مصر تشيّع علي لطفي رئيس وزرائها الأسبق

الرئاسة: حياته حافلة بالعطاء والعمل الوطني

علي لطفي («الشرق الأوسط»)

شيعت مصر أمس جثمان الدكتور علي لطفي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق إلى مثواه الأخير، من مسجد (الشرطة) بمدينة 6 أكتوبر المتاخمة للعاصمة القاهرة. حيث توفى عن عمر يناهز 83 عاماً.
وتوفى الدكتور لطفي مساء أول من أمس (الأحد)، بعد صراع مع المرض. وتولى الراحل رئاسة مجلس الوزراء في 4 سبتمبر (أيلول) 1985 حتى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 1986، وعقب تركه منصب رئيس الوزراء، تولى منصب رئيس مجلس الشورى وذلك حتى عام 1989.
وكان الدكتور لطفي قد تولى منصب وزير المالية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، كما تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للثقافة ورئيس لجنة الأحزاب خلال فترة رئاسته لمجلس الشورى.
شارك في تشييع الجثمان أمس عدد من الشخصيات العامة، وأساتذة جامعة عين شمس، التي ينتمي إليها الفقيد. ونعت رئاسة الجمهورية الدكتور لطفي، وقالت إنه توفي بعد «حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني».
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان لها، «لقد كان الراحل مثالا يحتذى به في خدمة وطنه وتفانيه في عمله، وكان من أبرز الكفاءات الوطنية في كثير من المجالات الأكاديمية والاقتصادية والسياسية، وقدم نموذجاً متميزاً في مختلف المواقع التي شغلها طيلة حياته».
وأضافت الرئاسة أنها «إذ تعبر عن عميق الأسى لرحيل الأستاذ الدكتور علي لطفي، فإنها تؤكد أن ذكرى الفقيد ستبقى علامة مضيئة في تاريخ العمل الوطني، ومثالاً في حب الوطن والإخلاص له والتفاني في خدمته».
كما نعى شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الدكتور لطفي، متقدما بخالص التعازي لأسرة الفقيد، وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير لما قدمه الراحل من إسهامات جليلة في سبيل خدمة الوطن، وما بذله من جهد مخلص خلال المناصب الرفيعة التي تقلدها، كوزير للمالية، فرئيسا لمجلس الوزراء، ثم رئيسا لمجلس الشورى، فرئيسا للمجلس الأعلى للصحافة، مؤكدا أن الراحل أحد القامات الوطنية العظيمة التي سيتذكرها الوطن وأبناؤه بكل إجلال وتقدير.
فيما أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، أن الفقيد تقلد مناصب سياسية واقتصادية وثقافية وأكاديمية، وقدم لوطنه جليل الخدمات في مرحلة فاصلة من مراحل العمل الوطني ونال عنها الكثير من الجوائز الدولية والوطنية.
جدير بالذكر أن الراحل حصل على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس وحصل على دبلوم إدارة المنشآت الاقتصادية ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة لوزان السويسرية. وكتب أكثر من 30 بحثا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن أهم مؤلفاته التطور الاقتصادي ومؤشرات التخلف الاقتصادي ومشكلات التصنيع في الدول النامية ومشكلات التمويل في الدول النامية ومقدمة علم الاقتصاد والتخطيط الاقتصادي والتنمية الاقتصادية ودراسات في تنمية المجتمع.
كما حصل الراحل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1992.