قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إن أوبك وحلفاءها أتموا على ما يبدو مهمتهم في خفض مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها المرغوبة، بما يشير إلى أن الأسواق قد تواجه شحا كبيرا في المعروض إذا ظلت الإمدادات مقيدة.
وقالت وكالة الطاقة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، إن المخزونات العالمية في الدول المتقدمة قد تنخفض إلى متوسط خمس سنوات، وهو مقياس تستخدمه أوبك كمعيار لنجاح تخفيضات الإنتاج، في مايو (أيار) المقبل.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري «ليس لنا أن نعلن باسم دول اتفاق فيينا أن (المهمة تمت)، لكن إذا كانت توقعاتنا دقيقة، يبدو من المؤكد أن الأمر كذلك إلى حد كبير».
وتخفض أوبك التي مقرها فيينا الإنتاج جنبا إلى جنب مع روسيا وحلفاء آخرين منذ يناير (كانون الثاني) الماضي لدعم أسعار النفط العالمية، التي ارتفعت فوق 70 دولارا للبرميل هذا الشهر، مما قدم دعما جديدا لطفرة إنتاج النفط الصخري الأميركي.
لكن في الوقت الذي ينهار فيه إنتاج النفط في فنزويلا العضو في أوبك وما زال يواجه انقطاعات في دول مثل ليبيا وأنجولا، يقل إنتاج أوبك عن المستوى المستهدف لها، مما يعني أن العالم يحتاج إلى استخدام المخزونات لتلبية الطلب المتزايد.
وأول من أمس الخميس، قالت (أوبك) في تقريرها الشهري إن مخزونات النفط في الدول المتقدمة بلغت 43 مليون برميل فقط فوق متوسط آخر خمس سنوات. ووضعت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس الرقم عند 30 مليون برميل فقط بنهاية فبراير (شباط) الماضي.
وقالت وكالة الطاقة إنه رغم أن الإنتاج من خارج أوبك من المنتظر أن يرتفع 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام ويزيد الإنتاج الأميركي، فإن هذا ليس كافيا لتلبية الطلب العالمي، المتوقع أن يزيد 1.5 مليون برميل يوميا أو نحو 1.5 في المائة.
ومع انخفاض الإنتاج في فنزويلا وأفريقيا، أنتجت أوبك 31.83 مليون برميل يوميا في مارس (آذار) الماضي، دون الطلب المتوقع على نفطها في الفترة المتبقية من العام البالغ 32.5 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة «تظهر حساباتنا أن إنتاج أوبك مستقر هذا العام، وإذا ظلت توقعاتنا للإنتاج من خارج أوبك وللطلب على الخام دون تغيير، فإن المخزونات العالمية قد يتم سحب نحو 0.6 مليون برميل يوميا منها في الفترة بين الربع الثاني والرابع من 2018». وسيمثل هذا الرقم 0.6 في المائة من الإمدادات العالمية أو نحو نصف مستوى الخفض الحالي لإنتاج أوبك البالغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا.
ويسري اتفاق تقييد الإنتاج حتى نهاية العام، وستجتمع أوبك في يونيو (حزيران) المقبل لتتخذ قرارا بشأن خطوتها التالية، وكانت السعودية أكبر منتج في أوبك قالت إنها تريد تمديد الاتفاق إلى 2019.
وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو لـ«رويترز» أول من أمس إن أوبك وحلفاءها يستعدون لتمديد الاتفاق إلى 2019 رغم توقعات بانتهاء تخمة الخام العالمية بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.
فيما انخفضت أسعار النفط بعد أن خفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصريحات حذر فيها من ضربة صاروخية وشيكة في سوريا، لكن أسعار الخام ما زالت تتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من ثمانية أشهر.
وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو (أيار) 16 سنتا أو ما يعادل 0.2 في المائة إلى 66.91 دولار للبرميل.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 18 سنتا أو ما يعادل 0.2 في المائة إلى 71.84 دولار للبرميل.
ويتجه خاما برنت وتكساس، اللذان ارتفعا نحو خمسة دولارات هذا الأسبوع، صوب تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو (تموز) الماضي بعد أن بلغا أعلى مستوياتهما منذ أواخر 2014 يوم الأربعاء الماضي.
وكالة الطاقة الدولية: «أوبك» وحلفاؤها أتموا مهمتهم
أسعار الخام تتجه لأكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو
وكالة الطاقة الدولية: «أوبك» وحلفاؤها أتموا مهمتهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة