أن أشاهد المسلسل بصورة نهائية لكي أقيم نفسي في هذا العمل، والفنان العراقي تبقى لديه مصداقية في عملة رغم الضعف نتيجة للظروف وقلة الدعم. وأضافت شيماء: أجد الوقت في شهر رمضان يمر سريعا فهو موزع بين أعمال المنزل والطاعات ومشاهدة الأعمال الدرامية فأتابع فضلا عن مسلسلي سرايا عابدين وصاحب السعادة لعادل أمام.
أما الممثلة علا إياد فقالت: «بالتأكيد أتابع أعمالنا الدرامية العراقية ومنها عملي في مسلسل سفينة سومر وأشاهد النتيجة النهائية للمسلسل لتقييم أدائي وإذا كان هناك ضعف في الأداء أصححه وأستفيد من الضعف الموجود في أدائي».
وتضيف علا: توجد لدينا إمكانيات وطاقات في الأداء والتمثيل ولكن وبصراحة نفتقر للنص المتكامل في الدراما العراقية ومن مشاهدتي للمسلسلات الدرامية العراقية لاحظت أنها تقريبا متشابهة وتحكي عن منطقة الجنوب والأزياء متشابهة كأنها مسلسل واحد، تابعت مسلسل (صاحب السعادة) للعملاق عادل أمام وكذلك مسلسل (لو) الذي ينقلك إلى عالم آخر في أجوائه وبيئته وإخراجه وحتى سيناريو القصة يجعلك تشاهده رغما عنك وأنا أتابعه كي أستفيد وأتعلم من أداء الممثل.
بينما قال الفنان طه المشهداني: أتابع أعمالي ليس بصور دائمة لانشغالي بالأعمال الأخرى حيث أصور حاليا في مسلسل (وادي السلام) في شخصية ضابط كبير في الأمن، ففي بعض الأحيان أظل بعيدا عن متابعة أعمالي وأنتظر ردود المشاهد العراقي عند انتهاء العمل، لأني أتوتر عندما يكون هناك ضعف في أدائي.. يوجد لدينا فنانون كبار ونجوم صادقون في أدائهم ولكن يوجد ضعف في الإنتاج والتسويق في المؤسسات المسؤولة عن هذه العملية.. لقد شاركت في هذه السنة في ثلاثة مسلسلات عراقية درامية يعرض منها الآن مسلسل (فدعة) الذي أجسد فيه شخصية صلال الإنسان الذي يحب الخير والمطارد من قبل الشيخ الظالم جايش.
واشتركت في مسلسل (سامكو) دوري كان يتمثل شخصية الصحافي خالد الذي يتعرض للأغراء ويبيع قلمه وهي شخصية سلبية..
وأكدت الفنانة والوجه الجديد هند نزار أنها تتابع عملها في مسلسل (النبي أيوب) لأجل تقييم أدائها في العمل ولمعرفة النقاط السلبية في العمل.
وأضافت: «أقف أمام الكاميرا لأول مرة أمام كبار الفن العراقي وحتى يتسنى لي معرفة آراء المشاهد فيما أديته، وهذا لا يمنعني من مشاهدة الدراما العربية مثل مسلسل سرايا عابدين للفنانة يسرى ومسلسل اتهام لميريام فارس ومسلسل كلام على ورق لهيفاء وهبي تلك المسلسلات شدتني للمشاهدة لكي أطلع على أداء الممثل العربي وعلى حركة الكاميرا وأقارن بين أعمالنا الدرامية والأعمال الدرامية العربية التي هي فقيرة أمام هذه الدراما الغنية بالمشاهد والمواقع التي تسر النظر».
بدوره أيد الفنان كامل إبراهيم، متابعته لأعماله الفنية قائلا: «عملت في مسلسل (أنا والمجنون) مع قاسم الملاك، وأشاهد أدائي في بداية عرض المسلسل ولكني لا أتابعه كثيرا.. كذلك أتابع الأعمال العراقية الأخرى لكي أكون صورة عنها وأتابع بعض المسلسلات والدراما العربية لنجوم مثل عادل أمام ويحيى الفخراني.
أما الفنان كريم محسن قال: «بصراحة أنا حاليا أصور مشاهدي في مسلسل الدرامي (البنفسج الأحمر) ولا أجد الوقت كي أشاهد أي عمل بما فيه مسلسل (فدعة) الذي أمثل الدور الرئيس فيه.. ولكن عندما أنتهي من التصوير سوف أشاهده لأنه سوف يعاد.. ومنذ الآن وأنا أسمع وأرى أصداء في الشارع عن شخصية شيخ جايش التي أمثلها في مسلسل فدعة...
من جهته، يقول الفنان الكوميدي قاسم الملاك: فضلا عن متابعة مسلسل (أنا والمجنون) الذي يعرض من الفضائية العراقية بعد الإفطار وهو دراما كوميدية تستمتع بها العائلة العراقية، وأجد له صدى في الشارع، وأتابع بعض الأعمال الدرامية الأخرى.
وكانت قناة «العراقية» الحكومية قد أعلنت عن استعداداتها لإنتاج عشرة مسلسلات جديدة لعام 2014 تتنوع موضوعاتها بين الديني والتاريخي والاجتماعي والكوميدي، ضمن نشاط متواصل مع نجاحها العام المنصرم ضمن سعي يهدف لإشباع القنوات المحلية بالدراما والبرامج العراقية بعد غياب وفتور سادا في الأعوام الماضية بسبب غزو الأعمال السورية والتركية لقنواتها، وعزوف المشاهد عن متابعة المنتج المحلي كونه يفتقر للتشويق والحبكة التلفزيونية المعروفة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.