في حين تنجذب الأنظار نحو الشاشة الفضية التي يتسمر حولها آلاف الشباب السعوديين، الذين يتابعون مونديال مباريات كأس العالم في البرازيل، بمزيد من الحماس، انفرد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بإدخال عنصر جديد يضيف لهذه المتابعة مزيدا من الإثارة والتشويق.
فالمركز الذي أسس كمبادرة لدعم الثقافة الحديثة، وتعزيز قيمها، أطلق حلبة لتبادل المعلومات المغذية للثقافة العامة بموازاة المجريات على الملاعب في البرازيل، تتضمن سيلا من المعلومات الثقافية التي تتعلق بالبلدان المشاركة في المونديال، ويجري تسويق هذه المعلومات عن طريق صور مع نصوص قصيرة لفنانين ومبتكرين وعواصم ومواقع أثرية وغيرها.
المبادرة أضافت زخما جديدا لهذه البطولات. فقد وجد المركز في الحماس للفرق المختلفة مناسبة تجعل المتحمسين على استعداد لتلقي وتبادل أي معلومات تتعلق من قريب أو بعيد بفرقهم المفضلة، فأطلق على قنواته للتواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام) حملة «إخبارية - تثقيفية» تحت عنوان «ساند فريقك المفضل من خلال مشاركتنا معلومات وحقائق شيّقة عن ثقافة بلده».
تضمنت هذه الحملة معلومات مختصرة مرفقة بالصور عن بلدان الفرق المشاركة في تصفيات كأس العالم، كانت تنشر أيام خوض هذه الفرق لمبارياتها. واللافت في هذه المعلومات أنها اختيرت وفق معيارين أساسيين: البساطة والوضوح من جهة، ومفاجأة القراء بما لا يعرفه معظمهم. فبالإضافة إلى بديهيات قليلة مثل اسم عاصمة البلاد أو مساحتها، كانت هناك معلومات تقدم نبذة عن أبرز المعالم الثقافية للبلدان المشاركة وصروحها الفنية وكبار مبدعيها مما لا يعرفه الكثيرون. ومن هذه الفقرات الصغيرة عرفنا، على سبيل المثال، أن أول نقابة لصناع الساعات في سويسرا تعود إلى عام 1601، وأن المكتبة الوطنية في باريس تأسست عام 1368 بمجموعة المخطوطات التي كانت بحوزة الملك شارل الخامس، وأن الولايات المتحدة الأميركية لم تعلن في أي يوم من الأيام أن لغتها الرسمية هي الإنجليزية. فحين كانت المعلومة المتعلقة بالرسام العالمي الشهير «ليوناردو دافنشي» مثيرة للاهتمام، فإن هذا الفنان الذي ارتبط اسمه بلوحة «الموناليزا» يجري تقديمه هنا ضمن معلومة جديدة، لأن البطاقة الخاصة به انتهت باطلاعنا على أن مطار روما الدولي سمي على اسم هذا الفنان.. وبذلك تكون هذه الحملة قد عرفت كيف تفلت من فخ الرتابة والمألوف، فحافظت على حيويتها. حيوية عززتها بهجة الصور المرافقة، وأوجدت رابطا خفيا مع حيوية ما كان يجري على أرض الملاعب وبهجته.
يعتبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي واحدا من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها «أرامكو» السعودية، ويهدف إلى دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مركزا بشكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية. وعلى الرغم من النشاط الكبير الذي يقوم به منذ سنتين في مجال إثراء المعرفة، فإن افتتاحه متوقع في عام 2015 ليضم مكتبة عالمية المستوى وقسما للمحفوظات ومركزا للتعلم المستمر، وبرامج لإثراء الشباب، ومتحفا من أربعة أقسام، بالإضافة إلى متحف للأطفال، وقاعات للعروض الإعلامية المتنوعة، ويحتضن نشاطات دائمة ومؤقتة، وعروضا حية ومتنوعة، وكل المرافق اللازمة لذلك.
يقع المركز الثقافي في منطقة الظهران، على بُعد خطوات من «بئر الخير»، حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى. ولهذا الموقع دلالته الرمزية، إذ يسعى المركز إلى تطوير مصدر أكبر للثروة يتمثَّل في الطاقات الخلاقة الكامنة في المجتمع والأجيال الصاعدة والمقبلة.
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي يطلق حلبة سباق ثقافي لمواكبة المونديال
ضخ سيل من المعلومات عن البلدان المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي يطلق حلبة سباق ثقافي لمواكبة المونديال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة