بسمة لـ«الشرق الأوسط»: علاقتي بالمطبخ بدأت بعد الزواج

الفنانة المصرية تفضل الأكل الإيطالي في السفر لأنه {مضمون}

بسمة مع أصدقائها في أحد المطاعم التي تفضلها
بسمة مع أصدقائها في أحد المطاعم التي تفضلها
TT

بسمة لـ«الشرق الأوسط»: علاقتي بالمطبخ بدأت بعد الزواج

بسمة مع أصدقائها في أحد المطاعم التي تفضلها
بسمة مع أصدقائها في أحد المطاعم التي تفضلها

من بين أصناف الطعام المصري والإيطالي واللبناني، تختار الفنانة بسمة، أطباقها المفضلة، فهي تحب المحشي، والملوخية مع الأرز، بنفس قدر حبها للمعكرونة والبيتزا، ولا يمنعها ذلك من تذوق الأكل اللبناني.
بسمة قالت في حديثها إلى «الشرق الأوسط» إنها حريصة في اختياراتها ولا تحب التجربة عندما تكون جائعة، وكشفت عن أنها وضعت لنفسها «قائمة سوداء» من الطعام لا تقترب منها، تضم الحمام والكوارع والأرانب بالإضافة إلى الأكلات الآسيوية.
وتطرقت الفنانة المصرية في حوارها إلى علاقتها بالمطبخ، وأنواع الأطعمة التي تجيد طهوها، والمطاعم المفضلة لديها، وماذا تفعل عندما تسافر خارج مصر، وإلى أي مدى تلتزم بإتيكيت الطعام... وإلى نص الحوار:
> ما هو طبقك المفضل؟
- أحب الأكل المصري والإيطالي، وبالتالي أطباقي المفضلة محصورة بين الأرز مع الملوخية، والمحشي بشكل عام وتحديدا الكرنب، أو المعكرونة والبيتزا.
> ما هو مطعمك المفضل في بلدك؟
- «أبو السِيد»، ويعد واحدا من أكثر المطاعم التي أحب أن أذهب إليها، لأنه يقدم أكلات شرقية مصرية، مثل الأرز والملوخية، وطاجن لسان عصفور باللحم، وشركسية بالفراخ، كما أحب أن أذهب إلى مطعم «أندريا» لتناول الفراخ المشوية.
> ماذا تأكلين في أسفارك؟
- أثناء السفر لا أغامر في الأكل، وعادة أفضل «المشي بجانب الحيط» كما نقول في مصر، وأتناول ما أعرفه، فأنا لا أحب أن أجرّب في الأكل عندما أكون جائعة، لأنني حينها أكون عصبية جداً، وإذا كان حظي سيء والطعام لم يكن جيد، أكون «متعككنة». لكن إذا كان أحد أصدقائي على نفس الطاولة يتناول طعاما محليا لهذه الدولة ورأيت أن شكله يجذبني، يمكن أن أتذوقه فقط بدافع الفضول ليس أكثر من ذلك. ولأن كل قاعدة لها شواذ، فيمكن أن أقول بأن أكثر أكلة خارج المألوف أطلبها هي «التراما» اليونانية، لكنني أعرفها وأحبها حتى قبل أن أزور اليونان.
> حديثنا عن مطبخك المفضل؟
- أحب المطبخ المصري والإيطالي، وهما بالنسبة لي في نفس المرتبة، فأنا لا أفضل أحدهما على الآخر، واختار من بينهما ما يتناسب مع حالتي المزاجية، لكني أحبهم بنفس القدر، ويأتي في المرتبة الثانية المطبخ اللبناني.
> ما هو آخر مطعم قمت بزيارته؟
- مطعم «كريف» في منطقة الزمالك، ويقدم أطباقاً متنوعة عربية وعالمية، ما بين المعكرونة والبيتزا، وسندوتشات برجر، وستيك مع الخضراوات. والحقيقة أنا عادة أذهب إلى مطاعم بعينها، لأني كما أشرت سابقاً لا أغامر في الأكل عندما أكون جائعة، وعندما يعجبني مطعم أحرص على أن أكون على قائمة زواره بانتظام.
> أفضل مطعم تقيم فيه الدعوات... ولماذا؟
- خلال السنة الأخيرة أتردد بانتظام مع عائلتي وأصدقائي، على مكان يعجبني هو «Seasons Country Club‎‏» فهو إلى جانب أنه مريح في جلسته، يقدم الأطباق التي أحبها سواء شرقية أو إيطالية إلى جانب الأطباق العالمية.
> ماذا تفضلين.. السمك أم اللحم أم الدجاج؟
- في طفولتي كنت أفضل الدجاج وحتى 5 سنوات مضت، ومنذ هذا التوقيت تقريباً أصبحت أستطعم اللحوم، أما السمك فيأتي في المرتبة الثالثة، وقليلا ما أطلبه عندما أكون جائعة، لكنني لا أكرهه.
> وكيف هي علاقتك مع المطبخ؟
- بعد الزواج بدأت أدخل المطبخ مثل كل البنات، قبل ذلك وعندما أعيش في بيت أهلي كنت إما أتناول الطعام في الخارج، أو من يد أمي، وحاليا أصبحت مُجبرة على دخول المطبخ، وبالفعل أجيد حاليا طهو أكثر من صنف، مثل الملوخية والمعكرونة بالبشاميل، وكباب الحلة، والباستا بالجمبري، وسالمون في الفرن، وفراخ مشوية، بالإضافة إلى تجربة بعض الأصناف الأخرى.
> هل تفضلين السكريات أم الموالح؟
- أفضل الموالح عن السكريات، لكن أحيانا على فترات متباعدة أشعر أنني أحتاج إلى سكريات، وعندما أفعلها أضطر بعدها مباشرة لتناول أي شيء «حادق». وأتذكر عندما كنت صغيرة، كان الأطفال عندما يرون «سكر المكعبات» يشعرون بالجنون، ويتخطفونه دون علم أهلهم، أما أنا فكنت أبحث عن «الملاّحة»، وأضع بضع من الملح على كف يدي و«أسفهم».
> ما هو الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
- لا أستطيع أن أجزم بأنني أكره طعاماً ما، ولكنني بشكل عام لا أفضل الأكل الآسيوي، فلا أكون سعيدة عندما أتناوله، ورغم أنني في بعض الأحيان أكون مضطرة لدخول المطاعم الآسيوية، لأن أسرتي تحب الأطباق التي تقدمها، لكنني أسعى دائما لاختيار أطباق آمنة بالنسبة لي، فمثلا لا أحب «نودلز».
ومؤخرا، بدأت أتناول «السوشي» في مصر، لأنه مختلف تماما عن الموجود في الخارج، لأن المطاعم المصرية طورته وأصبح مطبوخاً، بعضه مقلي وبعضه مشوي، وهذا ليس لدي مشكلة فيه، أما السوشي الموجود في الخارج لا يمكن أن أتناوله.
> كيف هي علاقتك بإتيكيت الطعام؟
- على حسب المناسبة أقرر الالتزام من عدمه، فليس وارداً أن أكون في عشاء رسمي على سبيل المثال ثم أتناول الطعام بيدي، وهذا أحيانا يكون له استثناء، عندما يتخلي جميع الحضور عن الإتيكيت وتناول الطعام باليد، لكن الطبيعي أنني ألتزم به في أي مناسبة رسمية.
أما عندما أكون في بيتي، فلا ألتزم بقواعد الإتيكيت، وحينها ليس بالضرورة أن تكون الشوكة في اليد اليسرى والسكينة في اليمنى، وأيضا في جلساتي مع أصدقائي لا ألتزم بالقواعد.
> هل هناك أطباق تتحاشين طلبها في المطعم؟
- لأنني محافظة جداً في الأكل، فلن تجدني أبداً أطلب الحمام أو الكوارع أو أي أكلة غير تقليدية، وفي المطعم الإيطالي هناك وجبة تسمى «Osso Bucco» لا أحبها ولا أطلبها أبداً، وهي عبارة عن «لحم حول العظم»، وفي فرنسا لا أطلب «ضفاضع»، وبشكل عام لا أقترب من الأشياء الغريبة، فاللحوم بالنسبة لي تتوقف عند اللحم البقري، والطيور تتوقف عند الدجاج، فأنا لا أقترب تماما من لحوم الأرانب والخراف والجمال وباقي القائمة.
> ما مطعمك المفضل خارج بلدك؟
جرت العادة أثناء السفر أن أتناول الأكل الإيطالي لأنه مضمون بالنسبة لي.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».