الإجراءات البيئية المشددة.. سلاح أميركي جديد للحد من الواردات

بعد ضغوط من لوبي مصنعي السيارات

عامل في أحد مصانع الألومنيوم شرق الصين (أ.ب)
عامل في أحد مصانع الألومنيوم شرق الصين (أ.ب)
TT

الإجراءات البيئية المشددة.. سلاح أميركي جديد للحد من الواردات

عامل في أحد مصانع الألومنيوم شرق الصين (أ.ب)
عامل في أحد مصانع الألومنيوم شرق الصين (أ.ب)

في تطور جديد للإجراءات الأميركية الهادفة للحد من الواردات، ذكر تقرير إعلامي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى فرض تعليمات بيئية مشددة على السيارات المستوردة من الخارج.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أول من أمس، استناداً إلى دوائر مطلعة، أن الرئيس طلب من مكتب حماية البيئة الأميركي وسلطات أخرى دراسة إمكانيات فرض ضرائب على دخول السيارات من الخارج، ومن ثم حماية المنتجين المحليين، وتحفيز الإنتاج الداخلي في الولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أن هذه المبادرة معقدة من الناحية القانونية، وتثير جدلاً داخل إدارة ترمب.
وكان مكتب حماية البيئة الأميركي قد أعلن، الاثنين الماضي، إثر ضغوط من إدارة ترمب ولوبي إنتاج السيارات الأميركي، أن تشديد الإجراءات البيئية على السيارات، التي أعلنت زمن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما، ستستعاد مرة أخرى.
وكان الرئيس الأميركي قد بدأ هذا العام سلسلة من الإجراءات الحمائية لحماية الوظائف المحلية، حيث أعلنت واشنطن في يناير (كانون الثاني) عن فرض تعريفات استيراد مرتفعة على الغسالات ومعدات الطاقة الشمسية، أتبعتها برسوم على واردات الصلب والألمنيوم، بزعم أنها تهدد الأمن القومي.
وخصت واشنطن العملاق الصيني برسوم جمركية على سلع بقيمة 50 مليار دولار تستوردها الولايات المتحدة من الصين، حيث اتهمت إدارة ترمب ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسرقة الملكية الفكرية والتكنولوجيا.
واعتبرت الصين أن أميركا تعطي مزارعي الصويا دعماً يمنحهم ميزة تنافسية غير عادلة في السوق الصينية. وبناء على هذه الافتراضات، قامت بكين، الأربعاء الماضي، بالإعلان عن فرض تعريفة على 106 منتجات أميركية، من ضمنها الصويا، أكثر الصادرات الزراعية الأميركية قيمة للصين.
ورداً على هذه الخطوة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس الماضي، عن حزمة إضافية من التعريفات بقيمة 100 مليار دولار على المنتجات الصينية، وطلب من وزير الزراعة أن يستخدم سلطاته لتطبيق خطة لحماية المزارعين والمصالح الزراعية.
وفي ما يبدو كمساع أميركية للتخفيف من حدة الصراع التجاري، قال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أول من أمس، إنه من الممكن تسوية النزاع التجاري المتصاعد مع الصين في غضون 3 أشهر، لكنه أضاف أن تهديد الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ليس من قبيل الخداع.
ومتحدثاً إلى الصحافيين في البيت الأبيض، قال كودلو إن الولايات المتحدة والصين ليستا في حرب تجارية، بينما سلم بأن السياسة الخارجية «يمكن أن تنحرف عن المسار المنشود».
وقال أيضاً إن رد الصين على حزمة الرسوم الجمركية الأولى كان «غير مُرض إلى حد بعيد»، مضيفاً أنه متفائل بأنه في الأشهر المقبلة سيكون الحوار مع الصين حول التجارة مُرضياً بشكل أكبر.
وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيف منوتشين، في مقابلة مع محطة تلفزيون «سي إن بي سي»: «نحن على استعداد للتفاوض. إننا على اتصال معهم بشكل منتظم... أنا أشارك في هذه الاتصالات»، وأضاف: «من ناحية، نحن مستعدون تماماً للتفاوض وألا نتورط في حروب تجارية، لكن من ناحية أخرى فإن الرئيس (دونالد ترمب) على استعداد كامل للدفاع عن مصالح أميركا». ولم ينكر ترمب في مقابلة مع إذاعة «77 دبليو إيه بي سي»، أول من أمس، أن الرسوم يمكن أن تسبب بعض «الألم» في الأسواق، لكنها ستجعل الولايات المتحدة أقوى فيما بعد.
وجاءت هذه التصريحات في تعليق على التأثير السلبي لهذا الصراع التجاري على الأسهم الأميركية، وقال الرئيس خلال المقابلة: «لا أقول إنه لن يكون هناك ألم بسيط... الأسواق ارتفعت بنسبة تتراوح بين 40 و42 في المائة، لذلك فقد نخسر نسبة بسيطة منها، لكننا سنصبح دولة أقوى عندما ننتهي» من هذه المرحلة.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.