المحاصرون في الكهف بتايلاند يتدربون على الغطس قبل عملية إنقاذهم

خطط لتحويل الكهف إلى مزار سياحي

أحد أعضاء الفريق الطبي يعالج طفلاً من المحتجزين في الكهف (رويترز)
أحد أعضاء الفريق الطبي يعالج طفلاً من المحتجزين في الكهف (رويترز)
TT

المحاصرون في الكهف بتايلاند يتدربون على الغطس قبل عملية إنقاذهم

أحد أعضاء الفريق الطبي يعالج طفلاً من المحتجزين في الكهف (رويترز)
أحد أعضاء الفريق الطبي يعالج طفلاً من المحتجزين في الكهف (رويترز)

يتابع العالم باهتمام وضع 12 طفلاً ومدربهم حوصروا في كهف بشمال تايلاند بانتظار تطوير خطط لإخراجهم من هناك.
وفي مدخل الكهف تجمع عدد كبير من الأطباء والممرضين حسب ما ظهر على مقطع فيديو أمس بانتظار مساعدة الأطفال العالقين في الكهف يعانون الهزال ونقص التغذية. وحسب موقع «نيوز دوت كوم» الأسترالي؛ فقد تجمع أهالي الأطفال وأصدقائهم وهم يغنون لرفع معنويات المحتجزين. بينما يتوقع أن تبدأ عملية الإنقاذ اليوم. وفي سبيل ذلك يقوم فريق من الغواصين من سلاح البحرية التايلندية بتدريب الأطفال ومدربهم على التنفس من خلال قناع خاص للغطس تحت الماء.
وحسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ» قال نارونجساك أوسوتهاناكورن، قائد مهمة البحث والإنقاذ وحاكم إقليم شيانج راي، حيث يقع الكهف، في مؤتمر صحافي «هم يمارسون وضع أقنعة أكسجين والتنفس تحت سطح المياه».
وأضاف: «لكن مستوى الفيضانات في الكهف ما زال مرتفعاً جداً بالنسبة لهم لكي يقوموا بالغطس. الموقف المثالي هو أنه يجب أن يكون الكهف جافاً تماماً، لكن هذا سوف يستغرق وقتاً طويلاً».
وأوضح «هناك طعام كافً في الكهف للمحاصرين، وبمجرد أن يصبح مستوى المياه منخفضاً بصورة كافية سوف نعمل على إخراجهم».
وما زال لم يتضح متى وكيف سوف يتم إخراج أفراد فريق كرة القدم، وتتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً ومدربهم.
ويشار إلى أن هناك خيارين محتملين لإخراج المجموعة من الكهف. فإنه يمكن للخبراء في الغطس قيادة المجموعة عبر المدخل الرئيسي للكهف، أو يمكن لرجال الإنقاذ حفر فتحة بالكهف لكي يتم نقلهم جواً.
وقال حاكم الإقليم، إن الخيار الأول هو الأفضل؛ مما يعني أن مسؤولي الإنقاذ في حاجة إلى الاستمرار في تجفيف المياه.
وقد ظهر فريق المراهقين المحاصرين للمرة الأولى في مقطع فيديو أمس (الأربعاء) وهو يرحب بالجمهور، مع استمرار جهود الإنقاذ على مدار الساعة.
وظهر 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، في مقطع الفيديو المنشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ولوحوا للجمهور وقدموا أنفسهم واحداً تلو الآخر.
وبدا الفريق جمعيه بصحة جيدة وبمعنويات عالية، رغم أنهم محاصرون داخل الكهف دون طعام قبل أن يتم تحديد مكانهم مساء الاثنين. وحسب ما ذكرت الوكالات، فقد تم إدخال بعض السوائل المغذية للأطفال وبعض الأدوية والمضادات الحيوية التي نصح بها الأطباء لمساعدة المحاصرين الذين بدوا في حالة من الهزال والإرهاق.
ونقل موقع «سانوك» الإخباري الإلكتروني عن أحد مسؤولي الوحدة البحرية التابعة للقوات الخاصة التي تقوم بعمليات برية وبحرية وجوية (سيال) القول، إن المدرب كان الأكثر ضعفاً بين أفراد المجموعة، حيث إنه كان يترك الأطفال يتناولون الطعام الذي التقطوه خلال زيارتهم للكهف منذ عشرة أيام دون أن يتناول هو شيئاً. وقالت فورافالان فيبولرونجريونج، جدة الصبى شانين (11 عاماً)، أصغر أفراد فريق كرة القدم المحاصر: «طالما اعتقدت أن حفيدي على قيد الحياة، فهو صبي قوي»، وأضافت: «المدرب اعتنى بالصبية. فهو يحبهم».
أما عم شانين، فقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لطالما أراد دراجة جديدة؛ لذلك سوف أشتري له دراجة»، وأضاف: «لكني سوف أدعه يختار بنفسه في المتجر».
ومع الاهتمام العالمي بمتابعة الوضع، فيبدو أن ذلك قد أدى إلى التفكير بتحويل الكهف إلى مزار سياحي.
وقال نارونجساك أوسوتانكورن، قائد مهمة البحث والإنقاذ وحاكم إقليم تشيانج راي، الذي يوجد به الكهف، خلال مؤتمر صحافي: «لقد تم العثور على الصبية الآن. يمكننا الاستراحة قليلاً ويمكن أن ننظر في خطط أخرى».
تصريح نارونجساك جاء عقب تقرير إخباري محلي تحدثت فيه مسؤولة سياحية عن هذه الخطة.
وذكرت كارونا ديتشاتيونج، مسؤولة السياحة في إقليم تشيانج راي، لصحيفة «ذا بانكوك بوست» إنه «بعد أن عثر فريق الإنقاذ على 12 لاعب كرة قدم ومدربهم ليل الاثنين، أصبح الكهف مصدر اهتمام للمسافرين المحليين والأجانب».
وأضافت: «سيعمل مكتب السياحة المحلي مع القطاع الخاص لتنفيذ طريق استكشافية والترويج للموقع فور انتهاء مهمة الإنقاذ».


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.