في الذكرى الرابعة لإعلان «داعش» دولته المزعومة في مناطق سيطرته في العراق وسوريا، يبدو واضحاً مدى انحسار التنظيم في معاقله والمدن الكبرى التي سيطر عليها مثل الموصل والرقة، لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات إرهابية في مناطق عدة بالعالم وتبحث فروعه عن وسائل للبقاء.
في مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، سرب «داعش» فيديو لزعيمه أبو بكر البغدادي غداة زيارته مسجداً في الموصل بعد أيام على إعلان الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني بدء حكمه الذي قام على الترهيب والقمع والفظائع وتضمن كسر الحدود بين سوريا والعراق.
في سوريا، للذكرى الرابعة خصوصية. فهي تشهد انكسار التنظيم شمال شرقي البلاد، لكن من دون نهايته.
وتتجه الأنظار إلى شمال غربي البلاد، حيث يقيم نحو 10 آلاف عنصر غير سوري تابعين لـ«جبهة النصرة»، بحسب اعتقاد واشنطن. وقال المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك خلال مؤتمر في المغرب قبل أيام إن عملية «إبادة بقايا (داعش) باتت الآن في مرحلتها الثانية، وإن شركاء التحالف ساهموا في زيادة تمويل الاستقرار منذ حضهم الرئيس دونالد ترمب على اتخاذ خطوات إضافية في أبريل (نيسان)». لكنه شدد على أن الاحتياجات هائلة في المناطق المحررة.
في العراق، بعد أشهر على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2017 الانتصار العسكري على تنظيم داعش، أطلقت القوات العراقية المشتركة أمس، عملية واسعة لتدمير خلايا التنظيم في جبال حمرين الشرقية والقرى والمناطق الكائنة بين محافظات شمال شرقي بغداد بتنسيق مع «البيشمركة» الكردية وإسناد التحالف الدولي.
عموما، كما تمدّد «داعش» بسرعة وشن هجمات إرهابية في مدن أوروبية ووسع أراضيه في سوريا والعراق بدءاً من 2014، بدأ بالانحسار جغرافياً. وإذا كان «التنظيم الأم» أوشك حالياً على لفظ أنفاسه الأخيرة في مكان نشأته، فإن الأنظار تتجه الآن إلى مصير فروع «داعش» لتحديد مدى تأقلمها مع واقع جديد تبقى فيه بعد.
...المزيد
بعد 4 سنوات... «داعش» ينحسر
فروع التنظيم تحاول البقاء... والأنظار تتّجه إلى «النصرة»
بعد 4 سنوات... «داعش» ينحسر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة