عروض «المهرجان القومي للمسرح» تجذب الجمهور في القاهرة

السودان ضيف شرف الدورة

لقطة من مسرحية «قابل للاشتعال» تأليف وإخراج أشرف علي
لقطة من مسرحية «قابل للاشتعال» تأليف وإخراج أشرف علي
TT

عروض «المهرجان القومي للمسرح» تجذب الجمهور في القاهرة

لقطة من مسرحية «قابل للاشتعال» تأليف وإخراج أشرف علي
لقطة من مسرحية «قابل للاشتعال» تأليف وإخراج أشرف علي

تشهد عروض الدورة الـ11 من المهرجان القومي للمسرح المصري، إقبالاً كثيفاً من الجمهور على جميع مسارح القاهرة للاستمتاع بالعروض. ويزخر المهرجان القومي للمسرح المصري الذي تستمر فعالياته حتى 2 أغسطس (آب) المقبل، بعدد كبير من المسرحيات المصرية التي تقدمها فرق قومية عديدة من عدة محافظات مصرية على جميع مسارح العاصمة المصرية.
وقد أطلق المهرجان اسم الكاتب الراحل محمود دياب، على الدورة الحالية تقديرا لإسهاماته الفنية والمسرحية الكبيرة. كما كرم المهرجان الفنان جلال الشرقاوي، المنتج والمخرج المسرحي والسينمائي وأستاذ التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومحمد أبو العلا السلاموني، الكاتب المسرحي لتميّزه في كتابة نصوص مسرحية تواجه الإرهاب والتطرف الفكري. كما كرم المهرجان أيضا الفنان وأستاذ علم النفس حسين عبد القادر، أحد أبرز رواد الإخراج في المسرح الجامعي، وغيرهم من رواد فن المسرح. وتستضيف مصر، السودان ضيف شرف، ويقام في المهرجان ثمانية عروض تمثل مسرح الدولة وخمسة عروض للهيئة العامة للثقافة، وعروض مسرحية أخرى لفرق مستقلة ومن الجامعات المصرية.
من جهته، قال الدكتور حسن عطية، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط» إنّ «زحام المواطنين على حضور العروض المسرحية أمر إيجابي جداً ويعكس رسالة وهدف تنظيم المهرجان لنشر الثقافة والفنون في مصر». وأضاف: «استطاع المهرجان لفت الانتباه إلى العروض التي تُنظّم طوال السنة من دون دعاية أو تسويق. وشهدت العروض إقبالا كثيفا من المواطنين الذين أبدوا سعادتهم بمشاهدة أعمال جيدة على مسارح قريبة من أماكن إقامتهم وفي مواعيد متنوعة تناسب الجميع وبالمجان».
وأوضح عطية أنّ «العروض المسرحية تشهد تنافساً شديداً لاشتراكها في المسابقة الرسمية التي تقدم ثلاث جوائز مالية قيمة». وقال إن «المهرجان القومي للمسرح لا يكلف الدولة مبالغ كبيرة، لذلك نأمل أن تُعرض مسرحيات في الدورة المقبلة بالمناطق القريبة من القاهرة مثل بنها وبني سويف والفيوم، بالإضافة إلى عرض المسرحيات الفائزة بمسابقة هذا العام في معظم المحافظات ليتاح لجمهور الأقاليم الفرصة لمشاهدة هذه المسرحيات».
وأشار إلى أن مصر تشهد فعاليات مسرحية في بعض المحافظات تحت رعاية وزارتي الشباب والرياضة والثقافة والجامعات في أوقات متنوعة من العام، مثل مهرجان مسرح الجامعات، والطفل والهواة والعرائس والفرق الشابة، بجانب مهرجان القاهرة الدُّولي للمسرح التجريبي والفنون المعاصرة».
إلى ذلك، تقدم فرقة المسرح القومي السوداني العرض المسرحي «كتمت»، وستعرض تلك المسرحية خارج المسابقة الرسمية، كما سيخصّص المهرجان ندوة يشارك فيها كبار الفنانين والنقاد من مصر والسودان للحديث عن المسرح السوداني وتاريخه وعلاقته بالمسرح المصري وأشهر الفنانين وأهم المسرحيات. مسرحية «كتمت» من إخراج حاتم محمد علي وتأليف نصر الدين عبد الله وتمثيله ويشارك فيها محمد صالحين وأمنية فتحي وإبراهيم شنتو وأمل محجوب، وموسيقى عاطف صالح وديكور محمد صديق ومخرج مساعد عادل فطر. وتتناول المسرحية قضية اصطدام الشباب بالواقع بعد تخرجهم في التعليم العالي، كما تتناول الفساد واستغلال النفوذ وتطويع القوانين لمصادرة الحقوق في التعبير عن أزمة الشباب، ويُطرح كل ذلك في قالب ساخر لقضايا مواكبة وملحة.


مقالات ذات صلة

«ميديا» الأسطورة الإغريقية بنسخة لبنانية على «مسرح مونو»

يوميات الشرق «ميديا» المأساة اليونانية الأكثر شيوعاً في القرن الـ20 (صور المخرج)

«ميديا» الأسطورة الإغريقية بنسخة لبنانية على «مسرح مونو»

تروي «ميديا» قصة امرأة وهبت حياتها وحبّها لزوجها ياسون، لكنه يخذلها ويتخلّى عنها من أجل امرأة أصغر سناً، فتُواجه صدمة الخيانة والعزلة...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بليبل والشعّار يشكلان ثنائياً متناغماً في «كاستينغ أمني» (الشرق الأوسط)

«كاستينغ أمني» نزهة سينمائية وتلفزيونية على الخشبة في بيروت

نجاح جديد تضيفه جوزيان بولس إلى مشوارها الفني في عالم المسرح. ومع «كاستينغ أمني» توقّع أول عملية إخراج لها على الخشبة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تقنيات الوصف الصوتي ولغة الإشارة يُتبعان في العروض المسرحية (مونو)

«مونو» يستحدث مسرحاً لذوي الحاجات الخاصة بمعايير عالمية

هذه العروض الخاصة يتّبعها مسرح «مونو» أقلّه مرة في الشهر، ضمن فترة تمتدّ من فبراير (شباط) حتى سبتمبر (أيلول) 2025.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من فعاليات حفل ختام الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي (إدارة المهرجان)

مصر لاستضافة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ16

تستعد مصر بشكل مكثف لاستضافة الدورة الـ16من مهرجان المسرح العربي، عقب تسلمها الراية من سلطنة عُمان التي استضافت الدورة الـ15.

داليا ماهر (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.