تسبب إعلان واشنطن عن فرض عقوبات جديدة على موسكو على خلفية دورها المفترض في تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، بتراشق بين البلدين بعد أسابيع من القمة التي جمعت الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسنكي.
وحمل الكرملين بقوة أمس، على أوساط أميركية قال إنها تعمل على تأجيج الخلافات بين موسكو وواشنطن، من خلال الدفع برزم عقوبات جديدة ضد روسيا بـ«ذرائع واهية». وتكبدت شركات حكومية كبرى خسائر فادحة في تعاملات الأمس، بسبب الإجراءات الأميركية.
وغداة إعلان الخارجية الأميركية عن رزمة عقوبات جديدة أميركية طالت شركات روسية ومؤسسات قريبة من الكرملين، رفض الناطق باسمه ديمتري بيسكوف بقوة «الذرائع غير المبررة» التي أعلنتها الإدارة الأميركية لفرض العقوبات الجديدة، التي ربطتها واشنطن بمحاولة اغتيال سكريبال وابنته في بريطانيا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي إن «الجانب الروسي سيبدأ بإعداد إجراءات انتقامية، ردّاً على هذا التحرّك الجديد غير الودّي من قبل واشنطن».
وأضافت أن السلطات الأميركية اختارت «عمداً طريق المواجهة في العلاقات الثنائية التي وصلت عملياً إلى أدنى المستويات بسبب جهودهم».
وبرزت تداعيات الإعلان عن هذه العقوبات فوراً، إذ خسرت شركات في تعاملات البورصة الروسية بين 5.5 و9 في المائة فور إعلان اللائحة، رغم أن الإجراءات تدخل حيز التنفيذ عملياً بعد أسبوعين، كما هوى الروبل وفقد نحو 4 في المائة من قيمته خلال يوم واحد.
وقال مسؤول أميركي رفيع، طلب عدم كشف اسمه، إن العقوبات تشمل حظر بيع روسيا تكنولوجيا «حساسة»، كتلك المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية ومعدات المعايرة، وهي تكنولوجيا كان يسمح ببيعها سابقاً كل حالة على حدة. وقد تشمل هذه العقوبات، وفق المسؤول نفسه، صادرات بمئات الملايين من الدولارات إلى روسيا.
...المزيد
تراشق بين موسكو وواشنطن بعد عقوبات أميركية جديدة
تراشق بين موسكو وواشنطن بعد عقوبات أميركية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة