«الإبداع خيال، والخيال للجميع»... مقولة شهيرة للعالم ألبرت أينشتاين، يمكن لمسها مع زيارة «ملتقى إبداع الرابع للفنون التشكيلية» الذي تحتضنه القاهرة، ويعد بمثابة مساحة حرّة للإبداع تغذيها التيارات الفنية في مختلف مجالات الفن التشكيلي.
يشارك في الملتقى 130 فناناً ينتمون لـ9 دول عربية هي: السعودية والعراق والمغرب والجزائر وسلطنة عمان وتونس وسوريا والأردن ومصر.
يهدف الملتقى الذي جاء بتنظيم من مؤسسة «إبداع»، واستضافته قاعة «الأهرام» للفنون، إلى جمع عدد من التوجهات الفنية للدول المشاركة، بما يصبّ في إثراء حركة الفن التشكيلي العربي.
يقول الفنان علي سيد، رئيس الملتقى: «يهدف الملتقى إلى التقاء عدد من المدارس الفنية المتعددة الاتجاهات، وجمع الثقافات العربية المختلفة، والتعارف بين الأجيال الفنية من أعمار متفاوتة، بما يعمل على تعريف الفنانين العرب بعضهم البعض، والتقارب بينهم واندماجهم فنياً، وهو ما يعمل على ثراء الحركة التشكيلية العربية».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال الملتقيات الثلاثة السابقة، استطعنا أن نكتشف العديد من المواهب الشابة، وهذا هو مكسبنا الحقيقي في إعطاء فرصة للشباب، وهو ما جعل منظمات دولية وجامعات تتواصل مع القائمين عليه، ومنحهم لقب سفراء في الفن والإبداع، نظير مجهودهم في هذه الملتقيات».
وتقول الفنانة هبة زايد، المشرفة على تنظيمه، لـ«الشرق الأوسط»: «يشارك معنا قامات مبدعة من الدول العربية بأعمال متميزة، كما حرصنا على وجود جيل ثان من الفنانين إلى جانب الجيل الأول، بما يعمل على التلاقي والتواصل الفني، وتبادل الخبرات، للأخذ بيد هذا الجيل الجديد، وهذه هي الرسالة الفنية للملتقى». وتواصل: «كما أنّه يحمل رسائل أخرى منها تكريم شهداء الوطن من ضحايا الإرهاب، لنؤكد أنّ الفن ليس بعيداً عن الأحداث المُعاشة، وفي رسالة أخرى نؤكد أنّ مصر آمنة وجاذبة سياحياً، حيث تصاحب الملتقى جولات سياحية عدة، إلى جانب إقامة سمبوزيوم في مدينة العين السخنة، حيث يحمل كل فنان أدواته إليها في تجربة مفتوحة للرّسم الحر».
يقول محمد بوقس الفنان السعودي المشارك في الملتقى بعمل يعبّر عن رأس الخيل، وهي لوحة تجمع بين الفن التكعيبي والواقعي، لـ«الشرق الأوسط»: «شاركت في عدد من المعارض الخارجية التي أحرص على الظهور فيها لأنّها تسمح بوجود نوع من التبادل والتفاهم بيننا كفنانين، إلى جانب الاستفادة من خبرات المشاركين، ومعرفة رأيهم من انتقادات أو إشادة». فيما يتحدث محمد جمال من مصر، وهو أيضاً فنان شاب يشارك للمرة الأولى في الملتقى: «تمثل لي هذه المشاركة خطوة فنية كبيرة، فسيشاهد عملي عشرات الفنانين من مختلف الدول، وبالتالي سأحكم من خلال وجهات نظرهم على مستواي الفني وأين أقف في المجال التشكيلي». ويضيف أنه مشارك بلوحة بعنوان «أسرة تعشق الخبز» التي يعبر من خلالها عن طبقة البروليتاريا، والوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلاح في مصر، وما يواجهه من ظروف معيشية.
تحت سقف الإبداع... يلتقي 130 تشكيلياً عربياً في القاهرة
يجمع فنانين من 9 دول ومن أجيال مختلفة
تحت سقف الإبداع... يلتقي 130 تشكيلياً عربياً في القاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة