عقوبات واشنطن على فنزويلا مستمرة رغم إطلاق أميركي

نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس
نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس
TT

عقوبات واشنطن على فنزويلا مستمرة رغم إطلاق أميركي

نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس
نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس

أعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أن الولايات المتحدة ستبقي على عقوباتها الاقتصادية على فنزويلا على الرغم من إفراج كاراكاس السبت عن مواطن أميركي في بادرة أرادت منها تسهيل إجراء حوار بينها وبين واشنطن.
وقال بنس في تغريدة على «تويتر»: «سعيد جداً بعودة جوش هولت إلى منزله مع أسرته (...) العقوبات باقية إلى حين عودة الديمقراطية إلى فنزويلا». وكانت كاراكاس أعلنت في وقت سابق السبت أنها أطلقت سراح الأميركي جوش هولت (25 عاماً) وزوجته ثامارا كالينو المعتقلين منذ نحو سنتين في فنزويلا، وقد وصلا مساء السبت إلى واشنطن.
وقال وزير الاتصالات الفنزويلي، خورخي رودريغيز، إن الرئيس نيكولاس مادورو أمر بإطلاق سراحهما كـ«بادرة» الهدف منها إفساح المجال أمام حوار بين كاراكاس وواشنطن. وهولت مبشّر من طائفة المورمون سافر إلى فنزويلا في يونيو (حزيران) 2016 للزواج من كالينو، التي تعرف إليها عبر الإنترنت. لكن بعد زواجهما، اعتقلتهما السلطات الفنزويلية بتهمة حيازة أسلحة والتخطيط لزعزعة حكومة مادورو، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأتى الإفراج عن هولت غداة زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر لكاراكاس، حيث التقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويسعى مادورو إلى تخفيف حدة التوترات التي تأججت بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي أجريت في 20 مايو (أيار) بمقاطعة معظم أحزاب المعارضة، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ونحو 12 دولة في أميركا اللاتينية غير شرعية.
وبعد فوز مادورو في الانتخابات، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات المفروضة على فنزويلا. ورد مادورو بإعطاء أرفع مسؤولَين في البعثة الدبلوماسية الأميركية مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، متهما إياهما بالتآمر ضد حكومته.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».