اتجهت موسكو لتعزيز تدابيرها في المناطق الحدودية، بهدف منع تسلل إرهابيين إلى الأراضي الروسية. وأعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إجراءات لتقييد حركة المهاجرين على الحدود. وقال باتروشيف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي تم عقده في مدينة تشيركيسك (منطقة القوقاز) وخصص لمناقشة مشكلة تسلل الإرهابيين، في إطار موجات نزوح أو هجرة عبر الحدود، إن «هذا الخطر (تسلل الإرهابيين إلى روسيا) يتطلب تعزيزا للإشراف على عمليات الهجرة. وضبط الحدود».
وزاد أنه «بهدف منع توسيع النشاط الإرهابي في شمال القوقاز، وانتقاله إلى المناطق الروسية الأخرى، يتوجب علينا منع كل المحاولات لتسلل أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية إلى الأراضي الروسية، وأن يتم تعزيز الرقابة على سيل المهاجرين على الحدود».
وزاد أن «الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في سوريا والعراق، غيرت خطط المنظمات الإرهابية والمتطرفة الدولية»، لافتا إلى أنها «تسعى حاليا لتركيز الجهود على إنشاء خلايا نائمة خارج منطقة الشرق الأوسط، والتي من الممكن استخدامها فيما بعد لشن عمليات إرهابية كبيرة». كما أكد على ضرورة القيام بإشراف دقيق من جانب هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي على «العائدين» من العراق وسوريا، وخصوصا «الأطفال الروس الذين عادوا إلى روسيا بعد مرورهم بفترة التدريب العسكري في معسكرات الإرهابيين الدوليين». ورأى أن الوضع يتطلب «اهتماما خاصا بالأطفال الذين تعرضوا للتأثير الدعائي النشط، ومروا بفترات تدريب في المعسكرات الواقعة في الأراضي التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين».
وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية قد أعلنت أنها نجحت في إحباط هجمات دموية عدة كانت مخططة للتنفيذ، خلال انشغال الروس بالانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. وقال مدير الجهاز الأمني ألكسندر بورتنيكوف، إن الهجمات استهدفت مراكز اقتراع ومتاجر كبرى تشهد تجمعات كبيرة عادة. وأوضح المسؤول الأمني في اجتماع عقدته أمس قيادة الهيئة، أن مجموع الهجمات التي تم إحباطها خلال الربع الأول من العام بلغ ست عمليات، كان من المخطط أن تنفذ في ثلاث مناطق فيدرالية، هي بشكيرستان وأنغوشيتيا وساراتوف. لافتا إلى أن غالبيتها استهدف جمهوريتي بشكيرستان وأنغوشيتيا ذاتيتي الحكم، وكان توقيت تنفيذها متزامنا وفقا للمخطط مع انتخابات الرئاسة التي جرت في 18 مارس (آذار) الماضي، وتم التخطيط لتفجير مركزي اقتراع في المنطقتين. في حين استهدفت عملية أخرى كانت مخططة في التوقيت ذاته تقريبا، متجرا ضخما في منطقة ساراتوف. وأشار إلى أن منفذ العملية الثالثة مرتبط بتنظيم داعش، فيما لم يذكر تفاصيل عن ارتباطات مخططي الاعتداءات الأخرى. وقال بورتنيكوف أن هيئة الأمن الفيدرالي تمكنت خلال الشهور الثلاثة الماضية من تفكيك 12 خلية سرية. وزاد أن عمليات تعقب وملاحقة جرت خلال الفترة ذاتها أسفرت عن اعتقال 189 مسلحا، ومقتل 15 إرهابيا في روسيا.
وكانت موسكو قد حذرت قبل الانتخابات من معطيات عن تحضيرات لشن هجمات إرهابية بهدف التشويش على الاستحقاق الرئاسي، وإثارة حالة من الذعر لحمل الناخبين على عدم الإقبال. ونشرت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والطوارئ، أكثر من نصف مليون عنصر في مختلف مناطق البلاد في يوم الانتخابات، وهو أضخم انتشار أمني بالتعاون مع فرق الإنقاذ والوحدات الخاصة والفرق الطبية.
موسكو تشدد الرقابة على الحدود لمنع تسلل إرهابيين
موسكو تشدد الرقابة على الحدود لمنع تسلل إرهابيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة