رئيس وزراء الأردن يعلن عن حملة وطنية لإغاثة السوريين

عبور 17 شاحنة مساعدات للنازحين على الحدود

رئيس الوزراء الأردني يتفقد الحدود الشمالية مع سوريا («تويتر»)
رئيس الوزراء الأردني يتفقد الحدود الشمالية مع سوريا («تويتر»)
TT

رئيس وزراء الأردن يعلن عن حملة وطنية لإغاثة السوريين

رئيس الوزراء الأردني يتفقد الحدود الشمالية مع سوريا («تويتر»)
رئيس الوزراء الأردني يتفقد الحدود الشمالية مع سوريا («تويتر»)

أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز عن إطلاق حملة وطنية لإغاثة النازحين السوريين داخل بلدهم من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وجاء إعلان الرزاز عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد زيارة تفقدية للحدود الأردنية مع سوريا، للتخفيف من أوجاع الأشقاء السوريين.
وقال الرزاز في تغريدته إن الحملة ستتم من خلال (الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية)، بهدف توحيد الجهود وإيصال الاحتياجات العاجلة للإخوة السوريين. وكتب الرزاز: «‏نُعلِن عن حملة وطنية لإغاثة الأشقاء السوريين داخل بلدهم للتخفيف من أوجاعهم، وسيتم ذلك من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف توحيد الجهود وإيصال الاحتياجات العاجلة للإخوة السوريين في أردن الخير».
على صعيد متصل، دعا رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه وقف معاناة الشعب السوري جراء الأزمة التي يتعرض لها منذ ثماني سنوات وأكثر.
وقال الفايز في بيان أمس: «لقد حان لضمير الإنسانية أن يصحو ولو بحده الأدنى، بعد أن سجل التاريخ الحديث أكبر جريمة بحق الشعب السوري، التي طالت الحجر والبشر، وذهب ضحيتها مئات آلاف القتلى والشهداء والمهجرين والنازحين واللاجئين». وطالب الفايز مؤسسات العمل البرلماني الدولي بالتحرك الفاعل، لدفع الحكومات إلى أخذ مواقف سريعة وجدية تنهي الأزمة السورية التي طالت العُزَّل والأبرياء والأطفال والنساء بلا أي مبرر أو حجة أو عنوان، ولا يجوز استمرار هذه المأساة.
في السياق، عبرت 17 شاحنة أردنية الحدود الأردنية مع سوريا محملة بمواد غذائية وإغاثية جمعها المواطنون من أبناء المناطق الحدودية (إربد والرمثا والمفرق) إلى النازحين السوريين الموجودين على الحدود بين البلدين طلبا للأمن والإغاثة، بعد أن تقطعت بهم السبل جراء القصف المدفعي والطيران الروسي لبلدات تسيطر عليها المعارضة السورية.
وتولت الإشراف على إرسال هذه المساعدات القوات المسلحة الأردنية التي سهلت عملية دخول المساعدات، بعد أن قامت بالاتصال بالأطراف المتصارعة لوقف إطلاق النار في المناطق الإغاثية والابتعاد عنها كي تقوم بالمهام الإنسانية.
وجهز الأردنيون 15 شاحنة كبيرة أمس محملة بالغذاء والدواء والملابس وكل ما يلزم لإغاثة نحو 160 ألف نازح في الجنوب السوري، فيما تم إدخال شاحنتين في ساعة متأخرة مساء السبت عبر الحدود عند المنطقة الحرة وهي المنطقة التي استحدثت لعلاج الجرحى وتقديم الإغاثة للنازحين.
من جانبها، أعلنت الحكومة الأردنية، أن القوات المسلحة أدخلت مواد إغاثية لنازحي درعا. كما قدت مركبات إسعاف أردنية عسكرية، الإسعافات لجرحى سوريين، داخل المنطقة الحرة، بين الأردن وسوريا.
ودعت فعاليات أردنية، أمس الأحد، من جديد إلى حملات جمع تبرعات في السلط وعمان وإربد والمفرق والرمثا لإغاثة السوريين النازحين بالقرب من الحدود الأردنية. وفي مدينة المفرق أطلق مواطنون مبادرة شعبية إنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإغاثة ومساعدة السوريين الفارين من حمى القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له محافظة درعا نتيجة المواجهات العنيفة.
وفي تلك الأثناء شهدت المناطق الحدودية القريبة من المنطقة الأردنية السورية المشتركة قصفا بالطائرات مخلفة أصوات انفجارات والدخان داخل الأراضي السورية، الأمر الذي عرقل إدخال تلك الشحنات مباشرة إلى الأماكن التي لجأ إليها اللاجئون السوريون قرب المنطقة الحرة الأردنية السورية، مما اضطر السلطات الأردنية إلى التريث بإدخال تلك المواد والمساعدات إلى اللاجئين السوريين ريثما تهدأ حدة القصف في الداخل السوري بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
وبعيد عدة ساعات تمكنت عدد من الشاحنات المتوسطة من إدخال تلك المواد إلى اللاجئين السوريين الذين كانوا يفترشون العراء على طول الحدود، ووصف عدد من المواطنين الذين رافقوا تلك المواد بأن حالة اللاجئين كانت سيئة ويبدو عليهم الجوع والعطش والإعياء، في الوقت الذي أفرغت فيه عدد من الشاحنات العائدة لهيئة الإغاثة الأردنية حمولتها في أماكن وجود اللاجئين السوريين. هذا وأدت الانفجارات في الجانب السوري إلى حدوث تصدعات وانهيار سقف أحد المنازل في بلدة رباع السرحان القريبة من الحدود ولم تقع إصابات في الأرواح نتيجة لذلك.
من جهته، أكد مصدر رسمي أن طواقم طبية أردنية تقوم بعلاج الجرحى في الجنوب السوري، ويتم علاجهم داخل المنطقة الحرة الأردنية السورية. ونفى المصدر أن يكون الأردن سمح بإدخال الحالات الحرجة أو الإنسانية داخل حدوده. وكان الأردن قد أكد الأسبوع الماضي أن حدوده ستبقى مغلقة وأنه لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى «تأمين السكان في بلدهم».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.