ما بين النشاط الذي يقوم به «المجلس السعودي للأفلام» الذي يدعو إلى التباهي بسبب ذلك الإيمان والفعل المستشري بين مسؤوليه وموظفيه، وبين عرض مهرجان «كان» للفيلم الأميركي الضخم «صولو: حكاية من ستارز وورز» علاقة غير متوقعة.
ففي حين يقوم المجلس باستقبال مئات الوافدين كل يوم من عرب وأجانب يدفعهم الفضول لمعرفة المزيد عن المجلس وعن السوق السينمائية في المملكة، والآمال المعقودة على المواهب المحلية، يستعد المهرجان لعرض «صولو» في الخامس عشر من هذا الشهر.
نقطة المقارنة بين الجانبين المتباعدين تكمن في أن الندوات التي تقام يومياً في المركز الذي اتخذه المجلس مكاناً لنشاطاته بحضور لفيف مهم من المتابعين والمهتمين، تتحدث عن تلك النهضة الكبيرة التي بدأت البلاد تشهدها في نطاق العروض السينمائية. تلك العروض التي تضمنت حتى الآن، وستتضمن مستقبلاً، إنتاجات هوليوود الكبيرة مثل «صولو» وما سبقه من أفلام مماثلة بدأت بفيلم «بلاك بانثر» وتواصلت مع «أفنجرز: حرب أبدية».
المسألة المثارة في الندوة التي عقدت داخل المركز يوم أول من أمس، هي إذا ما كان من المجدي اعتماد السوق السعودية على الإنتاجات الهوليوودية الكبيرة وحدها. في ذهن المتسائلين غياب الأفلام السعودية والأفلام الأوروبية وحتى الأفلام الأميركية المستقلة.
المخرج عبد الله بن عيّـاف ذكر في معرض ردّه على هذا التساؤل المهم، بأن السوق تحتاج إلى وقت لكي تتمتع بالتنوع المنشود: «بالنسبة للسينما السعودية ذاتها، فإنّ المسألة تحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تتواصل عجلة الإنتاج بما يكفي الحاجة المطلوبة. لكن العجلة انطلقت ولن تتأخر كثيراً».
المخرجة هيفاء المنصور كانت ضد فكرة أن هناك ما يكفي من إنتاجات هوليوودية. شرحت فقالت: «السينما الأميركية مهمّـة في هذه المرحلة وستبقى كذلك. ما يجعلها مهمة في هذه المرحلة هو أن السوق السعودية تحتاج إليها للإقلاع، ولا أحد يريد صالات خاوية أو أفلاماً لا يشاهدها أحد».
وجهتا النظر هنا صائبتان: الانطلاقة لا يمكن لها أن تتم بأفلام فنية من تلك التي تعرضها المهرجانات الدولية، لكن مستقبل العروض لا بد أن يحتوي، في وقت لاحق غير بعيد وبالتدرج المريح، أفلاماً من خارج القالب المعتاد، حتى وإن تم تخصيص صالة واحدة في كل مجمّـع لعرض مثل تلك الأفلام النوعية.
السبب هنا هو أن السعودية إذ تخطو صوب مجال كبير وصوب عصر الصورة وأبعادها المتطورة تحتاج إلى أن توعز للهواة والسينمائيين الشبان الحالمين بالعمل في السينما على نحو أو آخر بأن هناك سينمات أخرى لا بد من النظر إليها. سينمات لا تزخر بالنجاح الضخم الذي تحققه أفلام الترفيه، لكنها الرئة الصحيحة ثقافياً وفنياً والمنوال الذي لم تغب عنه الشمس إلى اليوم.
- صولو يجول
في الوقت الذي تحتاج السوق السعودية إلى الأفلام التي يؤمّها الجمهور العريض، لا يحتاج مهرجان «كان» إلى أي منها. لكنّها موجودة ولو بمعدل فيلم واحد كل سنة. ففي كل عام يقوم «كان» باختيار فيلم غايته ليست فنية على الإطلاق بغاية عرضه لجمهوره. هذا العام هو فيلم «صولو: حكاية من ستار وورز»، الغصن الجديد من شجرة «ستار وورز» التي ستنمو بجانب الحكايات المتوالية من المسلسل الأصلي لتبدأ حياتها المنفصلة المتمحورة حول الشخصية التي لعبها هاريسون فورد في زمانه ويلعبها الآن ألدن إرنريش.
في وقت مضى، كان لا يمكن لهذا المهرجان، أو سواه، التفكير بعرض فيلم أميركي من إنتاج هوليوودي نمطي من هذا النوع. المجال كان مفتوحاً لمواهب صارمة في اختياراتها الفنية مثل كن اتشيكاوا، وأكيرا كوروساوا، وجيري تشاتزبيرغ، وإنغمار برغمن، ومايكل أنجلو أنطونيوني، وألفرد هيتشكوك، وآلان رنوار، والكثير جداً سواهم.
الذي حدث هو أنّ العالم تغير وانبثق عنه جيل يتعامل بثقافته الحالية مع الصورة والكلمة. لذلك؛ حتى الأفلام الفنية باتت - أكثر من أي وقت مضى - سلعة تجارية لا غطاء لها. عليها أن تربح الجمهور والجوائز، أو أحدهما على الأقل.
وفي هوليوود ذاتها الحديث لا يختلف عما سبق هنا. الكلمة هناك هي أنّ المهرجانات الأوروبية لم تعد ذات أهمية قصوى. هي لم تكن كذلك بالنسبة للسينما الأميركية لأنّها كثيراً ما حرمت من الجوائز الأولى تشجيعاً للسينما القادمة من خارج الولايات المتحدة، حتى ولو استحق الفيلم الجائزة الأولى أو إحدى جوائزها. لكن في السنوات الأخيرة ازداد التباعد بين هوليوود والمهرجانات الأوروبية الأولى، وفي المقدّمة «كان»، باستثناء ما يتم عرضه من أعمال مستقلة (هذا العام لدينا فيلمان من نوعهما «بلاكسكلاب» لسبايك لي و«تحت البحيرة الفضية» لديفيد روبرت ميتشل).
بالنسبة لهذا المهرجان تحديداً، فإن البعض هناك يعتقد أن سنواته الذهبية هي تلك التي مضت وأنه، لأسباب ورد ذكرها في هذه التقارير من قبل ومن بينها منهجه في اختيار الأفلام المبيعة سلفاً إلى شركات التوزيع أو المنتجة كلياً أو جزئياً من قِـبل شركات فرنسية، سيمر بفترة عصيبة.
- الصين تبتلع
هذا لا يتبدى هنا إلا من خلال عنصر واحد. خلو المهرجان من النجوم المصاحبة لأفلام لها إلا فيما قل وندر. الجمهور ما زال يملأ الصالات. رئيس المهرجان ما زال يبتسم ومديره العام ما زال نشطاً لكن بعض الصحافة تشكو من أن الممثلين والممثلات الأوروبيين والآسيويين لا يكفون للتعويض عن غياب النجوم الأميركيين.
كذلك، لا يتبدّى هنا عنصر القلق أو الشعور بالتراجع والهوان حتى وإن لم نعد نسمع بصفقات كبيرة تتم في رحى السوق السينمائية القائمة. بالمقارنة مع سنوات هذه السوق الشاسعة الأولى، فإنه بدا الملتقى الأكبر بين أمثاله. المكان الذي يهبّ إليه كل من لديه عمل منجز، بصرف النظر عن حجمه أو مشروع يبحث له عن تمويل. إلى حد كبير هذا ما زال على حاله، لكن الصفقات، حتى الآن وبحكم السنوات القليلة الماضية، باتت قليلة ومتباعدة.
الصورة الكاملة لما يجري تتبرع بها بعض الحقائق التي لم يجر نقضها حتى الآن. تحديداً، الصفقات الغائبة هي التي تتعلق بإنتاجات كبيرة يجري الإعداد لها. تلك الأفلام التاريخية التي كانت إعلاناتها تملأ صفحات المجلات اليومية هنا، أو تلك التي كانت ترضّـع بالنجوم الجدد والقدامى على حد سواء.
تخبرني المنتجة مونيكا بلرادي التي أودعت قبل وصولها إلى «كان» 100 مليون دولار لاستثمارها عبر شركتها المسماة «أمبي»، بأن الهيام السابق بالأفلام الكبيرة («وبعضها بدأ كبيراً ولم يكن كبيراً» كما تقول) انتهى، والبديل؟: «هناك عودة للأفلام ذات الميزانيات المتوسطة والحكايات العاطفية البسيطة. هذه هي المحرك الفعلي هذه الأيام للسينمات الأوروبية، وهي الأقدر على الاستمرار في اعتقادي».
المنتج البريطاني ديفيد باتسيك يجد في الوضع الحالي قدرة أكبر على الاستمرار صوب وضع متوازن وطويل الأمد: «نعم، كانت هناك في السنوات السابقة عقوداً ضخمة حولتها الصحف كما أذكر إلى عناوين كبيرة. وهذا مهم بالفعل، لكن غيابه في هذه السنة حتى الآن، أو حتى غيابه في الأعوام القليلة السابقة يترك تأثيراً إيجابياً على السوق من ناحية أنه يتيح للأفلام الأوروبية التي معظمها يعمل بميزانيات قليلة أو متوسطة مجالاً للنشاط».
في هذا الوقت، فإن الصينيين هم الذين يبدون اكتراثاً أعلى بعقد الصفقات المجزية. لا يدفعون عشرات الملايين لقاء الفيلم الواحد، لكن تواجدهم في «كان» أصبح لازماً. في الواقع تشتري الشركات الصينية كل ما تراه على شاشات المسابقة أو معظمه وواحد من أوائل العروض التي أبرمتها هذا العام كان مع الفيلم الإسباني «الجميع يعلم» الذي افتتح المهرجان، وهذا اشترته شركة «هيشو إنترتينمنت». وقامت شركة «توربو» بشراء فيلم تيري جيليام «الرجل الذي قتل دون كيشوت» حتى من قبل عروضه الرسمية هنا.
والعمليات التي تقوم بها الصين (باتت بالنسبة للسينمات المتوسطة أكبر شأناً من السوق الأميركية حالياً) لا تشمل ما يعرض هنا، بل تأتينا الأنباء من الخارج: شركة «سويت شارم بيكتشرز» ابتاعت مؤخراً كل حقوق الفيلم المقبل «مدينة الأكاذيب» الذي يقود بطولته جوني دب. وشركة باسم «فيجن فيلم إنترتينمنت» استحوذت على حقوق الفيلم المقبل لنتالي بورتمن «فوكس لوكس».
هذا ما يعيدنا إلى ما يقع في الديار السعودية. صحيح أنّ هواة السينما الجادة عليهم الانتظار بعض الشيء قبل أن تتوفر نية شركات التوزيع عرض ما يرغبون، إلا أن المملكة ذاتها لا تتريث في سعيها لاستكمال الدائرة الكاملة للصناعة.
العروض التجارية والاكثار من افتتاح الصالات ما هو إلا حلقة واحدة. إطلاق المواهب السينمائية المحلية ودعمها حلقة أخرى. الثالثة، كما أعلن عنها مدير إدارة «الهيئة العامة للثقافة» أحمد المزيَـد، هي تشجيع شركات الإنتاج على التصوير في المملكة وذلك بتوفير الفرصة لاسترجاع 35 في المائة من ميزانية أي فيلم يتم تصويره في المملكة. هذا من شأنه جذب الشركات الأجنبية التي قد يكون لديها ما يمكن تصويره في أرجاء المملكة، وهذا هو واحد من الأسباب التي يشهد فيه «المجلس السعودي للأفلام» هذا الاهتمام والإقبال عليه.
- نظرة على بعض عروض «كان»
> حرب باردة | Cold War
إخراج: بافل بافليكوفسكي
المسابقة | بولندا.
موسيقي - عاطفي في فترة ما بعد الحرب
«حرب باردة» هو كالفيلم السابق: «صيف»، في ثلاث خصائص أساسية: عن فترة شيوعية سابقة، مصوّر بالأبيض والأسود، ويدور حول موسيقى الفترة مع مزيج عاطفي.
ما يختلف عنه هو أن شخصياته خيالية، بالتالي لا ضرورة للتساؤل عمّا إذا كان ما نراه حدث فعلاً أم لا. وأنّه لا يعمد إلى النوستالجيا، بل يمنح المحيط السياسي لفترة أحداثه (الأربعينات) وجودها الحي. لذلك؛ هو فيلم أفضل تكويناً وتنفيذاً ورسالته هي في الوقت ذاته واضحة وموحية. إنما، وعلى الرغم من أن الفيلم ليس بيوغرافياً على الإطلاق، إلا أن بافليكوفسكي استوحى حكايته مما حدث مع والديه اللذين كانا من الموسيقيين الحالمين بعهد أفضل تأخر حدوثه.
يبدأ الفيلم في حقبة متأخرة من الأربعينات في بولندا. الحرب العالمية انتهت. الناس تتنفس وتحاول ترتيب حياتها على وضع جديد. وضع تسود فيه الحدود الجديدة في أكثر من مكان. بطل الفيلم شاب اسمه (أيضاً) فيكتور (توماش كوت) مؤلف موسيقي مشهود له بالموهبة الذي يطوف في أنحاء البلاد بصحبة صديقته إرينا (أغاتا كوليشا) بحثاً عن موهبة جديدة تؤمّن له ما تحتاج إليه موسيقاه من ثقافة فولكلورية. بعد حين يجد ما يبحث عنه في شخص فنانة اسمها زولا (جوانا كوليغ). بطبيعة الحال، في مثل هذه المناسبات، فإن إرينا لديها موقف سلبي من زولا، لكن فيكتور يريدها أن تقود الفرقة الموسيقية التي يقوم بتأسيها.
بعد حين، وعلى الرغم من أن فيكتور ومجموعته لا ينوون الغناء بمعزل عن حب الوطن ونظامه الاشتراكي، فإن النظام الشيوعي يطلب من فيكتور أن يضمّن حفلته المزمعة أغاني ثورية. واحدة، على الأقل، في مديح ستالين وأخرى في مديح المزارعين والفلاحين (قتل منهم ستالين في روسيا بضع مئات الألوف). لكن ليس هناك من بطولات مطلقة. السلطة تتمنى يعني تطلب وتطلب يعني تأمر. فيكتور يقبل لكن إرينا ترفض. في شكل مفاجئ بعد قليل سيقترح فيكتور على زولا الهرب إلى ألمانيا ومنها إلى برلين الغربية.
يفتقد الفيلم إلى توليفة متكاملة. النصف الأول منه، إذا جاز التعبير، سهل المنال، أخف إيقاعاً من دون أن يكون هزيلاً ويدور حول الفن ورجاله ونسائه، والاستماع إلى الموسيقى والمشاركة فيها. لكن، ومن دون سحب سوداء تمهد للنقلة (كل الفيلم متميّـز بلونه الشاحب) نجد أنفسنا في رحى نصف ثانٍ سيدور حول التسلل من بولندا إلى سواها بغاية الوصول إلى ألمانيا والعيش في الغرب. الأحداث لا تنتهي بوصولهما، بل تستمر وقد تباعدا، ثم التقيا، ثم تباعدا من جديد.
كل ذلك منفّـذ بحنين المخرج الممتزج بنقده. هناك علاقة حب وكره مع ذلك الماضي. ألم يشعر به بافليكوفسكي وينقله ليعيش داخل شخصياته ومن ثم في شخصياتنا نحن. مشهدياً، هناك بعض تاركوفسكي متمثل في تلك المشاهد المتأنية والمتأملة، لكن بافليكوفسكي (الذي حقق قبل ثلاثة أعوام فيلمه الممتاز «آيدا») لديه باعه الطويل وطريقته الخاصّـة في السرد والتكوين العام؛ لذلك من المفاجئ إلى حد اعترافه الضمني بتأثير مخرج عاصره، زمنياً، كتاركوفسكي.
> فتيات الشمس | Girls of the Sun
إخراج: إيڤا أوسون
المسابقة | فرنسا.
دراما حول كرديات وإيزيديات ضد {داعش}
ربما بدا المشروع فعلاً مهماً للمخرجة الفرنسية إيڤا أوسون التي تقدم هنا فيلمها الثاني. وهو لو أُحسن إخراجه لكان ذلك بالفعل. ما لدينا هو فيلم أفكار وطموحات غير منجزة تتواصل مع القضية المطروحة جيداً، لكن ليس طويلاً. بين كل حين وآخر ترتفع النبرة وتهبط من دون ضرورة. تنبري المشاهد تحت غطاء من الحوارات والمشاهد التقليدية. في النهاية يستهلك الفيلم فرصته ويأوي بها بعيداً.
يفتح الفيلم بصوت من الذكريات. صاحب الصوت هو امرأة فرنسية اسمها ماتيلدا (إيمانويل بركوت) سبق لها وأن خبرت أجواء الحروب في الشرق الأوسط كصحافية، وخسرت إحدى عينيها خلال تغطيتها حرب حمص، والآن تضع على تلك العين عصبة وتنبري لتغطية سعي قوّة من المحاربات النساء، بقيادة الكردية باهار (الإيرانية غولدشفته فرحاني) التي تعلم ما لا يعلمه الآخرون من دون أن ندري السبب. كما لو أن سرد الفيلم من خلال الذاكرة لا يكفي كـ«كليشيه» ها هو «الفلاشباك» يدخل السياق السردي بدوره. لقطة جانبية لباهار وهي تنظر بعيداً و… ننتقل إلى الماضي؛ فباهار كانت أسيرة لدى {داعش} وهي فقدت التواصل مع ابنها الصغير إثر اقتحام قوات «داعش» القرية الكردية التي تعيش فيها.
في «فلاشباك» آخر، نلمّ بالتفاصيل: القوات تقتحم. الزوج يُـقتل. الصبي يُقبض عليه. شقيقتها تُغتصب وباهار تصرخ متوسلة أن ينال منها الأشرار عوض أختها. بعد كل فلاشباك نعود إلى الزمن الحالي بالطبع، لكن القليل من تلك العلاقة يترك أثره. كان يكفي حوار صغير هنا أو هناك للإلمام بالقصة الخلفية، لكن هذا ما ارتأته المخرجة التي شاركت في كتابة السيناريو.
في الزمن الحاضر تقود باهار القوّة النسائية لتحقيق المعجزات المتوخاة (والفيلم يمنحهن الفرصة) وهي قوّة مشتركة بين كرديات وإيزيديات مندفعة للقتال والذود والانتقام وبحث باهار عن إبنها المخطوف.
المسألة أبعد من سوء استخدام مشاهد الاستعادة؛ لأن الفيلم يبدأ بتعليق من الذاكرة لشخصية ودخول ماضي شخصية أخرى عبر تلك المشاهد. منطقياً، لا يمكن لأحد منا أن يتذكر ما لم يمر به شخصياً. الأسوأ من ذلك موسيقى يقصد منها التحفيز، لكنها تتحول من «النوتة» الأولى إلى مصدر إزعاج مضجٍّ.