تفاقمت أزمة المياه في العراق مؤخراً بعد بدء تركيا تشغيل سد «إليسو» على نهر دجلة الذي تحول في بغداد إلى شبه ساقية. ودعا رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري، إلى عقد جلسة استثنائية، اليوم، بحضور وزراء الموارد المائية حسن الجنابي، والخارجية إبراهيم الجعفري، والزراعة فلاح الزيدان؛ لمناقشة الأزمة.
إلى ذلك، أكد الوزير الجنابي لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع خطير، لكنه أضاف: إن «الإجراءات الخاصة بمواجهة الأزمة تحت التنفيذ من قبل كل الوزارات، لكن الشحة قوية ولا يمكن أن يستهان بها، لكنها بشكل عام تحت السيطرة»، موضحاً أنه «تم تأمين مياه الشرب ونحو 50 في المائة من الحصة الزراعية المقررة ومليون دونم لزراعة البساتين». وعما إذا كان ممكناً أن يسد خزان سد الموصل النقص الحاد في المياه، قال الجنابي، إن «خزين سد الموصل أقل مما توقعناه، حيث لا يزال فيه نقص نحو 3 مليارات متر مكعب».
إلى ذلك، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أحمد الجبوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن ما يجري «يعد مؤشراً خطيراً على حرب مياه مقبلة؛ الأمر الذي يتطلب من الحكومة العراقية التحرك إقليمياً ودولياً والدخول في مفاوضات جادة مع الأتراك حول ذلك».
من جانبها، أكدت السلطات التركية، أمس، انتهاء المرحلة الأخيرة من سد «إليسو» وامتلاء خزانه تماماً بالمياه من نهر دجلة. وكان السفير التركي لدى العراق، فاتح يلدز، قد أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي موافقة حكومة بلاده على تأجيل ملء خزان سد «إليسو»، لضمان استمرار تدفق المياه إلى الأراضي العراقية.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن مجموعة من الإيرانيين بعثوا برسالة إلى الأمم المتحدة أكدوا فيها أن سد إليسو يهدد بتجفيف بحيرة الحور العظيم في إيران، فضلاً عن مجرى نهر دجلة في العراق، وما يتبعه من أزمة وكارثة بيئية في المنطقة المحيطة. وأشارت الرسالة إلى أن مشروع السد يؤثر بشكلٍ كبير على النظام في نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى الإضرار بملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، ويتسبب بأزمة بيئية حقيقية على ضفاف بحيرة الحور العظيم في إيران.
...المزيد
سد تركي جديد يفاقم أزمة المياه في العراق
دجلة تَحوّل «شبه ساقية» في بغداد
سد تركي جديد يفاقم أزمة المياه في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة