فلسطينيون يخترقون الحدود مع إسرائيل ويحرقون برجاً عسكرياً
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: أعلنت مصادر عسكرية في تل أبيب، أن مدفعية الجيش الإسرائيلي، أطلقت صباح أمس الثلاثاء، القذائف النارية بشكل مكثف، تجاه موقع رصد شرقي مخيم البريج قرب «وادي غزة» وسط قطاع غزة، وذلك ردا على إقدام مجموعة من الشبان الفلسطينيين على اختراق الحدود، وإضرام النيران في برج عسكري للجيش، وحرق خيم لقناصة الجيش الإسرائيلي، وانسحابهم من المكان. وبالمقابل، أكد شهود عيان في غزة، أن مجموعة الشبان الفلسطينيين نجحت في اختراق السياج الحدودي والتسلل للأراضي الجنوبية وحرق البرج والخيام والعودة إلى قطاع غزة، بسلام. وعلى الرغم من أن الجيش اكتشفهم وهم في طريق العودة، فإن أيا منهم لم يصب بأذى. من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان لوسائل الإعلام: «قصفت دبابات الجيش موقع رصد تابع لمنظمة حماس جنوب قطاع غزة». وبرر القصف بالقول: «لقد جاء القصف ردا على إحراق موقع عسكري إسرائيلي صباح اليوم من قبل عدد من الشبان الذين تسللوا من قطاع غزة دون وقوع إصابات». ويتمركز قناصة الاحتلال داخل خيام صغيرة أعلى سواتر رملية داخل السياج الأمني، ويطلقون النار على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة. وارتكب قناصة الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين العزل، أدت إلى استشهاد 112 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس (آذار) الماضي.
الخارجية الإسرائيلية توبخ سفراء إسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفراء كل من إسبانيا وسلوفينيا وبلجيكا لـ«جلسة توبيخ»، بسبب دعم بلادهم قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إقامة لجنة تحقيق دولية في مجازر الاحتلال ضد المتظاهرين العزل على حدود قطاع غزة المحاصر في إطار مسيرات العودة. وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن ما يجري في قطاع غزة هو اعتداء على إسرائيل، تحاول فيه حركة حماس تنظيم هجوم جماهيري واسع على المواطنين اليهود الآمنين في البلدات المحيطة. وفي حال وقوع شيء ما غير سليم، تقوم إسرائيل بالتحقيق فيه عبر أجهزتها الأمنية. وادعت أن جيشا آخر في العالم يسقط ألوف القتلى في صفوف من يهاجمه، ولا يتحرك مجلس حقوق الإنسان لإدانته. لكنهم يهاجمون إسرائيل وحدها. المعروف أن 28 دولة صوتت إلى جانب القرار بتشكيل لجنة التحقيق المذكورة، ولم تصوت ضده سوى الولايات المتحدة وأستراليا. وقد رفضت إسرائيل القرار وأعلنت أنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق. ويواجه هذا القرار انتقادات واسعة في إسرائيل نفسها، خصوصا بين رجال القضاء. وقد خرج المدعي العسكري الإسرائيلي السابق، أمنون ستراشنوف، أمس، بتصريحات حادة ضد قرار الحكومة، وقال إنه «من الخطأ مقاطعة لجنة التحقيق الدولية، فلدينا ما نعرضه ونظهره»، على حد قوله.
شرطة نيويورك تمنع مشاركة مسؤولين إسرائيليين في احتفال جماهيري
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: بناء على طلب من شرطة نيويورك، منعت القنصلية الإسرائيلية في المدينة، مشاركة مندوبين ومبعوثين إسرائيليين في الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس إسرائيل، التي تنظمها وزيرة الثقافة ميري ريغيف، بالتعاون مع وزارة الخارجية في مطلع الشهر المقبل في باحة مركزية مكشوفة في نيويورك. وأوضحت الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن سبب هذا المنع هو المخاطر الأمنية، حيث يوجد «منسوب خطر عال، ينبع أولا من الأحداث الأخيرة في غزة، والخشية من أن يؤدي ذلك إلى احتجاجات عنيفة ضد المندوبين الإسرائيليين في ساحة تايمز سكوير». وكتب ضابط الأمن في القنصلية الإسرائيلية في التحذير: «نمنع أي مشاركة وأي وجود للمبعوثين والموظفين في هذه المناسبة. فالحديث يجري عن مناسبة حساسة جدا، ولا توجد قدرة على توفير الحماية الكافية لعدد كبير من المسؤولين». وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن شرطة نيويورك، بأعلى هيئاتها، تشدد على أن «الحديث عن مناسبة ذات مستوى خطر عال جدا، وخاصة في هذا التوقيت». وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تلقت تعليمات واضحة بعدم وجد شخصيات كبيرة في الشارع أو في الساحة نفسها، وأن المبعوثين الإسرائيليين سيشاهدون الفعالية في قاعة فندق «رينيسانس».