أستراليا تتصدى لفيروس «تي الليمفاوي البشري»

جرى اكتشافه بين السكان الأصليين

أعلنت الحكومة الأسترالية خطة للتصدي لفيروس «تي الليمفاوي البشري من النوع الأول» الذي ينتقل عبر الدم، والشبيه بفيروس العوز المناعي البشري (إتش آي في)، الذي جرى اكتشافه بمعدلات مرتفعة على نحو مذهل في مجتمعات السكان الأصليين في أستراليا.
وقال وزير الصحة الأسترالي جريج هانت إن الحكومة خصصت ثمانية ملايين دولار أسترالي (ستة ملايين دولار أميركي)، لتشكيل قوة مهام لمكافحة فيروس تي الليمفاوي البشري وغيره من الأمراض المتفشية في المجتمعات النائية.
وينتقل الفيروس عن طريق الجنس غير المحمي والرضاعة والدم، وأصاب الملايين عبر العالم، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ودعا هانت إلى اتخاذ «إجراء سريع للاختبارات المبكرة» للفيروس. وقال إن قوة المهام ستحقق في الأسباب وراء ظهور وانتشار الفيروس، والعمل مع المجتمعات الأصلية لتطوير خريطة طريقة للاستجابة لهذه القضية.
وقال: «في الوقت الحاضر، آثاره الكلية ليست مفهومة جيداً جراء صعوبة جمع البيانات وقصور المعلومات الموجودة».
وقالت الحكومة إن أستراليا لديها أعلى معدلات الإصابة بالمرض في العالم في بعض مجتمعات السكان الأصليين. وبحسب العاملين في مجال الطب، يحمل نحو 40 في المائة من البالغين في أجزاء معينة من البلاد الفيروس، وهو أعلى ألف مرة من المعدل في أي مكان آخر.
وحالياً لا توجد طريقة للحيلولة دون الإصابة بالفيروس. وفي بعض الحالات يتسبب الفيروس في شكل سريع ومميت من سرطان الدم والتهاب الحبل الشوكي، وكذلك يمكن أن يتسبب في أمراض حادة في الرئة.
ووصف الأطباء فيروس تي الليمفاوي البشري بأنه قريب بعيد لفيروس العوز المناعي البشري، وجرى اكتشافه أول مرة عام 1979 في الولايات المتحدة الأميركية.