اليوم... متاريس الباطن تهدد موسم الاتحاد

يلتقيان على أرض الأول لتحديد الطرف الثاني في نهائي كأس الملك

من مواجهة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
TT

اليوم... متاريس الباطن تهدد موسم الاتحاد

من مواجهة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)

يسعى الباطن إلى معانقة التاريخ ببلوغ نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه، عندما يلتقي ضيفه الاتحاد مساء اليوم، في مواجهة نصف النهائي، حيث قدم الباطن مستويات لافتة في هذه البطولة وتخطى المجزل 3 - 1، في الدور الأول، وفي مواجهة ثمن النهائي لم يجد صعوبة في تجاوز ضمك بنتيجة 2 - 0، وفجر مفاجأة مدوية في ربع النهائي وأطاح بالنصر على أرض الأخير وبين جماهيره بـ1 - 0.
ولم يكن طريق الاتحاد مفروشاً بالورود، حيث كاد يتكرر سيناريو العام الماضي من أمام الطائي في الدور الأول من هذه المسابقة ويودع البطولة، لكنه قلب تأخره بهدف من أمام مستضيفه الكوكب إلى انتصار بـ3 أهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة، وتجاوز الاتفاق بصعوبة في ثمن النهائي بنتيجة 2 - 1، وسجل انتصاراً صريحاً على الشباب بـ3 - 1 في مواجهة ربع النهائي.
وتبقى مواجهات خروج المغلوب قابلة لجميع الاحتمالات، بيد أن خبرة الضيوف في المباريات الحاسمة تصب لصالحهم، حيث يحتكم الاتحاديون على 8 ألقاب من هذه البطولة، ووصل إلى النهائي في 12 مناسبة، بينما يعتبر وصول أصحاب الضيافة إلى هذا الدور الأول في تاريخ النادي، ولم يسبق لهم تجاوز دور الـ16.
ويخشى الضيوف من انعكاس تأخر رحلة الفريق الجوية إلى محافظة حفر الباطن ليومين سلباً على أداء اللاعبين بعدما تعذر الإقلاع بسبب سوء الأحوال الجوية، ووجود اللاعبين والجهازين الفني والإداري لساعات طويلة في صالة المطار.
وعكف المدير الفني للفريق الاتحادي التشيلي سييرا خلال الأسبوعين الماضيين على إعداد الخطة المناسبة لهذا اللقاء، وتجهيز اللاعبين العائدين من الإصابة، يتقدمهم التشيلي فيلانويفا العقل المدبر للكتيبة الاتحادية، وستشكل عودته للقائمة الأساسية دعامة قوية للضيوف لما يمثله من ثقل فني في منتصف الميدان، بعدما غاب منذ مواجهة الشباب في ثمن النهائي، إذ يعول عليه الاتحاديون كثيراً في قيادة فريقهم نحو المباراة النهائية.
وينتهج سييرا في أسلوبه الفني طريقة 4 - 5 - 1 بوجود فواز القرني في حراسة المرمى، وأحمد عسيري وبدر النخلي في متوسط الدفاع، وعلى ظهيري الجنب عدنان فلاتة قائد الفريق وعمار الدحيم، ويتولى الكويتي فهد الأنصاري الربط بين الخطوط الخلفية ومنتصف الملعب في محور الارتكاز، وإلى جواره الرباعي ربيع سفياني والمصري محمود كهرباء والتشيلي فيلانويفا وعبد العزيز العرياني، والتونسي أحمد العكايشي في المقدمة.
وسيرمي الاتحاديون بكامل ثقلهم الفني وقوتهم الهجومية لضمان بلوغ النهائي والمحافظة عليه وإنقاذ موسمهم الحالي بالتتويج بلقب هذه البطولة ومصالحة جماهيرهم، بعدما فقد الفريق حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري السعودي للمحترفين في وقت باكر، وتراجع ترتيبه إلى المركز العاشر، كما أن صاحب لقب بطولة كأس الملك سيفوز بالبطاقة المؤهلة لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، وهو ما يبحث عنه الاتحاديون الذين غابوا عن الدوري القاري هذا الموسم.
وفي الطرف المقابل، أعد أصحاب الأرض العدة لهذه المباراة من خلال الاستعداد المكثف خلال الأيام الماضية، وجهز الروماني سيبريا لاعبيه لخوض هذه المواجهة الصعبة، حيث يعتمد الباطن بشكل كبير على النواحي الدفاعية بتكثيف لاعبي محور الارتكاز عثمان ديباتي بالإضافة إلى عبد الملك الشمري وعبد الله الجوعي، وسيكتفي بالثنائي البرازيلي جوناثان وغولهرام في النواحي الهجومية، وتأمين مناطقه الخلفية بأكبر قدر من اللاعبين لصد الهجومي الاتحادي المتوقع.
ويحسن لاعبو الباطن استغلال الكرات الثابتة، سواء من الكرات العرضية أو الثابتة التي شهدت أغلب أهداف الفريق هذا الموسم، حيث يجيد البرازيلي جوناثان تنفيذها بكل دقة، وهو ما فعله في مواجهة النصر في ثمن النهائي، بعدما نقل فريقه لنصف النهائي من كرة ثابتة صوبها باحترافية في الشباك النصراوية، كما يمتلك لاعبو الباطن الروح القتالية والحماسة العالية، خصوصاً عندما يلعبون داخل قواعدهم وبين جماهيرهم.
لكن حراسة المرمى تظل المعضلة الحقيقية التي تؤرق الروماني سيبريا بعد انقطاع الحارس التونسي أيمن مثلوثي عن التدريبات، وعدم وجود الحارس البديل مزيد فريح، وسيتولى مهمة الذود عن الشباك ناصر المحيني الحارس الثالث، كما أن دفاع الباطن يعتبر من أضعف الخطوط لعدم انسجام المدافعين بسبب التغيير الذي طال عناصره طوال منافسات هذا الموسم بعد تغير المدرب السابق.
وأكد جمال باجندوح وأحمد عسيري لاعبا الاتحاد، حرصهما كلاعبين على الفوز والعودة إلى جدة ببطاقة التأهل لنهائي أغلى البطولات، مشيران إلى صعوبة المواجهة، وتعاهدا على تجاوزها وبلوغ النهائي وتحقيق اللقب.
ورغم وجود البعثة الاتحادية في محاولات سابقة للمغادرة إلى حفر الباطن لثلاث مرات قبل مغادرتهم في المرة الرابعة، ظهر التحدي قائماً من لاعبي الاتحاد، وأشار ربيع السفياني إلى أن الاتحاد استطاع تجاوز منافسه الباطن مرتين على أرض الباطن، وأن الفوز للمرة الثالثة هو الأهم لهم.
وشدد فواز القرني حارس الاتحاد على أن طموحهم أمام الباطن يتمثل في بلوغ النهائي وتحقيق اللقب وإسعاد جماهيرهم بها، متمنياً لدى مغادرته جدة بالعودة ببطاقة التأهل وتحقيق لقب أغلى البطولات.
في حين استقبل مجلس جمهور الاتحاد في حفر الباطن بعثة الفريق لدى وصولها بالورود، حيث حفزت اللاعبين وطالبتهم بالفوز وبلوغ النهائي الأغلى.
بدوره، وقف التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد على جاهزية لاعبيه خلال المران الذي أجراه الفريق على ملعب المباراة بحفر الباطن يوم أمس، وتركز على الجوانب الفنية بتطبيق عدد من الجمل التكتيكية، وطالب سييرا اللاعبين بالتركيز العالي والتزام كل لاعب بأداء المهام المنوطة به.
وكان المدرب سييرا تنفس الصعداء بجاهزية مواطنه التشيلي كارلوس فيلانويفا للمباراة، بعد أن غاب الفترة الماضية عن عدد من المواجهات في الدوري تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الشباب الماضية، التي تأهل منها إلى مواجهة نصف النهائي أمام الباطن، وكذلك المباراتين الوديتين اللتين خاضهما الفريق خلال فترة التوقف.
كما تقدم فيلانويفا بعثة فريقه التي وصلت إلى حفر الباطن إلى جانب الكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود عبد المنعم (الشهير بكهربا) والتونسي أحمد عكايشي.
ووصلت رابطة جماهير نادي الاتحاد بقيادة صالح القرني وحمدان المغربي، أمس، إلى حفر الباطن، لمؤازرة الفريق في المواجهة المفصلية لهم اليوم، حيث ستوجد الرابطة على يسار المنصة الرئيسية لملعب المباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز إسبانيا والمغرب والبرتغال باستضافة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.