تشيلسي يقلب تخلفه إلى فوز ويضاعف محنة ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي

فوز غال لكريستال بالاس على برايتون... وبيرنلي يتخطى ليستر سيتي ويقترب من الكبار

هازارد (رقم 10) يتعادل لتشيلسي (رويترز)  -  جيرو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (رويترز)
هازارد (رقم 10) يتعادل لتشيلسي (رويترز) - جيرو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (رويترز)
TT

تشيلسي يقلب تخلفه إلى فوز ويضاعف محنة ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي

هازارد (رقم 10) يتعادل لتشيلسي (رويترز)  -  جيرو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (رويترز)
هازارد (رقم 10) يتعادل لتشيلسي (رويترز) - جيرو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (رويترز)

سجل المهاجم الفرنسي البديل أوليفيه جيرو هدفين ليقلب تشيلسي تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز رائع وثمين 3 / 2 على مضيفه ساوثهامبتون أمس في افتتاح فعاليات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وشهدت نفس المرحلة أمس أيضا فوز بيرنلي على ليستر سيتي 2 / 1 وكريستال بالاس على برايتون 3 / 2 وهيدرسفيلد تاون على واتفورد 1 / صفر وتعادل سوانزي سيتي مع إيفرتون 1 / 1. وحافظ تشيلسي على آماله في المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة والتي يتأهل أصحابها إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 60 نقطة في المركز الخامس. ويدين الفريق بفضل كبير في هذا الفوز إلى التغييرات الرائعة التي أجراها مديره الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، في وسط الشوط الثاني، التي قلبت الطاولة على مضيفه بثلاثة أهداف في غضون تسع دقائق فقط.
وأنهى ساوثهمبتون الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله المهاجم الصربي دوشان تاديتش في الدقيقة 21 ثم عزز الفريق تقدمه بهدف ثانٍ سجّله المدافع البولندي الشاب يان بيدناريك ليكون الهدف الأول له مع الفريق في الدوري الإنجليزي. ولكن تغييرات كونتي بنزول جيرو والإسباني بدرو رودريجيز في الدقيقة 61 منحت تشيلسي التفوق في وسط الشوط الثاني. وسجل جيرو هدفين للفريق في الدقيقتين 70 و78 ليفتتح أهدافه مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي منذ أن انتقل إليه قادماً من آرسنال الإنجليزي. وسجل البلجيكي المتألق إيدن هازارد الهدف الآخر للفريق في الدقيقة 75.
وتجمد رصيد ساوثهمبتون عند 28 نقطة في المركز الثامن عشر بعدما مُنِي بالهزيمة الرابعة على التوالي، والخامسة مقابل تعادلين في آخر سبع مباريات خاضها الفريق بالدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وقدم الفريقان أداءً سريعاً منذ الدقيقة الأولى في المباراة، ولكن اللعب انحصر معظم الوقت في وسط الملعب، حيث افتقد كلاهما القدرة على التوغل بشكل فعال في الثلث الهجومي.
وجاء الأداء سجالاً بين الفريقين لكن كلا منهما فشل في تهديد مرمى الآخر بشكل فعلي على مدار أول ثلث ساعة من المباراة.
وفي الدقيقة 21، باغت ساوثهامبتون ضيفه بهدف التقدم الرائع بتوقيع المهاجم الصربي دوشان تاديتش.
ومنح الهدف ثقةً كبيرةً لفريق ساوثهمبتون الذي سعى لتعزيز تقدمه بهدف آخر، وسط حالة الارتباك التي سيطرت على تشيلسي، لكنه فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف. واستعاد تشيلسي اتزانه سريعاً، وعاد لمبادلة مضيفه المحاولات الهجومية، ولكن بلا خطورة أيضاً على المرميين. وفشل تشيلسي في استغلال الضربات الحرة والركنية الكثيرة التي احتُسِبَت له خلال الشوط الأول لينتهي الشوط بتقدم ساوثهامبتون بهدف نظيف.
واستأنف الفريقان محاولاتهما مع بداية الشوط الثاني، ورغم الهجوم المكثف من تشيلسي لتعديل النتيجة، كانت الفرصة الأخطر منذ بداية هذا الشوط من نصيب أصحاب الأرض حيث استغلّ الفريق هجمة مرتدة سريعة وهدد مرمى البلجيكي تبوك ورتوا حارس مرمى تشيلسي.
ورد تشيلسي بفرصتين متتاليتين في الدقيقة التالية، إذ أنهى البلجيكي إيدن هازارد هجمة لتشيلسي بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس، وتجددت الفرصة بعدها بثوانٍ ليسدد ويليان الكرة قوية من حدود منطقة الجزاء، وتصدى لها الحارس، لكن الكرة سقطت من يده وحاول هازارد متابعتها لكنه لعبها في يد الحارس، فيما أشار الحكم إلى تسلل هازارد.
ووسط محاولات تشيلسي لتسجيل هدف التعادل، وجه ساوثهامبتون صفعة قوية لضيفه وسجل مدافعه البولندي الشاب يان بيدناريك (22 عاماً) الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 60. وأجرى الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 61 لتجديد دماء الفريق حيث دفع بالفرنسي أوليفيه جيرو والإسباني بدرو رودريجيز بدلا من ألفارو موراتا وديفيد زاباكوستا على الترتيب. وكافأ جيرو مدربه وسجل هدف إنعاش الأمل بالنسبة لتشيلسي في الدقيقة 70. ولم يمنح تشيلسي مضيفه أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حث باغته بهدف التعادل في الدقيقة 75 بتوقيع هازارد. وجاء الهدف إثر هجمة منظَّمة سريعة وصلت منها الكرة إلى ويليان في الناحية اليسرى على حدود منطقة الجزاء ليتلاعب بالدفاع ويمرر الكرة عرضية إلى هازارد المتحفز بوسط منطقة الجزاء حيث هيأ هازارد الكرة بيمناه ثم سددها بيسراه قوية دون مضايقة من الدفاع لتسكن الكرة الشباك.
ونال أوريول روميو فيدال لاعب ساوثهامبتون إنذاراً في الدقيقة 78 للخشونة مع ماركوس ألونسو. ولعب ويليان الضربة الحرة إلى هازارد داخل منطقة الجزاء الذي مررها بدوره داخل منطقة الجزاء وفشلت محاولات إبعاد الكرة لتتهيأ إلى جيرو الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء حيث سددها مباشرة إلى داخل المرمى على يسار الحارس ليكون هدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 78. وأثار الهدف الثالث حفيظة لاعبي ساوثهامبتون الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التعادل، ولكنهم فشلوا في استغلال الفرص التي سنحت لهم في الدقائق الأخيرة التي شهدت تألق كورتوا.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».