متاجر آبل يمكن اعتبارها علامة تجارية طبقا لقرار محكمة العدل الأوروبية

16 مليار دولار مبيعات المتاجر في عام واحد

السلم الزجاجي الذي يميز العديد من متاجر آبل  -  مقر {آبل} في نيويورك
السلم الزجاجي الذي يميز العديد من متاجر آبل - مقر {آبل} في نيويورك
TT

متاجر آبل يمكن اعتبارها علامة تجارية طبقا لقرار محكمة العدل الأوروبية

السلم الزجاجي الذي يميز العديد من متاجر آبل  -  مقر {آبل} في نيويورك
السلم الزجاجي الذي يميز العديد من متاجر آبل - مقر {آبل} في نيويورك

قضت أعلى سلطة قضائية أوروبية بأنه يمكن لشركة آبل الأميركية العملاقة للتكنولوجيا، من ناحية المبدأ، أن تصميم متاجرها في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن يصبح علامة مسجلة، مما يتيح للشركة أن تحظى بنفس الوضع القانوني الذي تحظى بها متاجرها في الولايات المتحدة منذ العام الماضي.
وكانت شركة آبل قد طلبت من محكمة العدل الأوروبية تقديم المشورة بشأن هذه القضية عقب أن طعنت ضد قرار السلطات الألمانية عدم منح الشركة علامة مسجلة ثلاثية الأبعاد لتصميمها المتاجر الخاص بها.
وقضى القرار أن «المحكمة تقر أن تصميم الشكل الداخلي للمتجر، من ناحية التصميم، من دون وضع الحجم أو الأبعاد في الاعتبار، يمكن تسجيله (علامة تجارية للخدمات)».
وأوضحت المحكمة ومقرها لوكسمبورغ أنه من الممكن أن تكون أي صورة لتصميم متجر من خلال «مجموعة متكاملة من الخطوط والمنحنيات والأشكال» علامة مسجلة.
إلا أن المحكمة ذكرت في قرارها أنه يجب الإيفاء ببعض المتطلبات، على سبيل المثال أن تكون السلع والخدمات التي تقدم في المتجر مميزة عن تلك المقدمة في متاجر أخرى.
وكانت شركة آبل قد قدمت تصميم متاجرها لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركية لحمايتها في عام 2010 وتم إقرار الطلب في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي. وعقب ذلك تقدمت الشركة بطلبات لتطبيع العلامة التجارية في أوروبا، إلا أن مكتب براءات الاختراع الألماني رفض الطلب على اعتبار أن مثل تلك العلامة التجارية غير قانونية طبقا لقوانين الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن آبل تشير دائما إلى أن إمبراطوريتها التجارية الضخمة تقدم لها ميزة تنافسية، وأن المنافسين - من أمثال مايكروسوفت - حاولوا تقليد تصميم وتخطيط متاجرها، بلا نجاح عادة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار المحكمة الذي صدر أمس يجيء في وقت تتوسع الشركة فيه في متاجرها تحت إدارة مدير إدارة البيع بالقطاعي الجديد أنجيلا اهرنتس، من بينها متجر رئيس في مبنى يصل عمره إلى ما يقرب من 250 سنة في العاصمة الاسكوتلندية أدنبرة.
وتجدر الإشارة إلى أن متاجر آبل هي سلسلة من متاجر البيع بالتجزئة تديرها وتملكها شركة آبل، تتعامل مع أجهزة الكومبيوتر والمعدات الالكترونية الاستهلاكية. وتبيع المتاجرة أجهزة الكومبيوتر الشخصية وأجهزة آيبود وآيباد وآيفون بالإضافة إلى إكسسوارات من شركات مختلفة. ويوجد في كل متجر قسم خاص للدعم التقني والإصلاح يعرف باسم «جنيوس بار} بالإضافة إلى ورشة للمستهلك، بينما تضم بعض المتاجر الرئيسة مسرحا لتقديم العروض الجديدة واستوديو للتدريب على استخدام منتجات آبل. وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية فإن متاجر آبل، تحت قيادة رون جونسون نائب الرئيس لعمليات التجزئة السابق تمكنت من تحويل عمليات بيع أجهزة الكومبيوتر المملة إلى غرفة ألعاب مليئة بالمعدات الالكترونية.
وتصل مبيعات متاجر آبل في جميع أنحاء العالم إلى 16 مليار دولار طبقا لأرقام 2011. وبحلول شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي، أصبح لدى شركة آبل 425 متجرا في 16 دولة ومتجر على شبكة الإنترنت متوفر في 43 دولة.
ويوجد أكبر متجر آبل في العالم في أمستردام. ويهدف كل متجر إلى خدمة الاحتياجات والإجراءات المحلية. وقد حصلت شركة آبل على الكثير من الجوائز المعمارية والتصميمية ولا سيما متجر مانهاتن في «فيفث افينيو» في نيويورك.
ولعل أهم ما يميز متاجر آبل ولا سيما تلك ذات الطابقين هو السلالم الزجاجية لجذب المستهلكين للطابق الثاني، بينما يوجد في بعضها جسر زجاجي. ويتردد أن تلك الصفات كانت جزءا من اهتمام رئيس مجلس الإدارة الراحل والمؤسس الشريك ستيف جوبز بالتفاصيل.
وقد حصل أول سلم زجاجي على براءة اختراع في عام 2002 من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي وقد تصدر اسم جوبز قائمة المصممين.
والمعروف أن متجر آبل في «ريجنت ستريت} في لندن هو أول متجر لشركة آبل في أوروبا وقد جرى افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) 20014. ويعد أكثر متجر يحقق أرباح في العاصمة البريطانية حيث تبلغ مبيعاته 60 مليون جنيه إسترليني سنويا أو ألفي جنيه للقدم المربع الواحد. ومن حيث الحجم يعد متجر آبل في حي كوفنت غاردن في لندن هو الأكبر العالم إلا أنه فقد مركزه بعد افتتاح متجر «غراند كانال} في مدينة نيويورك في ديسمبر (كانون الأول) 2000.
ومن بين 43 ألف شخص يعملون في شركة آبل في الولايات المتحدة، يعمل 30 ألفا في المتاجر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.