تواجه الشرطة البلجيكية ضغوطا وتحديات أمنية متزايدة منذ فترة، ومنها تأمين الكثير من الفعاليات ضد أي مخاطر إرهابية، ومن بين هذه الفعاليات المهرجانات والاحتفالات الصيفية، وأيضا الاجتماعات المهمة في العاصمة بروكسل، وعرفت بروكسل خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية عددا من الفعاليات، ولعل آخرها القمة الأوروبية التي جرت قي نهاية الشهر الماضي، وتزامنت مع مباريات كأس العالم التي تجرى حاليا في روسيا ووجود أعداد كبيرة من المشجعين أمام شاشات عرض كبيرة في الميادين العامة».
وتستمر تلك التحديات خلال الفترة المقبلة، حيث ستتولى السلطات الأمنية البلجيكية مسؤولية تأمين قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» وغيرها من الاحتفالات والتي تشهد إقبالا كبيرا من السياح خلال شهور الصيف.
وقالت إيلس فان ديكير المتحدثة باسم شرطة العاصمة البلجيكية بروكسل، إن التحضيرات والاستعدادات لتأمين قمة حلف الناتو التي تنعقد 11 و12 يوليو (تموز) قد بدأت منذ فترة وجرى وضع ذلك في الاعتبار وفي خطة التأمين منذ مارس (آذار) الماضي هذا إلى جانب القيام بعمليات تأمين لعدة فعاليات أخرى».
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن من أبرز الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها بروكسل خلال العامين الماضيين، وأبرزها تفجيرات مطار ومحطة مترو في بروكسل مارس 2016 هي تعزيز التبادل المعلوماتي بين الأجهزة والعمل المشترك لمواجهة أي كوارث بالتعاون مع أجهزة الإسعاف والإطفاء لإنقاذ المصابين لقد استفدنا كثيرا مما حدث وأصبح العمل يسير بشكل أكثر تنسيقا مع الأجهزة الأخرى من خلال التدريب والتعاون والجميع شاهد التعاون بين عناصر الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين».
وفي تصريحات للإعلام البلجيكي قالت المتحدثة، إن قمة حلف الأطلسي «الناتو» التي ستعقد على مدار اليوم وغدا، هي: «واحدة من أكبر العمليات منذ سنوات»، بالنسبة لشرطة بروكسل. وأكدت أن شرطة بروكسل ستضطر أيضا إلى الوجود أيضاً بفعاليات أخرى تعقد في نفس الوقت».
وقالت المتحدثة فان ديكير: «بالنسبة لنا هذه عملية كبيرة للغاية، وهي واحدة من أهم العمليات منذ سنوات. علاوة على ذلك، ستقام فعاليات أخرى في نفس الوقت، مثل كأس العالم، ومهرجان الجالية الفلمنكية. ونحتاج أيضا إلى موظفين للتدخلات الروتينية».
وسيتم تعزيز تطبيق القانون المحلي من قبل الشرطة الفيدرالية والزملاء من المناطق الأخرى. وسيتم زيادة عدد الجنود أيضا. ولم يتم الإفصاح عن الرقم الدقيق، لكن، بحسب مصادر في الجيش، من المتوقع نشر ما يصل إلى 800 جندي.
وأضافت ديكير بأنه خلال القمة، سيتم إنشاء محيط أمني حول مقر حلف الناتو، والسفارة الأميركية وحول الفندق، وقالت: «ننصح الجميع بتجنب هذه المناطق قدر المستطاع. ومن ناحية أخرى، سيعمل مترو الأنفاق بشكل طبيعي وستكون جميع المحطات مفتوحة، حتى إذا أمكن إغلاق أحد مداخل المحطة الأخرى». وأشارت إلى أنه سيتم: «الحد من حركة المرور على الطرق»، مضيفة: «نريد أن يتم تفادي إزعاج حياة الناس اليومية بأكبر قدر ممكن».
من جانبه، ذكر مركز إدارة الأزمات وتحليل المخاطر الإرهابية في بروكسل، أن مستوى التهديد لهذه القمة لم يتم الحديث عنه.
وستعقد القمة التي تستمر يومين في موقعين، وستجري الأنشطة في المقر الجديد لحلف الناتو في هارين (بروكسل)، في حين سيقام حفل عشاء رسمي في المتحف الملكي للفنون والتاريخ في حديقة سينكوانتينير. وهناك خمسة وخمسون وفدا، بما في ذلك 29 من رؤساء الدول أو الحكومات، من المتوقع حضورهم. وسيبقى مستوى التهديد عند الدرجة الثانية. و«قام جهاز تنسيق تقييم التهديدات بإجراء تحليلات مختلفة في الأسابيع الأخيرة»، بحسب ما قال بينوا راماكر من مركز إدارة الأزمات.
وأضاف راماكر: «لا يوجد ما يشير إلى أنه يتطلب رفع مستوى التهديد، لذلك نبقى في مستوى الدرجة الثانية»، مضيفا «لم نقم بهذا التقييم إلا للقمة نفسها، ولكن أيضاً لكل شخص مهم، وكل وفد وكل حدث على هامش القمة، بما في ذلك المظاهرات، وذلك لأسباب أمنية»، ورفض راماكر أن يقدم أي تفاصيل أخرى.
بلجيكا: تحديات أمنية أبرزها تأمين قمة الناتو والأماكن العامة ضد المخاطر الإرهابية
إجراءات استثنائية مع إبقاء حالة التأهب ونشر مزيد من القوات
بلجيكا: تحديات أمنية أبرزها تأمين قمة الناتو والأماكن العامة ضد المخاطر الإرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة