لأول مرة، أعلن مسؤولون أميركيون إجراءات إعادة داعشي أميركي من سوريا إلى الولايات المتحدة، ليقدم إلى المحاكمة. وأيضاً، أميركية أرملة داعشي قتل في سوريا. وكانت وزارة العدل أدانتهما مسبقاً، حسب معلومات استخباراتية.
بالإضافة إلى الاثنين، كان مسؤولون أميركيون أعلنوا حالتين لم تحسما: واحدة لداعشي أميركي مزدوج الجنسية، والأخرى لأميركي اعتقلته القوات الأميركية في سوريا، لكن، لم تجد وزارة العدل أدلة كافية ضده، ويتوقع إطلاق سراحه في سوريا.
وقالت مصادر إخبارية أميركية أمس (الجمعة)، إن الداعشي الذي سيعاد إلى الولايات المتحدة هو إبراهيم مصيبلي (28 عاماً)، الذي ينتمي إلى عائلة مهاجرين من اليمن في ديربورن (ولاية ميشيغان).
كانت اعتقلته القوات السورية الديمقراطية، حليفة القوات الأميركية هناك. ثم سلمته إلى القوات الأميركية هناك، والتي حققت معه. واعتماداً على تقارير استخباراتية، وبعد إثبات انتمائه إلى «داعش»، بدأ مسؤولون أميركيون في تنفيذ خطة لإحضاره إلى الولايات المتحدة ليحاكم. وحسب قائمة نشرها مركز دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، سافر 71 مواطناً أميركياً إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى «داعش»، أو تنظيمات متطرفة أخرى. من بين هؤلاء، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً، ولا يعرف مصير 29 شخصاً، وعاد 18 إلى الولايات المتحدة، وينتظرون محاكمات.
وحسب مصادر أميركية، عندما كان مصيبلي مراهقاً في ولاية ميشيغان، ترك المدرسة الثانوية لمساعدة والده على إدارة متجر للعطور. ثم تزوج وأنجب ابناً، ثم انتقل إلى اليمن.
وقال أخوه الأصغر في ميشيغان، أمس، إنه حتى لا يقدر على أن يتصور أن أخاه انضم إلى «داعش». وأضاف الأخ «أخي قديس، لن يؤذي حتى ذبابة».
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم حصلوا على وثائق تثبت نشاطات الأخ الأكبر مع «داعش»، بالإضافة إلى أنه كان أرسل سلسلة من الرسائل النصية إلى عائلته، بعد مغادرته اليمن إلى سوريا، وأكد فيها عزمه على الانضمام إلى «داعش» في سوريا.
بالإضافة إلى المصيبلي، قال المسؤولون، إن الطائرة العسكرية نفسها التي ستنقله إلى الولايات المتحدة، ستنقل الأميركية سمانثا الحسني، أرملة موسى الحسني، أميركي من أصل مغربي، انضم إلى «داعش»، وقتل في إحدى الغارات الأميركية.
في شهر أبريل (نيسان) الماضي، قال تلفزيون «سي إن إن»، إن الزوجين نقلا معهما من الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الدولارات، واشتريا عدة آلاف سبايا من سوق السبايا في الرقة. ومارس زوجها الجنس مع اثنتين منهن. وقالت الزوجة للقناة التلفزيونية، إنها، عندما اختلفت مع زوجها وحاولت الهرب من الرقة، اعتقلت، وسجنت شهوراً، واغتصبها داعشيون. وإنها تحملت من زوجها أشياء كثيرة بهدف حماية أطفالهما الأربعة. وقالت سمانثا (32 عاماً)، وتسمى أيضاً سالي، في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن» من سجن يديره أكراد في شرق سوريا، حيث تعيش مع أطفالها الأربعة، إنها قابلت زوجها، أول مرة، عندما كانا يعملان في شركة نقل في الكارت (ولاية انديانا) وكانت أنجبت طفلين، واحداً من عسكري أميركي قبل أن يطلقها، عندما قرر الزوج المغربي نقل العائلة إلى المغرب في عام 2014، ثم إلى سوريا».
وقالت سالي، إن زوجها اقترح عليها «شراء بعض السبايا الإيزيديات ليساعدنها في عمل المنزل، ورعاية الأطفال (كان عددهن زاد إلى 4). وبخاصة لأنه كان يسافر كثيراً في مهمات عسكرية».
وأخذها يوماً إلى «سوق العبيد» في ضواحي الرقة. واشتريا «سعاد».
وقالت سالي إنها عطفت على سعاد أكثر من الرغبة في امتلاكها. ودفعت 10 آلاف دولار ثمناً لها.
ثم قرر الزوج أن يشتري «عبدة خاصة به، ويدفع هو ثمنها» فاشترى «بدرين»، مقابل 7500 دولار. كانت بدرين أصغر من سعاد. ثم اشتريا الغلام «اهام» مقابل 1500 دولار. في مقابلة «سي إن إن»، دافعت سالي عن شراء هؤلاء، وقالت، إنها عطفت عليهم أكثر من رغبتها في امتلاكهم.
استرداد «داعشي» أميركي من سوريا لمحاكمته
أدين مسبقاً مع أرملة متطرف آخر
استرداد «داعشي» أميركي من سوريا لمحاكمته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة