فنانون مصريون يجمعهم السجن في مسلسلات درامية متنوعة

نقاد: ما يحدث طبيعي لأن معظم الأعمال مأخوذة من صفحات الحوادث

TT

فنانون مصريون يجمعهم السجن في مسلسلات درامية متنوعة

اشترك كثير من أبطال المسلسلات المصرية الرمضانية، هذا العام، في دخول السجن، في إطار درامي واجتماعي لافت للانتباه، أثار موجة من انتقادات وسخرية رواد التواصل الاجتماعي، لتشابه بعض الأفكار والمشاهد، وأفيشات وتترات المسلسلات أيضا، لاعتماد بعضها على تيمة «المظلومية ثم الانتقام» وهو ما وصفه البعض بعدم التفكير خارج الصندوق والاستمرار في التقليد. بينما قال نقاد فنيون إن تشابه الأفكار وارد، وليس عيبا بشرط بعدم التقليد واختلاف طريقة العرض والتناول.
مسلسل «قانون عمر» للفنان حمادة هلال، يتورط فيه بطل العمل «عمر» بإحدى القضايا وتطارده الشرطة طوال أحداث المسلسل بينما يحاول إثبات براءته، ويضطر لإخفاء ملامحه عن الشرطة، لكنه يدخل في النهاية السجن، ويشارك في بطولة المسلسل كل من إيمان العاصي، وفاطمة ناصر وصبري فواز.
أيضا في مسلسل «أيوب» الذي يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان، الذي يسجن ضمن السياق الدرامي بتهمة النصب لتوقيعه على كثير من إيصالات الأمانة، ولا يوجد لديه أي أموال لكي يقوم بتسديدها، وبعدها يبدأ في التفكير بالانتقام ممن تسبب في دخوله السجن، ويشارك في بطولة المسلسل كل من أيتن عامر، وميريهان حسين، وزكي فطين عبد الوهاب، وضياء الميرغني، وأشرف زكي.
وقال السيناريست وليد يوسف لـ«الشرق الأوسط» عن الظاهرة: «أعتقد أنها صدفة، بعدما غلبت تيمة (الانتقام) على أحداث تلك الأعمال الدرامية، وهذه الفكرة لن تتحقق إلا بدخول البطل السجن، أو أن يكون أحد أقاربه تم قتله، فيخرج من السجن لينتقم من الذين ظلموه، ففي هذا العام تغلب فكرتان على الساحة الدرامية إما فكرة السجن والانتقام أو الكوميديا الفانتازيا». ولفت: «هناك تيمات مضمونة النجاح، وهي تعمل على الشعور والعقل الجمعي للمشاهد، وتتمثل هذا العام في فكرة (المظلوم الذي يُقحم في أزمات) وهي تيمة ناجحة جدا بشرط التناول الجديد، فهناك 37 تيمة فنية لا يمكنك أن تخرج عنهم في السياق الدرامي أثناء الكتابة، ولكن يمكن تناولهم بشكل مختلف وجديد».
في السياق نفسه، يسجن «ماندو» الذي يقوم بدوره الفنان هاني سلامة في الحلقات الأولى من مسلسل «فوق السحاب» بأحد السجون الروسية، من أجل الاختباء من المافيا، بعد أن أخذ مال كثير من زعيمهم في روسيا، من أجل توصيل هذه الأموال إلى «داعش» في سوريا، ويشارك في بطولة المسلسل بجانب هاني سلامة كل من الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا، وإبراهيم نصر، وعفاف شعيب، ومنى عبد الغنى، وأحمد كراره، ونهال عنبر، وهبة عبد الغني، وهو من تأليف حسان دهشان وإخراج رؤوف عبد العزيز، وإنتاج سينرجي لمالكها تامر مرسي.
وفي مسلسل «رحيم» يسجن بطل العمل الفنان ياسر جلال، في أحداث الحلقة الأولى من العمل، وذلك بعد قيام ثورة يناير (كانون الثاني)، 2011، حيث يعتبر من رجال الأعمال الفاسدين، وتكشف الثورة تورطهم في كثير من القضايا، ويشارك في بطولة المسلسل كل من محمد رياض، ونور اللبنانية، ودنيا عبد العزيز، والراقصة دينا، وحسن حسني، وصبري فواز.
إلى ذلك، تحدثت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط»، عن رأيها في اشتراك عدد كبير من الأعمال في حدث واحد وهو دخول البطل السجن، وتقول: «الأحداث الدرامية للأعمال هذا العام مختلفة وإن اشتركوا في فكرة دخول السجن أو الانتقام، لكن السياق الدرامي مختلف، ولا أجد عيبا في ذلك، طالما أن التناول الدرامي لكل عمل يختلف عن الآخر».
أيضا في مسلسل «طايع» للفنان عمرو يوسف، يسجن في بداية أحداث العمل، على يد أحد الضباط، الذين يريدون أن يورطوه في المتاجرة بالآثار،
ولم تكن الفنانات بمعزل عن تلك التجربة أيضا، فقد تم إلقاء القبض على الفنانة زينة خلال السياق الدرامي لمسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، لاتهامها في جريمة قتل غامضة، ويتم التحقيق معها في هذه القضية لتكشف الأحداث بعد ذلك بطريقة «الفلاش باك» كل ما حدث في القضية وعلاقتها بهذه الجريمة، ويشارك في بطولة المسلسل كل من فتحي عبد الوهاب ونسرين أمين. وأوضح الناقد محمود قاسم، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن رأيه، قائلا: «معظم أحداث وسيناريوهات الأعمال لهذا العام مأخوذة من صفحات الحوادث، لذا من الطبيعي أن نجد معظم أبطال هذه الأعمال في السجون ومتورطين في قضايا قتل وفساد، وهذا الأمر ليس عيبا لأنه مأخوذ من واقع الحياة التي نعيشها، وهذا هو دور الدراما والفن أن ينقل الواقع بكل ما فيه».


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».