تعيش جماهير كرة القدم في الأرجنتين حالة من الحزن بسبب المستوى الذي يقدمه منتخب بلادها بعد جولتين من كأس العالم وحصده لنقطة وحيدة.
وسقطت كتيبة المدرب خورخي سامباولي في فخ التعادل أمام منتخب أيسلندا في الجولة الأولى التي شهدت إهدار ميسي لركلة جزاء، قبل السقوط بالهزيمة بثلاثية دون رد أمام كرواتيا ليتذيل منتخب التانغو مجموعته ويواجه شبح الخروج المبكر من المونديال.
وبالرغم من التعادل المفاجئ أمام أيسلندا في الجولة الأولى، إلا أن الإعلام الأرجنتيني كان يأمل في رؤية انتفاضة لميسي ورفاقه أمام كرواتيا، ولكن كما توقع البعض فأن مودريتش تفوق في معركة خط الوسط على ماسكيرانو وعزل ميسي عن صناع اللعب، مما أدى إلى هزيمة الأرجنتين بهذه الطريقة.
صحيفة أوليه الأرجنتينية قالت بعد المباراة: "فرسان العذاب" وخصت حارس المنتخب وفريق تشيلسي ويلي كاباييرو بالنصيب الأكبر من سهام النقد بعد أن تسبب في الهدف الأول لكرواتيا بخطأ ساذج.
الكاتب دييغو ماكييس قال أيضًا في جريدة أوليه: "خسرت الأرجنتين وأصبحت قريبة من الإقصاء من بطولة كأس العالم، لا يمكن أن نلعب بشكل أسوأ مما لعبنا به أمام كرواتيا، هذه أسوأ مباراة في مسيرة ميسي أفضل لاعب في العالم، لقد كنتم السبب في إلحاق الأذى النفسي لكل مشجع سافر إلى روسيا لمشاهدة حلم المنافسة على اللقب".
كما أجرت قناة تليفزيونية عدة حوارات مع الجماهير في العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيريس وسألتهم من كان الأسوأ في المباراة، وأجمع الكثيرون على تواضع مستوى لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو.
وكان المراسل يسأل الجماهير أيضًا: "هل تروا أن ميسي في الألعاب الإلكترونية "البلاي ستيشن" أفضل من الحقيقة؟".
صحيفة لا ناسيون الأرجنتينية كتبت أيضًا: "الأرجنتين تُذل أمام كرواتيا، مصير الأرجنتين في كأس العالم أصبح في خطر".
وسلطت الصحيفة الضوء على أخطاء سامباولي التكتيكية ونال القسط الأكبر من الانتقادات بجانب الحارس ويلي كابايرو.
وكانت وسائل الإعلام الأرجنتينية قد حذرت سامباولي من خطورة خط وسط كرواتيا، وقالت له أن ميسي لن يكون قادرًا على فعل كل شيء إذا خسر فريقك معركة خط الوسط.
ويأمل 40 مليون أرجنتيني في رؤية منتخب بلادهم يتوج بكأس العالم للمرة الثالثة في التاريخ بعد التتويج مرتين من قبل أعوام 1978، 1986.
وشهدت مباراة كرواتيا مساندة من الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا من المدرجات والذي قاد الأرجنتين كلاعب لإحراز اللقب عام 1986 والوصول للمباراة النهائية عام 1990.
وتضع وسائل الإعلام حول العالم الضغوط على ليونيل ميسي لتحقيق ما حققه مارادونا مع الأرجنتين، ودائمًا تُعقد المقارنات بين اللاعبين التي تصب في مصلحة مارادونا نظرًا لخسارة ميسي اللقب في المباراة النهائية بالبرازيل عام 2014 أمام ألمانيا.
ويتذيل المنتخب الأرجنتيني حاليًا مجموعته برصيد نقطة وحيدة بفارق الأهداف عن منتخب أيسلندا صاحب المركز الثالث، بينما يحتل المنتخب النيجيري منافس الأرجنتين في الجولة المقبلة وصافة المجموعة برصيد 3 نقاط خلف المتصدر كرواتيا الذي ضمن التأهل لثمن النهائي برصيد 6 نقاط.
ويحتاج ميسي ورفاقه إلى الفوز على نيجيريا في الجولة المقبلة في انتظار عدم فوز أيسلندا على كرواتيا لضمان وصافة المجموعة دون الحاجة إلى اللجوء لفارق الأهداف لحسم بطاقة الصعود بينه وبين منتخب أيسلندا الذي يخوض المونديال للمرة الأولى في تاريخه".
"أسوأ مباراة في مسيرة ميسي".. كيف تفاعل الإعلام الأرجنتيني مع الهزيمة من كرواتيا؟
صحف أرجنتينية تصف الخسارة بالذل
"أسوأ مباراة في مسيرة ميسي".. كيف تفاعل الإعلام الأرجنتيني مع الهزيمة من كرواتيا؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة