20 قيادياً حوثياً قضوا في معارك الحديدة خلال أسبوع

TT

20 قيادياً حوثياً قضوا في معارك الحديدة خلال أسبوع

كشفت مصادر عسكرية أن المعارك العنيفة قتلت أكثر من 200 من الميليشيات الحوثية بينهم كثير من القيادات، خلال أسبوع من المعارك التي تشهدها جبهة الساحل الغربي في جنوب محافظة الحديدة. وقال موقع الجيش اليمني «سبتمبرنت» إن المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة الساحل الغربي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 عنصراً من عناصر الميليشيات الانقلابية خلال أسبوع من المعارك، بينهم أكثر من 20 قيادياً ميدانياً. وتمكنت قوات الجيش الوطني خلال المعارك في الساحل الغربي من أسر ما لا يقل عن 143 عنصراً من عناصر الميليشيات.
ونشر الموقع الإلكتروني للجيش أسماء 17 قيادياً ميدانياً للميليشيات لقوا مصرعهم خلال المعارك والغارات الجوية، أبرزهم اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، المعين رئيساً لهيئة الأركان التابعة للميليشيات، والقيادي عبد الكريم الحوثي، والنقيب محمود محمد عامر، والقيادي الحوثي حفظ الله الشامي، وسلطان عويدين الغولي (أبو زيد) أحد ضباط الحرس الجمهوري سابقاً، والمعين من قبل الميليشيا مديراً لمديرية ريدة، بمحافظة عمران.
في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» وصول تعزيزات عسكرية إلى القوات المقاتلة في جبهة الساحل وجنوب الحديدة استعداداً لتحرير المدينة، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، إذ إن التعزيزات تضم المئات من الجنود الذين تم تدريبهم بإشراف من قوات تحالف دعم الشرعية. وفي تغريدة لها على صفحتها في «تويتر»، قالت ألوية حراس الجمهورية، التي يقودها العميد ركن طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق صالح)، إن «كتيبة جديدة من معسكرات التدريب لألوية قوات حراس الجمهوري تصل إلى جبهة الساحل الغربي بعد استكمال فترة التدريب والتسليح والتجهيز لنيل شرف المشاركة في معركة الدفاع عن الحرية والكرامة والنظام الجمهوري»، وإنه تم «تجنيد الدفعة الخامسة من أبناء الساحل الغربي ونقلهم إلى معسكر تدريبي لألوية حراس الجمهورية وطلبات الانضمام فاقت التوقعات».
وفي تعز، دكت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي. وقال مصدر عسكري إن «مقاتلات التحالف استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في قرية مكائر وشعب العكاري بالقرب من جبل المنعم، المطل على مصنع السمن والصابون، غرب تعز، ما أسفر عن تدمير أسلحة وآليات عسكرية تابعة للانقلابيين، علاوة على سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية».
وفي مأرب، قالت مصادر عسكرية ميدانية إن «قوات الجيش الوطني حررت 3 مواقع عسكرية كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي غرب مديرية صرواح، مساء الأحد، بعد معارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات».
وفي محافظة البيضاء، قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعارك تجددت في جبهة قانية سقط على أثرها عدد من الانقلابيين بين قتيل وجريح، وذلك عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش الوطني واستعادة مواقع خسرتها في وقت سابق في منطقة خدار العرجي بقانية، فيما قتل اثنان من عناصر الجيش الوطني».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.